[اللهم بلغنا رمضان (هؤلاء ماتوا في سلخ شعبان)]
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 08:48 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
روى الإمام أحمد رحمه الله في مسنده (ج17 ص91 الشاملة) بسند حسنه العجلوني رحمه الله في كشف الخفاء (ج1 ص370) وحسنه الهيثني رحمه الله في مجمع الزوائد (ج10ص204) من حديث أبي هريرة أنه قال: " كَانَ رَجُلَانِ مِنْ بَلِيٍّ (حي من قضاعة) مِنْ قُضَاعَةَ أَسْلَمَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا وَأُخِّرَ الْآخَرُ سَنَةً قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَأُرِيتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا الْمُؤَخَّرَ مِنْهُمَا أُدْخِلَ قَبْلَ الشَّهِيدِ فَعَجِبْتُ لِذَلِكَ فَأَصْبَحْتُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ وَصَلَّى سِتَّةَ آلَافِ رَكْعَةٍ أَوْ كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً صَلَاةَ السَّنَةِ "
ورواه أيضا الإمام أحمد رحمه الله في مسنده (ج17 ص91 الشاملة) وابن ماجة رحمه الله في سننه (رقم 3925 كتاب تعبير الرؤيا - باب تعبير الرؤيا) وابن حبان رحمه الله في صحيحه (ج12 ث454 الشاملة) والبيهقي رحمه الله في الزهد الكبير (ج2 ص140 الشاملة) والبيهقي أيضا في السنن الكبرى (ج3 ص372) من حديث طلحة رضي الله عنه، ورواه ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه (ج2 ص66 الشاملة) والحاكم رحمه الله في مستدركه (ج2 ص224 الشاملة) من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأناس من الصحابة بألفاظ مختلفة والحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب برقم 371 وفي صحيح ابن ماجة وانظر تخريج الشيخ للحديث في الصحيحة برقم 2591.
- قال العجلوني رحمه الله في كشف الخفاء (ج1 ص370): " الحي إذا تساوى مع الميت في فضله كالإسلام والعلم كان الحي أفضل من الميت بما يكسبه بعده من الأعمال "
- - وقال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجة (ج7 ص299 الشاملة): " وَفِي الْحَدِيث فَضْل طُول الْحَيَاة مَعَ الْأَعْمَال الصَّالِحَة "
فانظر أخي المسلم كيف كان إدراك المؤخر لرمضان سببا في تقدمه على المجتهد الذي لم يدرك رمضان في دخول الجنة؟
عندما يقرأ المرءُ هذا الحديثَ لا يملك إلا أن يُلح على ربه جل في علاه بالدعاء قائلا: (اللهم بلغنا رمضان)
و لا يظنن أحد منا أنه ببلوغه أكثر شعبان قد أدرك رمضان، لا والله بل إذا أدركتَ اّخر يوم من شعبان ما ضمِنت بلوغك رمضان! ألم تسمع عن أناس ماتوا في سلخ شعبان؟
وسلخ الشهر هو اّخر أيامه، كما جاء في لسان العرب (ج3 ص24): " سَلَخْنا الشهرَ نَسْلَخُه ونَسْلُخُه سَلْخاً وسلوخاً خرجنا منه وصِرْنا في آخر يومه وسَلَخَ هو وانسَلخ وجاءَ سَلْخَ الشهر أَي مُنْسَلَخَه التهذيب يقال سَلَخْنا الشهر أَي خرجنا منه "
إن هناك المئاتِ بل الاّلافَ بل الملايينَ قد ماتوا في سلخ شعبان، وقد طالعتنا كتب التراجم ببعض من مات في هذا اليوم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر:
1 - جعفر بن حيان: مات في سلخ شعبان، سنة خمس وستين ومئة (سير أعلام النبلاء ج7 ص287) (ثقات ابن حبان ج6 ص139) (تهذيب الكمال ج5 ص25) (تهذيب التهذيب ج2 ص75)
2 - أبو نعيم الفضل بن دكين: وفي " الطبقات " (1) لابن سعد: أخبرنا عبدوس بن كامل، قال: دفن أبو نعيم يوم سلخ شعبان (السير ج10 ص144) (ثقات ابن حبان ج7 ص319)
3 - الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني: توفي أو علي ببغداد في سلخ شعبان سنة ستين ومئتين (السير ج12 ص264)
4 - ابن الدجاجي البغدادي:مات في سلخ شعبان سنة ثلاث وستين وأربع مئة (السير ج18 ص263)
5 - عبد الغفار بن الحكم:
مات في آخر يوم من شعبان سنة سبع عشرة ومائتين (ثقات ابن حبان ج8 ص421)
6 - محمد بن يزيد بن رفاعة: مات ببغداد يوم الاربعاء سلخ شعبان سنة ثمان و أربعين ومائتين (ثقات ابن حبان ج9 ص109) (تهذيب التهذيب ج6 ص325)
7 - إبراهيم بن الحسين بن علي بن مهران بن ديزيل الكسائي: ومات في آخر يوم شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين رحمه الله. (لسان الميزان ج1 ص20 الشاملة)
8 - يحيى بن يزيد بن ضمام بن إسماعيل بن عبد الله بن يزيد بن شريك: مات في آخر يوم من شعبان سنة وأربعين ومائتين. (لسان الميزان ج3 ص 122 الشاملة)
9 - ابن القارص: توفي في التاسع والعشرين من شعبان سنة خمس وست مئة (السير ج21 ص434)
فاللهم بلغنا رمضان .... اللهم بلغنا رمضان ...... اللهم بلغنا رمضان.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اّله وصحبه وسلم.
¥