تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الله]ــــــــ[26 - 01 - 03, 10:29 ص]ـ

الحديث الثاني عشر

قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى [كتاب النكاح 2/ 1054]:

حدثنا محمد بن المثنى،حدثنا عبد الرحمن بن مهدي،ح وحدثنا محمد بن نمير، حدثنا أبي،قالا،حدثنا سفيان عن أبي الزبير،عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب،فإن شاء طعم، وإن شاء ترك)).ولم يذكر ابن المثنى: ((إلى طعام)).

صرح أبو الزبير بالسماع وذلك فيما رواه الطحاوي في مشكل الآثار [4/ 148] قال: ((حدثنا يزيد، قال:ثنا أبو عاصم، قال: ثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير سمع جابراً يقول سمعت النبي ق يقول به)).

سنده صحيح،يزيد هو يزيد بن سنان القزاز البصري نزيل مصر ثقة كما في التقريب [2/ 365].

الحديث الرابع عشر

قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى [كتاب الطلاق 2/ 1104]:

حدثنا زهير بن حرب،حدثنا روح بن عبادة، حدثنا زكريا بن إسحق،حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله،قال:

دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله ق فوجد الناس جلوساً ببابه لم يُؤذن لأحد منهم. قال: فإذن لأبي بكر فدخل،ثم أقبل عمر فاستأذن فإذن له فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالساً حوله نسائه واجماً ساكتاً. قال: فقال لأقولن شيئاً أُضحك النبي صلى الله عليه وسلم،فقال:يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجئت عنقها. فضحك رسول الله ق وقال: ((هن حولي كما ترى، يسألنني النفقة)).فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها كلاهما يقول:تسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده. فقلن: والله لا نسأل رسول الله ق شيئاً أبداً ليس عنده.

ثم اعتزلهن شهراً أو تسعاً وعشرين، ثم نزلت عليه هذه الآية: =يا أيها النبي قل لأزواجك حتى بلغ = للمحسنات منكن أجراً عظيماً. قال:فبدأ بعائشة، فقال: ((يا عائشة إني أريد أن أعرض عليك أمراً أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك) قالت: وما هو يا رسول الله؟ فتلا عليها الآية، قالت: أفيك يا رسول الله أستشير أبويّ؟ بل اختار الله و رسوله والدار الآخرة، وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت. قال: ((لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها إن الله لم يبعثني معنتاً ولكن ببعثني معلماً ميسراً)).

صرح أبو الزبير بالسماع عند احمد [3/ 342].قال أحمد: ((ثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، ثنا أبو الزبير،ثنا أبو الزبير، سمع جابر بن عبد الله به)).

وعبد الله بن لهيعة فيه كلام، لكنه يصلح لمثل ذلك، والله أعلم.

الحديث الخامس عشر

قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى [كتاب البيوع 3/ 1157]:

حدثني يحيى بن يحيى التميمي، أخبرنا أبو خيثمة، عن أبي الزبير عن جابر، ح وحدثنا أحمد بن يونس،حدثنا زهير،حدثنا أبو الزبير عن جابر، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يبع حاضر لباد، دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض))،غير أن في رواية يحيى ((يرزق)).

صرح أبو الزبير بالسماع عند النسائي وأحمد.

قال النسائي [7/ 256]: ((أخبرنا إبراهيم بن الحسن، قال حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج:أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابراً يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يبع حاضر لباد .. )) الحديث.

وقال أحمد [3/ 307]: ((ثنا سفيان بن عيينة، قال: ثنا أبو الزبير، قال: سمعت جابر بن عبد الله بن عبد الله مثله)) وهو من ثلاثيات أحمد والله أعلم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 01 - 03, 11:35 ص]ـ

الحديث الرابع عشر

متابعة ابن لهيعة لا يفرح بها فإن ابن لهيعة ضعيف جداً ولا يقبل حديثه من غير طريق قتيبة والعبادلة

ولو أن الحديث صحيح بسبب ورود التصريح بالسماع في مسند أبي عوانة

ـ[عبد الله]ــــــــ[27 - 01 - 03, 04:51 ص]ـ

الحديث الرابع والعشرون

قال الإمام مسلم صلى الله عليه وسلم تعالى [كتاب اللباس والزينة 3/ 1660]:

حدثني سلمة بن شيب، حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا بن معقل، عن أبي الزبير عن جابر قال:

سمعت النبي ق يقول في غزوة غزوناها: ((استكثروا من النعال فإن الرجل لا يزال راكباً ما انتعل)).

لم أجد تصريحاً بالسماع لأبي الزبير.

لكن تابعه الحسن البصري فيما رواه البخاري في التاريخ [8/ 44] عن مجاعة بن الزبير عن الحسن عن جابر به. وأخرجه ابن عدي في ترجمة مجاعة بن الزبير بنفس السند من الكامل [6/ 2418].

ومجاعة مختلف فيه، فيمكن أن يحسن حديثه لا سيما في المتابعات والشواهد كما يظهر في ترجمته في الكامل [6/ 2418]،والميزان [3/ 473] ولسانه [5/ 16].

والحسن البصري لم يسمع من جابر بن عبد الله كما ذكره جماعة.أنظر التهذيب [2/ 269] نصب الراية [1/ 88] وقد ضعف الألباني السند بعد أن عزاه لمسلم وجماعة آخرين (): ((وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه)).اهـ. صحيحته [1/ 602].

وفي الباب عن عبد الله بن عمرو،رواه الطبراني في الأوسط، وقال الهيثمي: ((فيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف)) اهـ. مجمع الزوائد [5/ 138].

وعن عمران بن حصين رواه العقيلي [4/ 255]،والخطيب في التاريخ [9/ 404 - 405]،من طريق مجاعة بن الزبير عن الحسن عن عمران بن حصين به.

وقد أعله الألباني في صحيحته [1/ 613] فقال: ((والحسن هو البصري وهو مدلس أيضاً وقد عنعنه)).اهـ.

ولكن من روى عمن عاصره ولم يثبت لقاء بينهما فهو إرسال خفي.قال الحافظ في تعريف أهل التقديس [ص 16]: ((وإذا روى عمن عاصره ولم يثبت لقيه له شيئاً بصيغة محتملة فهو الإرسال الخفي، ومنهم من ألحقه بالتدليس والأولى التفرقة لتتميز الأنواع)).اهـ. وأصرح منه قوله: ((التدليس مختص بالرواية عمن له عنه سماع، بخلاف الإرسال)).اهـ. النكت على ابن الصلاح [2/ 615].

والحسن لم يسمع من عمران بن الحصين، كما قال ذلك يحيى القطان وعلي بن المديني وأبو حاتم الرازي و البزار. وعليه فتعليل السند بتدليس الحسن غير موافق لطريقة المحققين، خاصة وأن الحسن ذكر في المرتبة الثانية من المدلسين [ص 29]،وهم من احتمل الأئمة تدليسهم وأخرجوا لهم في الصحيح لإمامتهم وقلة تدليسهم بجانب ما رووه. والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير