قَالَ القَاضِي: فأنَا أعتقدُ ولاءَ أميرِ المُؤمنينَ عليِّ بنِ أبيِ طالبٍ كرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ، وَتَفْضِيْلَهُ عَلى كُلِّ المُسلمِيْنَ، منْ غيرِ طَعْنٍ عَلَى السَّلَفِ الرَّاشِدِيْنَ (11)، وهَذَا في الأُصُوْلِ اعْتِقَادِي، وَعَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ فِي الفُرُوْعِ اعْتِمَادِي.
فأخذَّ اللِّصُّ فِي رَدِّ مَذْهِبِ الرَّفْضِ، وَجَرَتْ بَيْنَهُمَا فِي ذَلِكَ مُنَاظَرَةٌ طَوِيْلَةٌ، رَوَيْنَاهَا بِهَذَا الإِسْنَادِ، انْقَطَعَ فِيْهَا القَاضِي (12).
وَقَالَ بَعْدَ أنْ نزعَ الخاتَمَ ليسلمَهُ إليهِ: خُذْ يَا فَقِيْهُ يَا مُتَكَلِّمُ يَا أُصُوْلِيُّ يَا شَاعِرُ يَا لِصُّ.
أخوكم
أبو عبد الرحمن الفقيه
4 رجب 1428
ـــــــــــــــ
(1) طَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّةِ (9/ 328_ 335) في ترجمةِ القاضي بُرْهَانُ الدِّيْنِ بْنِ الفِرْكَاحِ " إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن ضياء بن سباح الفزاري "
(2) حديث ضَعِيف: علَّتهُ الحَسَنُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ (الْجُفْرِيُّ)، أخرجه التِّرمذي في الجامع برقم (334)، وأبو الشيخ في " جزء ما روى أبو الزبير عن غير جابر" برقم (48)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (2/ 467) برقم (477)، وتمَّام في فوائده (2/ 107) برقم (1268) والروض البسَّام (1/ 310) برقم: 283، والدينوري في المجالسة (3/ 69) برقم (2875)، وانظر الضعيفة للألباني رقم: (4270).
(3) لم أجد هَذَا المثل، بعد بحث.
(4) موضوع مكذوب على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من هذا السَّارق، وهو مشهور عند الفقهاء في حكم هذه المسألة، وبه يَقُوْل المالكية والشَّافعية والحنابلة وغيرهم، والأحناف لا يقولون به.
وقد ورد في معناه الحديث الَّذِيْ أخرجه الدَّارقطني رَحِمَهُ اللهُ في سننه (5،302) رقم: 3435 _ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْهَيَّاجِ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْعَلاَءِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ وَعَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالاَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ((لَيْسَ عَلَى مَقْهُورٍ يَمِينٌ)).
ولكن هَذَا الحديث ضعيف جدا؛ بل موضوع
قَالَ الإمام ابن عبد الهادي في التنقيح (5/ 57) ط أضواء السلف: حديث منكر جدا، بل موضوع، في إسناده جماعة من الضعفاء لا يحتج بهم.
وانظر كلام ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ في " التلخيص الحبير" عن بطلان هذه الرواية (4/ 421) رقم: 2055، ط الكتب العلمية، وكلام ابن القطان رَحِمَهُ اللهُ في " بيان الوهم والإيهام " (3/ 557) رقم: 1339، وانظر الضعيفة للألباني رَحِمَهُ اللهُ (9/ 368) رقم: 4380.
(5) موضوع على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم أجده.
(6) هَذَا من أقبح القياس، وهو إلحاق المال المسروق بالأموال الربوية في حكم النسيئة أي تأخير قبضها يدا بيد.
(7) لم أجد قائل هذه الأبيات.
(8) أي: إن كنت تقول أو ترى غير هَذَا، فاعرض علمك على البقال وانظر ماذا يعطيك ثمنا له. هَذَا ما فهمته، والله أعلم.
(9) موضوع، ولم أجده، وكلام الشافعي رحمه الله عن صلاة العريان في كتاب " الأم " (1/ 91)، ولم أر هذا فيه، وإن كان في غيره من كتبه _ ولا أعتقد ذلك _ فيحتاج لنظر في إسناد الشافعي رحمه الله إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(10) يعني الرَّوافض.
(11) وهذا مذهب خبيث فيه إزراء بالسَّلف الذين قدَّموا الشيخين على غيرهما من الصَّحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أجمعين.
(12) أي أن القاضي لم يستطع أن يجيب على إلزامات خصمه، فانقطع عن الجواب.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 12 - 07, 04:38 ص]ـ
للفائدة
وطلب مراجع أخرى لقضة هذا القاضي
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
جزاك الله خيرًا و بارك الله فيك.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:18 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا