تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فكذلك منهم المسلمون و منهم القاسطون الظالمون و هل حالنا ليس كحالهم؟؟؟؟؟ فكن على هذا من بصيرة و الاّ ستكون مكذبا للكتاب من حيث لا تدري!!!!!

و من تأمل في سورة الجن لوجد انهم اي الجن اثبتوا ان منهم المحسنون و منهم المؤمنون و منهم المسلمون ثم دون ذلك الى مراتب الكفر و حطب جهنم .....

و بعذ هذه المقدمة فمن الظلم بمكان ان نحكم على صنفهم بالظلم ابتداء من الظلم العظيم و هو الشرك كما في سورة لقمان و انتهاء بظلم الجن لنفسه ....

و من الرجم بالغيب ان نحكم على عدد منهم بالظلم و الذي هو الشرك بمجرد انهم جان!!!!!

و من الظلم ان نحكم على جان بعينه بانه كافر بمجرد دخوله بدن الانس!!!

و هذا الذي دونته على عجالة تلفظ به كثير من طلبة العلم في بلادنا تناسو او نسوا انه من فرّق بيننا و بينهم يلزمه الدليل لا العكس!!!!!

و رأفة بهم و رحمة كتبنا ما بوسعنا حتى نحسن اليهم و اننا على يقين ان احساننا سيقابله اساءة و هذا اثبتناه بالخبرة و التجربة ......

و سازيد الامر وضوحا لارقي اعلى مراتب الرأفة و الرحمة بهم و معهم و لهم ....

نحن نحكم على بني جنسنا بالظاهر بمعنى من رأيناه يصلي حكما عليه اسلاما و ايمانا و من رأيناه يحلف بالله صدقا كذلك و قس على هذا بقية الخصال ....

و من قرأ القرآن كان حكمنا عليه بالظاهر انه مؤمن مسلم ....

ربما هو تال له تقية و خشيه و كفرا .... و ما يدرينا هلا شققنا عن قلبه؟؟؟؟ ام اننا مطالبون شرعا بالحكم على الباطن حيث هو الغيب بعينه؟؟؟؟ و لولا وحي السماء ما ادراه صلى الله عليه و سلم ان من اصحابه منافقون حيث كان الحكم عليهم بالصحبة حكما ظاهرا ثم تعليلا (حتى لا يقال ان محمدا يقتل اصحابه) قالها في المنافقون ....

هذا هو الحكم على الظاهر و حديث اسامة مع ذاك المقاتل كما في صحيح مسلم عن أسامة بن زيد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا فقال: لا إله إلا الله، فطعنته فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقال لا إله إلا الله وقتلته؟ قال: قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح. قال: أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم: أقالها أم لا. فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ). وفي رواية (فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: يا أسامة، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟ قلت يا رسول الله إنما كان متعوذا، قال، فقال: أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟ قال فمازال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم). وفي رواية (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين، وإنهم التقوا فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله، وإن رجلا من المسلمين قصد غفلته، فقال: وكنا نتحدث أنه أسامة بن زيد، فلما رجع إليه السيف قال لا إله إلا الله، فقتله، فجاء البشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله فأخبره، حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع، فدعاه فسأله، فقال: لم قتلته؟ قال: يا رسول الله أوجع في المسلمين، وقتل فلانا وفلانا وسمى له نفرا، وإني حملت عليه، فلما رأى السيف قال لا إله إلا الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقتلته؟ قال: نعم. قال: فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ قال: يا رسول الله استغفر لي، قال: فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ فقال: فجعل لا يزيده على أن يقول: كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة (.

اذا هذا كان كافرا و يقاتل في صف المشركين و تلفظ بالشهادة تحت الموت و مع هذه العوامل كان من ديننا ان نعامله معاملة اهل الاسلام و نحكم عليه بالظاهر ....

فمن باب اولى ان نحكم على جن ما عندما يقرأ كتاب ربنا اثناء الرقية بانه مسلم او مؤمن و هو حكم بالظاهر ....

و من فرّق يعوذه الدليل!!!! و انى له ذلك .....

قالوا: كيف يكون مسلم و هو اعتدى على مسلم و دخل جسده؟؟؟؟

و هل الظلم و الايمان لا يلتقيان!!!! ام تبنوا قول المعتزلة و قالوا بمنزلة بين المنزلتين!!!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير