ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 09 - 07, 08:04 ص]ـ
سحر
السن: 25 - 30
الجنس: انثى
الديانة: مسلمة
البلد: مصر
عنوان المشكلة: هل انا طبيعيه؟ أم مازوخية؟
تصنيف المشكلة: اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder
تاريخ النشر: 1/ 30/2004 أرسل لصديق
تفاصيل المشكلة
هل أنا طبيعية؟
الأخوة الكرام، سلام الله عليكم.
هذه أول مرة أتحدث بها مع أحد عن مشكلتي، وعما أشعر به، أريد من يطمئنني ويأخذ بيدي.
أنا فتاة ملتزمة، وناجحة ومحبوبة، مرتبطة منذ سنوات بإنسان أحبه حبا شديدا، لكن واجه حبنا ومازال يواجه صعوبات كثيرة حتى اقتنع الأهل، مازال أمامنا حوالي عام قبل أن يتم الزواج، وأنا أتقي الله في تعاملاتي معه بالرغم من حبي له وحبه لي وهو يشجعني على ذلك لأنه أيضا إنسان ملتزم ويخاف الله.
لكن أين هي المشكلة؟
أحيانا يسيطر علي إحساس أنني غير طبيعية وأن لدي انحرافات جنسية وقد جاءتني هذه الأفكار من قراءتي لصفحتكم ولذا أتوقع أن خطيبي سيتركني بمجرد زواجه مني، بدأت مشكلتي حينما كنت في الرابعة من العمر وكانت أمي دائما تنبهني إلى عدم الاقتراب من الأعضاء التناسلية لأن فيها نهاية البنت، كنت صغيرة ولا أفهم ولكن كانت استجابتي هي التفكير كثيرا في هذه الأماكن.
وكان التفكير يرتبط بأفكار غريبة عندي وهي تعذيب الإنسان لغيره فكنت أتأثر بما أسمع من أفلام حول اضطهاد الكفار للمسلمين وتعذيبهم إياهم وأقوم بتمثيل هذه الأدوار وأنغمس في هذه الألعاب مع نفسي لساعات، أتخيل فيها أن أحدا يلقيني في النار أو يضربني، كل ذلك يحدث بطريقه طفولية لا تعني لي أي شي، مضت الأيام وكنت دائما أحلم وأنا نائمة بهذه الفكرة وهي أن هناك إنسان يريد أن يهين أو يعذب شخص آخر واستمر معي الأمر حتى الآن.
الآن ومع ارتباطي وإقبالي على الزواج أدخل أحيانا في تخيلات عن حياتي مع من أحب فأراني أتمنى أن يعذبني أو يضربني، المشكلة أني أحبه وهو أيضا لكن أخاف أن أتزوج وأطلب منه ذلك فيحتقرني، علما أنني في الواقع أتعامل معه بقوة شديدة ولا أسمح له بأقل الإهانات أو التنازلات.
هل أنا بهذا مازوخيه؟ وماذا أفعل إذا كان الأمر كذلك؟ أنا إنسانه ملتزمة وقوية الإرادة وأستطيع أن أغير من نفسي إذا كنت فعلا مريضة وأحتاج إلى علاج، ولكن أرجوكم لا تنظروا إلي باحتقار لأنه ليس لي ذنب في كل هذا.
والسلام عليكم.
16/ 01/2004
التعليق على المشكلة
الأخت العزيزة السائلة:
أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين وشكرا على ثقتك، أبدأ بالإجابة على سؤالك هل أنا بهذا مازوخية؟ لأقول لك أولا ما هي المازوخية؟ وما هي شروط اعتبار شخصٍ ما مازوخيا؟ وهل هناك اختلاف بين الذكر والأنثى في ذلك؟
وأبينُ لك منذ البداية أن ما سأقوله ليس أكثر من محاولةٍ للفهم!، لماذا هي محاولة للفهم؟ لأن الأبعاد النفسية للعملية الجنسية نفسها غير مفهومة بالكامل بعد، فما بالك بالأبعاد النفسية للاضطرابات النفسية الجنسية؟
وكلمة مازوخية Masochism تعني استعذاب تلقي الألم، ومقابلتها كلمة السادية Sadism التي تعني استعذاب إحداث الألم في الآخر، (ولا ندري إن كان هناك مرادفان بالعربية لهاتين الكلمتين)، ومعنى الاستعذاب هنا هو الربط بالمتعة، والمهم أن نوع الألم المقصود، ونوع المتعة المقصودة يختلف اختلافات شاسعة حسب الاستخدام، فقد تكونُ السادية أو المازوخية كلمةً تستخدمُ عند الحديث عن سمات شخص ما أو عن طريقة تفكير شخص ما في أمورٍ بعيدةٍ تماما عن الجنس، وقد تستخدم الكلمات عند الحديث عن علاقات الأفراد بعضهم ببعض فهذا سادي وذاك مازوخي، وقد تستخدم لوصف علاقة رئيس عمل مثلا بمرؤوسيه فهو سادي في استعباده لهم، وقد تستخدم حتى في وصف السياسة بين الدول أو سلوكيات زعمائها، وهكذا!
ولنقصر كلامنا على بعدي السادية والمازوخية كبعدين نفسيين، لأقول لك أنهما مرتبطان ببعضهما في الوقت الذي يظهران فيه كمتناقضين، فهناك من نجده ساديا في بعض نواحي شخصيته وسلوكياته، ومازوخيا في نواحٍ أخرى، وقد تكونُ لهذه الكلمات علاقة بحالتك، وهناك من بين مرضى الاضطراب النفسجنسي المسمى بالسادية – المازوخية، من يستمتع فقط بتلقي الألم ومن يستمتع فقط بإحداث الألم، وهناك أيضًا من يستمتع بكليهما معا.
¥