[الإعلام .. الذي لم يأت به أحد من العالمين]
ـ[الموسى]ــــــــ[10 - 09 - 07, 11:05 ص]ـ
رسالة من أحد الأصدقاء .. الى الزملاء في المنتدى:
" إنه مما بلانا الله به نحن أُمة الإسلام ومقتنا فيه هم أولئك الذين تذوقوا الخزي والضلال فأذاعوه بلا روابطَ دينية ولا من واقع الحضارات البائدة والباقية ولا من واقع الأساطير الشائكة في بريق الخيال المأسور باسم الإعلام , إن هذا البلاء جعل جميع لا أقول بعض الأمم تضحك منا بسبب أفعاله التي لا تستساغ بينهم. فالإعلام بحق مارس أبشع وأقبح الصور في سماء الصحافة فركنَ إلى سماوها , إن الإعلام بحق تبختر في أماكنَ الزبالات وآثر طُاهرَ الإعلام الحقيقي ومارس شذوذاً لم يعمل به أحدٌ من العالمين , ومارس تحرولاتٍ في الخبر واضطراباتٍ في المخبر , الإعلام الذي يرتادُهُ ويحملُ هالته ولواءه من فلذاتِ هذا الدين والمجتمع الذي ما عرف للعهر سبيلا , هذا المجتمع الذي قارفَ سمعةً سيئة بفعل هؤلاء المغرر بهم في الشأن الغربي الكافر , عاشوا هناك فرجعوا بسموم المومسات فأرادوا قلبَ شوارعنا كشوارعهم ودكاكيننا كحانتهم هذه هي البهرجة التي يريدون نحرنا بها وهذه هي الحرية التي يردون أن نحلقَ في سماوها. الإعلام غابَ عن الوثبات الحقه التي لأجلها وجد ولأجلها يعيش ومن أجلها ينافح , هذا الإعلام الذي كانَ نعم الأخ لدينه ونعم الرفيق لرواده , الإعلام الذي كان لهُ أثر السبق في جميع النَّجاحات في السابق فتراهُ يفرح لعلو دنيه ويثور وبكيِ لسقوطِ دينه , الإعلام الذي نعهدُه وسمعنا به هو الذي يركضُ لحلِ مشكلات الشباب وما يضرهم من السفاهات التي آثرت بقائهم على الأرصفة واللحاق بما لا ينفع هذا هو الإعلام , نراهُ الآن بوجهٍ عبوسٍ قمطرير يسددُ على الأمةٍ لكماتٍ موجعة ويسارعُ إلى العفن وترك الحسن هذا هو الإعلام .. بسببه مُحِقَة بركة بروزنا على الحضارات فصرنا في المؤخرة, يحثوا إعلامنا للمغريات وجماليات وصور العاهرات والعفن بإناثه وذكورة هذا هو الإعلام , الإعلام جادَ بكل قبح بين الموحدين رائداً صدهم عن شريعَةِ الله هذا هو إعلامنا الذي كما رددت .. لم يأتي به أحدٌ من العالمين. إعلامٌ خائرٌ في سماوة التقليل من شأن ثوابت الدين , فتراه يسفه شرعه أو يقبح أخرى, كأن لأحدهم ركوناً في العلم أو مبلغا فيه أو ترى المُسفِه نَفسُه الذي يمثلُ هذا الإعلام مخولاً لأن يُفتِي ويَنَّقِد ويُفَنَّد ويَرُد وقسّ على ذلك الكثير .. والكثير. وإعلامٌ آخر يبوء بآثمِ الغناء ويُلهِ الشباب عن القرآن هذا ألعنُ وأقبح فعلة من التَّدنِيس؛ فالمدنسُ للقرآن كافر موعدٌ مِنْ رب الجلال إن لم يؤمن به بلعنه منه والملائكة والناس أجمعين, أما الذين يسوِقُونَ للغناء فهم مسلمون نعم وحدوا الله بألسنتهم ولم توحده قلوبهم فالتوحيدُ له آثارهُ على القلب فإن لم يؤثر فيه فهو عليه يدَّعي الإسلام وهو يرعى ويذيعُ العهر بين بنات المسلمين وأبناءه ببرامج ساقطة قابعة في خنوعِ التبعية والضلال فبأي وجهٍ هذا الإعلام سيقابلُ ربه أبسخافته تجاهَ الربَّ تبارك وتعالى أم بالمشاهد التي يستحي الحيوان - إن كان يلبس - الظهور بها أو بمشاهدة تلك ما يُسمونها (الفديو كليب) ليتخير بأيهما سيقابل ربَّه. وهنا نقول ونردد حربنا للإعلام لا خوفاً منهُ والله بل حتى لا تتبعُه القلوب الضعيفة التي تتلقفُ الأخبار الملفقة وتزج بها في المنتديات والكتيبات و غيرها من الوسائل المذيعة له فتأثر عليه وعلى معتقده, أو ترى الإعلام ذاته يعمل على برامج مكفهرة تجذب شياطين يؤذون بنُيتَنِا و أبناءنا .. ولندعم بحق تلكم الفتية من المنابر الإعلامية التي تحض على الخير وترغب فيه ولو بدر منها خطأ أو زلل فكلنا ذوو خطأ وليكن نصحنا في السر.
من الذي ما ساء قط ... من الذي له الحسنى فقط
ولنكن جميعاً أيَّها المسلمون رحمكم الله ضدَّ الإعلام الغربي بلباسهِ العربي مدعي التَّدين بما يُسمَّى دينُ المنافقين لنكن ضدها فهم والله عقلوا مدى أهمية هذا الصرح الحسَّاس فمن سنين وهم يرأسوها ويرتقوها هل ليعالجوا ويصححوا المنهج لا بل ليزرعوا ولاياتٍ كافرةٍ أخرى هنا , والحقيقة التي يجب أن لا نغفلها أن الأمة ولله الحمد بشعوبها طبعاً ما يزالُ فيهم الخير يسري فقد خيَّبوا الإعلام في مخططاته وبرامجه , وما أن يفعلوا بوصفةٍ سامَّه من سقطاتهم حتى يؤوبوا ويستغفروا ربهم وهذه بشائر ولله الحمد والمنَّة.
وهذا والله اسأل ربَّ العرش الكريم وسلطانه العظيم أن يكفنا شرَّ الإعلام الذي شذَّ عن الدين فأفسد المسلمين , والإعلام الذي تمرد على أحكام وذاتِ رب العالمين وأن يكسر صرحهم ويبدلنا بصرح صالح المخبر والمظهر يدَّعو إلى الخير ويرغبُ فيه ويحضُ عليه وأن يجعلها سلماً على أولياء ربِّ العالمين محاربةً لأعدائه .. آمين , آمين , آمين .. يا ربَّ العالمين.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .. "