ـ[توبة]ــــــــ[24 - 11 - 07, 02:27 ص]ـ
ولكن يا أخي هذا الثناء هو من المناجاة التي تكون بين العبد و ربه، و أحيانا تجري الكلمات الصادقة على لسان المؤمن في أسمى لحظات الخشوع و التذلل لمولاه في الخلوات .. فهل يمنعها؟
و قد ورد هذا كثيرا عن السلف.
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[24 - 11 - 07, 03:56 ص]ـ
سلام من الله عليكم
من اجمل ماسمعت من الثناء على الله-عزوجل-
قصيدة الدكتور ناصر الزهراني (يامحب الثناء والمجد)
ومن أجمل ماسمعت في مدح النبي شرائط الشيخ علي بن عبد الخالق القرني
(ايماض البرق--نفح الطيب--الرضاب المعسول--الإكليل)
والله المستعان
والسلام
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[25 - 11 - 07, 09:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
كان شيخ الإسلام رحمه الله يقول هذه الأبيات في مناجاة ربه ويقول أنها تصلح للخالق وليس للمخلوق:
فليتك تحلو والحياة مريرة ... وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر ... وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين ... وكل الذي فوق التراب تراب
وقال أيضا:وقد سئل سفيان بن عيينة عن قوله: [أفضل الدعاء يوم عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير] فذكر هذا الحديث وأنشد قول أمية بن أبي الصلت يمدح ابن جدعان
(أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء)
(إذا أثنى عليك المرء يوما ... كفاه من تعرضه الثناء)
قال: فهذا مخلوق يخاطب مخلوقا فكيف بالخالق تعالى
ـ[الفضيل]ــــــــ[25 - 11 - 07, 03:17 م]ـ
من أجمل ما قرأت في الثناء على الله تعالى
عبارات ابن القيم في كتابه القيم الوابل الصيب
وأنقلها إخواني الكرام مع طولها - مع شيء من التصرف - فعذرا منكم
=========
فهو سبحانه: يغفر ذنبا ويفرج هما ويكشف كربا ويجبُر كسيرا ويغني فقيرا ويعلم جاهلا ويهدي ضالا ويرشد حيرانا ويغيث لهفانا ويفك عانيا ويشبع جائعا ويكسو عاريا ويشفي مريضا ويعافي مبتلى ويقبل تائبا ويجزي محسنا وينصر مظلوما ويقصم جبارا ويقيل عثرة ويستر عورة ويؤمن روعة ويرفع أقواما ويضع آخرين لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النور: لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ويمينه ملأى لا تَغيضها نفقة سحاءُ الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق الخلق فإنه لم يَغض ما في يمينه.
قلوب العباد ونواصيهم بيده وأزمة الأمور معقودة بقضائه وقدره الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه …لا يتعاظمه ذنب أن يغفره ولا حاجةٌ يُسألها أن يعطيها لو أن أهل سمواته وأهل أرضه وأول خلقه وآخرهم وإنسهم وجنهم كانوا على أتقى قلب رجل منهم ما زاد ذلك في ملكه شيئا ولو أن أول خلقه وآخرهم وإنسهم وجنهم كانوا على أفجر قلب رجل منهم ما نقص ذلك من ملكه شيئا ولو أن أهل سمواته وأهل أرضه وإنسهم وجنهم وحيهم وميتهم ورطبهم ويابسهم قاموا في صعيد واحد فسألوه فأعطى كلا منهم ما سأله ما نقص ذلك مما عنده مثقال ذرة ولو أن أشجار الأرض كلها ـ من حين وجدت إلى أن تنقضي الدنيا ـ أقلام والبحر ـ وراءه سبعة أبحر تمده من بعده ـ مداد فكتب بتلك الأقلام وذلك المداد لفنيت الأقلام ونفد المداد ولم تنقد كلمات الخالق تبارك وتعالى وكيف تفنى كلماته عز و جل جلاله وهي لا بداية لها ولا نهاية والمخلوق له بداية ونهاية فهو أحق بالفناء والنفاد؟
هو الأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء والظاهر الذي ليس دونه شيء والباطن الذي ليس دونه شيء تبارك وتعالى أحق من ذكر وأحق من عبد وأحق من حمد وأولى من شكر وأنصر من ابتغى وأرأف من ملك وأجود من سئل وأعفى من قدر وأكرم من قصد وأعدل من انتقم حلمه بعد علمه وعفوه بعد قدرته ومغفرته عن عزته ومنعه عن حكمته وموالاته عن إحسانه ورحمته
ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع
إن عذبوا فبعدله أو نعموا فبفضله وهو الكريم الواسع
وهو الملك لا شريك له والفرد فلا ند له والغني فلا ظهير له والصمد فلا ولد له ولا صاحبة والعلي فلا شبيه له ولا سمي له كل شئ هالك إلا وجهه وكل ملك زائل إلا ملكه وكل ظل قالص إلا ظله وكل فضله منقطع إلا فضله لن يطاع إلا بإذنه ورحمته ولن يعصى إلا بعلمه وحكمته يطاع فيشكر ويعصى فيتجاوز ويغفر , كل نقمه منه عدل وكل نعمة منه فضل أقرب شهيد وأدنى حفيظ حال دون النفوس وأخذ بالنواصي ونسخ الآثار وكتب الآجال فالقلوب له مفضية والسر عنده علانية والغيب عنده شهادة عطاؤه كلام وعذابه كلام ? إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ?
ربنا لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك