عن عبد الله بن شداد بن يقول: ((سمعت نشيج عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإني لفي آخر الصفوف إنما أشكو بثي وحزني إلى الله)) سنن سعيد بن منصور كتاب التفسير باب تفسير سورة يوسف الآية (86) قوله تعالى قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون.
3 - الوقوف عند الآيات: عن أم سلمة _ رضي الله عنها _ قالت: و كان الرسول صلى الله عليه وسلم ((يقطع قراءته آية آية)) ((الحمدلله رب العالمين)) ثم يقف ((الرحمن الرحيم)) ثم يقف. رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم ((5000))
4 - الترسل بالقراءة: قال تعالى ((وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث))
قال ابن الجوزي ((على تؤدة و ترسل ليتدبروا معناه)) زاد المسير 5/ 97
و عن حفصة أم المؤمنين _ رضي الله عنها _ قالت: ((كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسورة فيرتلها، حتى تكون أطول من أطول منها)) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين و قصرها، باب جواز النافة قائما وقاعدا وفعل بعض الركعة قائما و بعضها قاعداً
و لكي يتضح المقال نضرب المثال:
دعونا نقف مع سورة من سور القرآن و هي سورة الحديد فنتدبر آياتها ونتأمل أسرارها وحكمها.
و قبل أن نبدأ بهذه السورة أسمعوا هذه القصة:
أخرج البزار وابن عساكر ابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل عن عمر- بن الخطاب - قال: ((كنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبينا أنا في يوم حار بالهاجرة في بعض طريق مكة إذا لقيني رجل فقال: عجبا لك
يا بن الخطاب أنك وأنك،وقد دخل عليك الأمر في بيتك،
قلت: وماذا ذاك؟
قال: هذه أختك قد أسلمت،
فرجعت مغضباً حتى قرعت الباب،
فقيل من هذا؟
فقلت عمر،
فتبادروا،
فاختفوا مني،
وقد كانوا يقرأون صحيفة بين أيديهم تركوها أو نسوها فدخلت حتى جلست على السرير،
فنظرت إلى الصحيفة فقلت: ما هذه؟ ... ناولينيها،
قالت: إنك لست من أهلها إنك لا تغتسل من الجنابة، ولا تطهر وهذا كتاب لا يمسه
إلا المطهرون،
فمازلت حتى ناولتنييها ففتحتها فإذا فيها ((بسم الله الرحمن الرحيم))،
فلما قرأت الرحمن الرحيم ذعرت، فألقيت الصحيفة من يدي،
ثم رجعت إلى نفسي فأخذتها فإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم ((سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 1 لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 2 هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 3 هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 4 لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ 5 يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 6 آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ 7))
فكلما مررت باسم من أسماء الله ذعرت ثم ترجع إلى نفسي حتى بلغت ((آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ)) فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فخرج القوم مستبشرين فكبروا. الدر المنثور ج8/ص46
كان عمر بن الخطاب شديداً على المسلمين قبل إسلامه، متعصباً لدينة، حتى أنهم قالوا: لو أسلم حمار آل الخطاب ما أسلم عمر.
فلماذا أسلم عمر؟!!!
هل أسلم خوفا من أحد؟
هل أسلم بالقوة؟
هل أسلم لغرض شخصي؟
كلا، والله.
بل أسلم بعد أن قرأ هذه السورة، فوقع في قلبه، وأثر في نفسه، فعلم أنه ليس كلام البشر بل كلام رب البشر سبحانه وتعالى.
اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا.
وهذا والله أعلم.
http://saaid.net/Minute/132.htm
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[10 - 09 - 07, 05:26 م]ـ
أسأل الله أن يُبَيِّضَ وجهَكَ يوم تبيضُّ وجوهٌ وتسوَّدُ وجوهٌ
جزاك الله خيراً أخي المفضال أبا محمد على هذا الجهد المتميز حقاً
نفعنا الله جميعاً بهذه الوصايا
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 09 - 07, 05:27 م]ـ
الأخ الحبيب / مهند المعتبي
جزاك الله خير الجزاء ....
وبانتظار ما تضيفه أناملك .... وفقك الله.
---
هل جربت المخمخة؟.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83138
ابن القيم: أيهما أفضل ختم القرآن تدبرا مرة واحدة أم قراءة القرآن مرات عديدة دون تدبر؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40121
¥