تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الله]ــــــــ[27 - 01 - 03, 04:55 ص]ـ

الحديث الخامس والعشرون

قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى [كتاب اللباس والزينة 3/ 1663]:

حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو خيثمة، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

أتي بأبي قحافة أو جاء عام الفتح أو يوم الفتح،ورأسه ولحيته مثل الثغام أو الثغامة فأمر، أو فأمر به إلى نسائه، قال: ((غيروا هذا بشيء)).

وحدثني أبو الطاهر, أخبرنا عبد الله بن وهب, عن ابن جرير، عن أبي الزبير ,عن جابر بن عبد الله، قال:

أُتي بأبي قحافة يوم فتح مكة, ورأسه ولحيته كالثغامة بياضاًًًًًًًًَ, فقال رسول الله مسلم رحمه الله تعالى: ((غيروا هذا بشيء, واجتنبوا السوداء)).

تابع أبا الزبير سليمان الشيباني, وذلك فيما أخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي [1/ 380] من طريق آدم بن أبي إياس، نا أبو عمر البزار, عن سليمان الشيباني, عن أبي سليمان, عن جابر به. لكن فيه أبا عمر البزار, حفص بن سليمان الكوفي القارئ المشهور, ضعفه غير واحد. التهذيب [1/ 174].

وأخرج الحديث عن أبي الزبير عن جابر بدون تصريح بالسماع أحمد في المسند [3/ 316] , وأبو داود [1/ 118] ,والنسائي [8/ 138] ,وعلي بن الجعد [ل/343] ,وأبو عوانة [5/ 512] وابن ماجه [2/ 1197]،وابن أبي شيبة في المصنف [8/ 244]،والحاكم [3/ 244]،والبيهقي في السنن الكبرى [7/ 310]،والخطيب في التاريخ [9/ 136]،والطبراني في معجمه الصغير [1/ 174].

قال الألباني بعدما عزاه لبعض من ذكرتهم [غاية المرام ص 38/ 83]: ((وممن رواه عن أبي الزبير الليث بن سعد عند أحمد)). اهـ.

وهذا من أوهام الألباني،فإن ليثً هو ابن أبي سليم، وليس ابن سعد كما توهمه الألباني والذي في المسند [3/ 316]: ثنا إسماعيل،أنا الليث عن أبي الزبير به.

ووقع في مصنف ابن أبن أبي شيبة [8/ 244] ك ((ليث)) ومثله عند ابن أبي ماجة [2/ 1197] قال الحافظ البوصيري في الزوائد [4/ 92]: ((هذا إسناد فيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف)).اهـ.

وأضف إلى ذلك أن حافظ الدنيا أبا الحجاج المزي ذكره في تحفة الأشراف مصرحاً أنه ليث بن أبي سليم.

وفي الباب عن أنس وأسماء.

أما حديث أنس بن مالك، فأخرجه أحمد في المسند [3/ 160] من طريق محمد بن سيرين عن أنس.وقال الحافظ الهيثمي: ((رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه، والبزار بإختصار،وفي الصحيح طرف منه ورجال احمد رجال الصحيح)).مجمع الزوائد [5/ 160].

وحديث أسماء رواه أحمد [6/ 349]،وابن سعد [5/ 451].

ـ[عبد الله]ــــــــ[27 - 01 - 03, 04:59 ص]ـ

الحديث السادس و العشرون

قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى [كتاب اللباس والزينة 3/ 1673]:

حدثني سلمة بن شبيب،حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا معقل،عن أبي الزبير عن جابر:

أن النبي مسلم صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار قد وُسِمَ في وجهه، فقال: ((لعن الله الذي وسمه)).

تابعه محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر،أخرجه احمد في المسند [3/ 296 - 297]: ((قال عبد الله: حدثني أبي،ثنا عبد الرزاق،أنا معمر،عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله قال: رأى النبي مسلم صلى الله عليه وسلم حماراً قد وسم ... )) الحديث.

سنده صحيح وإن كان يحيى بن أبي كثير مدلساً، إلى أنه مذكور في الطبقة الثانية من المدلسين [ص 39] وهم كما قال الحافظ - وأصله في جامع التحصيل - من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى)).اهـ. طبقات المدلسين [ص 38/ 13].

وأشار الألباني إلى تضعيف سند مسلم - إشارة -كما يُعلم للمتأمل.انظر صحيحته [4/ 66].

ـ[عبد الله]ــــــــ[27 - 01 - 03, 05:11 ص]ـ

القسم الثاني: في رد تعدي الألباني على غير ما رواه أبو الزبير جابر

في صحيح مسلم

تقدم في [ص 21] أن الألباني ضعف أحاديث-من غير رواية أبي الزبير، عن جابر- في صحيح مسلم، وهو بذلك مخالف للإجماع الذي انعقد على تلقي أحاديث هذا الكتاب بالقبول، إلا أحرفاً يسيرة تكلم عليها بعض الحفاظ كالدارقطني.

والألباني انتقد مالم ينتقده الحفاظ-ما خلا حدثين-فهو بذلك تعدى على الصحيح.

ومنهجه ((فضلاً عن إشاعته للفتن والفوضى)) مردود جملة كما سبق في المقدمة. ووجب رده هنا على سبيل التفصيل.

فصل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير