ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[28 - 08 - 07, 05:27 ص]ـ
خذني بلطفك يا شيخ محمد (أذكر أن الشيخ الألباني كان يقولها رحمه الله أثناء النقاش) (إبتسامة)
قال بن عبدالبر:
وقد روى حبيب بن أبي ثابت عن بن عمر قال قال رسول الله لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن
وروت عائشة وبن مسعود عن النبي أنه قال صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها خير لها من صلاتها وراء ذلك هذا لفظ حديث عائشة
وحديث بن مسعود وصلاتها في بيتها خير من صلاتها في دارها وصلاتها في مخدعها خير من صلاتها في بيتها
وروى أبو هريرة عن النبي أنه قال صلاة المرأة في مخدعها خير وأعظم لأجرها من صلاتها في بيتها ولأن تصلي في بيتها أعظم لأجرها من أن تصلي في دارها ولأن تصلي في مسجد قومها أعظم لأجرها من أن تصلي في مسجد الجماعة ولأن تصلي في مسجد الجماعة أعظم لأجرها من الخروج يوم الخروج
وقد ذكرنا أسانيد هذه الأحاديث كلها في التمهيد
وأما أقاويل الفقهاء في هذه الأحاديث في هذا الباب
فقال مالك لا يمنع النساء الخروج إلى المساجد فإذا كان الاستسقاء والعيد فلا أرى بأسا أن تخرج كل امرأة متجالة
هذه رواية بن القاسم عنه
وروى عنه أشهب قال تخرج المرأة المتجالة إلى المسجد ولا تكثر التردد وتخرج الشابة مرة بعد مرة وكذلك في الجنائز يختلف في ذلك أمر العجوز والشابة في جنائز أهلها وأقاربها
وقال الثوري ليس للمرأة خير من بيتها وإن كانت عجوزا
قال الثوري قال عبد الله بن مسعود المرأة عورة وأقرب ما تكون إلى الله في قعر بيتها فإذا خرجت استشرقها الشيطان
وقال الثوري أكره للنساء الخروج إلى العيدين
وقال بن المبارك أكره اليوم للنساء الخروج في العيدين فإن أبت المرأة إلا أن تخرج فليأذن لها زوجها
الصلاة المكتوبة بالجماعة وأرخص للعجوز الكبيرة أن تشهد العشاء والفجر فأما غير ذلك فلا
وروى بشر بن الوليد عن أبي يوسف عن أبي حنيفة أنه قال خروج النساء في العيدين حسن ولم يكن يرى خروجهن في غير ذلك مكتوبة ولغيرها
وقال أبو يوسف لا بأس أن تخرج العجوز في الصلوات كلها وأكره ذلك للشابة
وقد زدنا هذا الباب بيانا بالآثار في التمهيد والحمد لله
حدثنا سعيد بن نصر وعبد الوارث بن سفيان قالا حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا المعلى بن منصور قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن أبي اليمان عن شداد بن عمرو بن حماس عن أبيه عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه قال رأيت رسول الله وهو خارج من المسجد واختلط النساء بالرجال فقال لا تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق قال فلقد رأيت المرأة تلصق بالجدار فيتعلق الشيء من الجدار بثوبها فيشقه من شدة لصوقه به (1)
حدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق النيسابوري قال حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار قال حدثنا سوار بن مصعب عن عطية العوفي عن بن عمر قال قال رسول الله ليس للنساء نصيب في الخروج وليس لهن نصيب من الطريق إلا في جوانب الطريق
والله الموفق للصواب (الاستذكار)
نقولات علها تثري الموضوع:
قال صاحب المجموع: جماعة النساء في البيوت أفضل من حضورهن المساجد للحديث المذكور قال اصحابنا وصلاتها فيما كان من بيتها أستر أفضل لها لحديث عبد الله ابن مسعود أن النبي صلي الله عليه وسلم قال " صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها " رواه أبو داود باسناد صحيح على شرط مسلم وان أرادت المرأة حضور المسجد للصلاة قال اصحابنا ان كانت شابة أو كبيرة تشتهي كره لها وكره لزوجها ووليها تمكينها منه وان كانت عجوزا لا تشتهى لم يكره وقد جاءت أحاديث صحيحة تقتضي هذا التفصيل منها ما روى عن ابن عمر أن النبي صلي الله عليه وسلم قال " إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد، فلا يمنعها " رواه البخاري ومسلم ولفظه لمسلم وفى رواية لهما " إذا استأذنكم نساؤكم بالليل الي المسجد فأذنوا لهن " وعنه قال " قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تمنعوا اماء الله مساجد الله " رواه مسلم وعن عائشة قالت " لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني اسرائيل " رواه البخاري ومسلم * (فرع) يستحب للزوج ان يأذن لها إذا استأذنته
¥