[فوائد من سير أعلام النبلاء]
ـ[محمد بن فهد]ــــــــ[26 - 08 - 07, 11:48 م]ـ
أبتدئ هذه الفوائد من سير الإمام الذهبي رحمه الله وقد منّ الله على عبده الضعيف من سائر مننه ونعمه أن قرأ من هذا الكتاب ما جاوز ثلثيه أعاننا الله على إتمامه ونفعنا به وتقبله عملاً صالحا وإني على يقين أن من هنا من طلبة العلم قد قرأه أكثر من مرة وقيد مالم يقيده الكسول مثلي فما أنا بهذا الموضوع إلا شاحذ لهمته على إتحافنا بما قيد وفق الله الجميع لما فيه خيرهم في الدارين
علق الذهبي رحمه الله على قول عمر رضي الله عنه عن عبدالرحمن بن عوف (أنت عندنا العدل الرضا)
قال رحمه الله: فأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كانوا عدولا فبعضهم أعدل من بعض وأثبت. (السير 1/ 72)
بماذا كبر تاريخ الحافظ بن عساكر رحمه الله؟؟
قال رحمه الله: وساق حديث ابن أبي خالد عن قيس من سبعة عشر طريقا بألفاظها، وبمثل هذا كبر تاريخه. (السير 1/ 100)
ما هو توجيه حديث خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب فذبحنا له شاةً؟
قال رحمه الله: رواه إبراهيم الحربي في " الغريب " عن شيخين له، عن أبي أسامة، ثم قال: في ذبحها على النصب وجهان: إما أن زيدا فعله عن غير أمر النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه كان معه، فنسب ذلك إليه، لان زيدا لم يكن معه من العصمة والتوفيق، ما أعطاه الله لنبيه، وكيف يجوز ذلك وهو عليه السلام قد منع زيدا أن يمس صنما، وما مسه هو قبل نبوته، فكيف يرضى أن يذبح للصنم، هذا محال.
الثاني: ان يكون ذبح لله واتفق ذلك عند صنم كانوا يذبحون عنده.
قلت: هذا حسن، فإنما الاعمال بالنية، [أما] زيد، فأخذ بالظاهر، وكان الباطن لله، وربما سكت النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الافصاح خوف الشر، فإنا مع علمنا بكراهيته للاوثان، نعلم أيضا أنه ما كان قبل النبوة مجاهرا بذمها بين قريش. (السير 1/ 134)
قال رحمه الله: قد تواتر قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن العرش أهتز لموت سعد فرحا به). (292/ 1)
أبو بكر بن عياش: عن عاصم عن زر قال: أتيت المدينة، فأتيت أبيا فقلت: يرحمك الله! اخفض لي جناحك - وكان امرءا فيه شراسة - فسألته عن ليلة القدر، فقال: ليلة سبع وعشرين. (392/ 1)
لعل الأخوة ينتقون الفوائد فليس كل ما يعلم يقال وفقنا الله وإياهم في حال أرادوا أن يتحفونا بما اقتنصوا