تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بخاخ الربو والدخان كالبخور مفطر من مفطرات الصيام (الشيخ محمد المختار الشنقيطي)]

ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 04:36 ص]ـ

قال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله: في شرحه لزاد المستقنع

[من أكل أو شرب] هذا فيه إطلاق شامل لكل ما يصدق عليه أنه أكل أو شرب

سواء كان قليلاً أو كان كثيراً

يغذي أو لا يغذي

يحصل به الارتفاق للبدن أو لا يحصل،

وفي حكم الأكل والشرب أن يدخله تداوياً كما لو بخ على حلقه ذرات من الماء لربو ونحو ذلك كالبخاخ المعروف للربو، فإن هذه القطرات وإن قيل إنها هواء لكنها ماء، وتعتبر في حكم الماء، ورطوبتها واصلة إلى الحلق مندية له موجبة للفطر، وهذا قول جمهور العلماء-رحمة الله عليهم-.

وقال بعض المتأخرين: إنها لا تفطر؛ والسبب في ذلك قالوا: إن هذا هواء؛

ولكن بسؤال أهل الخبرة يقولون فيه من المركبات ما هو غريب عن الهواء، ولذلك: ولو كان هواءً لما كان دواءً، لأنه لو كان هواءً مجرداً لكان الإنسان يتداوى بدونه لأن الهواء داخلٌ إليه داخل فدل على أنه هواء ودواء ولذلك قالوا: إن مادته لها جرم كالدخان ونحو ذلك، بناءً عليه قالوا: لو أنه بخ فإنه يعتبر غير مفطر،

وبسؤال أهل الخبرة والرجوع إليهم فإنها مواد مركبة وتتحلل ويمتصها ما في الحلق ثم بعد ذلك يحصل بها رفق البدن والتداوي، وعلى ذلك فكل ما جاوز اللهاة من ماء أو جامد أو دخان له جرم كالعود والشراب المحرم - كل ذلك يوجب الفطر.

ومن يفرق يقول هذا دواء أو هذا هواء يحتاج إلى دليل؛ والسبب في ذلك أن الإجماع منعقد على أن من أخذ قطرة من دواء وقطرها في حلقه أنه يفطر، فدل على أن كونه يغذي أو لا يغذي لا معنى له، وأن العبرة بكونه يمسك، فإذا جاوزت قطرة واحدة حلقه فقد أفطر.

دليلنا على ذلك السُّنة الصحيحة: في قوله-عليه الصلاة والسلام- في حديث لقيط ابن صبرة ((وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً)) فأنت إذا لاحظت هذا الحديث وتأملته فإن الذي يبالغ في الاستنشاق يحصل منه الغلط اليسير ببلوغ الذرة اليسيرة لحلقة ومع ذلك قال له: ((إلا أن تكون صائماً)

ومن هنا أخذ جماهير العلماء على أن قليل المفطر وكثير على حد سواء، وكأن الشرع قصد أن هذا حد لحرمة، لا يجاوزها مطعوم ولا مشروب بل ولا دخان له جرم، فإذا جاوزها فقد خرج عن كونه ممسكاً صائماً على الوجه المعتبر شرعاً، وعلى هذا حكم جماهير العلماء بفطره.

وبناءً على ذلك من أكل أو شرب فالحكم هنا يشمل كل ما يحصل به الأكل أو الشرب ولو كان شيئاً يسيراً كما قلنا قطرات الماء اليسيرة أو قطرات البخات التي لها ذرة فإنها توجب الفطر وتوجب الحكم بفطره.

ـ[مسعر العامري]ــــــــ[11 - 09 - 07, 09:58 م]ـ

أما بخاخ الربو فهل هو يدخل الجوف الذي هو جوف الطعام؟ أو يدخل إلى الرئة؟ الثاني أظهر، ولو دخل شيء يسير إلى المعدة فهو أقل مما يدخل في ذوق الطعام لحاجة، أو من بقايا المضمضمة، أو من أعودة مسواك أو مائه ..

وكذلك البخور (الذي هو العود المحترق) ليس بطعام ولا شراب، ولا يلج جوف الطعام إذا شم على جهة الاعتياد، بغير تقصد استنشاق وتزايد فيه

والفتوى بعدم كون بخاخ الربو أو البخور مفطرة .. فتوى معروفة ..

والله أعلم

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 09 - 07, 12:41 ص]ـ

يا أخي مسعر

نعم هي فتوى معروفة لبعض مشائخنا

ولكن بقايا المضمضة ونفاثة السواك التي يُستدَل بها ليس إدخالها للجوف عن قصد من الصائم.

أما البخاخ فإنه يدخله قاصداً إلى الجوف، وبه ماء ومستحضرات طبية. وكونه يصل إلى الرئتين يتبعه أيضاً وصول شيء منه إلى مجرى الطعام والشراب الموصل للمعدة. والله أعلم.

ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[12 - 09 - 07, 03:07 ص]ـ

وكذلك البخور (الذي هو العود المحترق) ليس بطعام ولا شراب، ولا يلج جوف الطعام إذا شم على جهة الاعتياد، بغير تقصد استنشاق وتزايد فيه

والفتوى بعدم كون بخاخ الربو أو البخور مفطرة .. فتوى معروفة ..

والله أعلم

ومن الذي جعل فتواك معروفة وغيرها منكرة

تتكلم في المسألة وكأنها مسلمة لدى الجميع، لم تذكر ادلة ولا تخريج صحيح

ثم تقول هي معروفة!!!!!!

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 09 - 07, 08:27 ص]ـ

لا تغضب يا أخي مشتاق

فالأخ إنما أراد خيراً، وما ذكره قول له قوته ووجاهته وتقديره وشهرته.

ـ[مسعر العامري]ــــــــ[12 - 09 - 07, 11:38 ص]ـ

غفر الله لك أخي مشتاق، وجعل الله الحور العين تشتاق لك.

وجعلك من أهل الإيمان، فإن الإيمان يأرز إلى الحجاز ..

وأنا لم أفتِ، فلم أطول ذاكراً أدلة وتخريج (اً) صحيح (اً)، ولم أزعم أن فتوى غيري منكرة معاذ الله ..

ولو افترض أن الشيخ محمد المختار أخطأ فكان ماذا؟، فليس من شرط العالم ألا يخطئ أو لا يأتي بفتوى منكرة.

أخي أبا يوسف ..

قلتم ((بقايا المضمضة ونفاثة السواك التي يُستدَل بها ليس إدخالها للجوف عن قصد من الصائم))

أقول: المضمضة (وبعضه ليس بواجب) والسواك دخلا بقصد، وبقاياهما دخلت بغير قصد ..

وكذلك البخور وبخاخ الربو دخلا بقصد، وبقاياهما اليسيرة دخلت بغير قصد. فتقاربا في المعنى.

وينبغي أن يحرر معنى الأكل والشراب، لينقح المناط ثم يحقق.

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير