تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خطبة اسميتها: رمضان وكيد الاعداء ارجو المشاركة والملاحظة]

ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 02:07 ص]ـ

ملاحظة: الخطبة الثانية كلها مقتبسة ومركبة من ثلاث خطب

طلب: الرجاء من الاخوة ابداء الملاحظات والتكرم ببعض الاضافات المفيدة حتى تتم الفائدة فالأعمى هو من لم يهتد باخوانه

وجزاكم الله خيرا

الخطبة الاولى

((قَد جَاءَكُم شَهرُ رَمَضَانَ، شَهرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللهُ عَلَيكُم صِيَامَهُ، فِيهِ تُفتَحُ أَبوَابُ الجِنَانِ، وَتُغلَقُ فِيهِ أَبوَابُ الجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، فِيهِ لَيلَةٌ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خَيرَهَا فَقَد حُرِمَ)). هكذا قال نبيكم صلى الله عليه وسلم يبشر اصحابه بقدوم رمضان شهر الخير والطاعة والقران , قَال الحَافِظُ ابنُ رَجَبٍ رحمه اللهُ: "وَكَيفَ لا يُبَشَّرُ المُؤمِنُ بِفَتحِ أَبوَابِ الجِنَانِ؟! وَكَيفَ لا يُبَشَّرُ المُذنِبُ بِغَلقِ أَبوَابِ النِّيرَانِ؟! وَكَيفَ لا يُبَشَّرُ العَاقِلُ بِوَقتٍ يُغَلُّ فِيهِ الشَّيطَانُ؟! وَمِن أَينَ يُشبِهُ هَذَا الزَّمَانَ زَمَانٌ؟! "

شهر رمضان: شهر القران والايمان شهر الصيام والقيام، شهر الركوع والسجود، شهر ضياء المساجد، والاكثار من الذكر والمحامد، شهر الطمأنينة ومحاسبة النفس، وإيقاظ الضمير، [ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ?لصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ?لَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ].

عباد الله: ان من فضل الله على عباده ان جعل لهم مواسم يتزودون فيها من الخير ويتقربون فيها الى مولاهم بمزيد من الطاعة والبر فتجدهم حين يقال دخل رمضان يتباشرون فيما بينهم وقد خالجهم شعور غريب لا يستطيعون وصفه ولا التعبير عنه فالصغير والكبير والخادم والمخدوم والغريب والقريب بل حتى العصاة يفرحون برمضان – لا يدرون كيف ذلك الشعور يعتريهم

ذلكم ايها الاحبة هو شعور الايمان وحب الرحمن فان قلب المؤمن كالتبر المغطى بالتراب فحين يغسل بالماء ويزول ذلك التراب عنه تجده المع ما يكون , وذلك كله من رحمة الله بعباده ان القى فيهم هذا الشعور يدفعهم ويبعث فيهم النشاط والقوة لكي يغتنموا فضل رمضان ويتسابقوا الى جنة المنان ويعودوا فيه الى الرحمن – فيتزود فيه المكثر ويستدرك فيه المقصر – فقلوب المتقين الى هذا الشهر تحن ومن الم فراقه تئن – فيالبشرى المدركين لشهر الغفران ويالبشرى المدركين لشهر القران ويالبشرى المدركين لشهر الطاعات والرحمات

وحين يدخل رمضان يزداد الايمان عند كل مسلم ويشعر من نفسه قوة واندفاعا الى الخير وتجده يتعاهد نفسه على فعل الخير واجتناب الشر فتراه في الايام الاولى من رمضان محافظا على تكبيرة الاحرام وتلاوة القران , ولكن! ماهي الا ايام ثم تجده يفتر عن طاعة الله وربما تجرأ على معصية مولاه 00 والمقصود ان النفوس تقبل على طاعة الله تعالى في هذا الشهر المبارك شعرت بذلك او لم تشعر.

وحينما ادرك هذا المعنى اهل العلمنة والالحاد ضاقت عليهم الارض بما رحبت وراحوا يفكرون ليل نهار كيف يهدمون هذا الشعور ويقتلعونه من نفوس المؤمنين لانهم ادركوا ان هذا الشعور الايماني لو ترك يزداد في قلوب المؤمنين لما ظل على وجه الارض كافر بالله فضلا عن وجود فاسق اوعاص – فاعلنوا الحرب على رمضان وكل مواسم الخير واعدوا عدتهم وبذلوا كل غال ونفيس لتفكيك هذا الشعور ومحوه من قلوب المؤمنين -- ولقد استطاعوا قاتلهم الله! ليس استطاعوا تبديد هذا الشعور فحسب بل حتى استطاعوا ان يقلبوه من شعور يفرح بقدوم الطاعة الى شعور يفرح وينتظر بحرقة قدوم الشر حتى جعلوا منهم دمى لا هم لهم الا سفاسف الامور ولا حول ولا قوة الا بالله , فراحوا قاتلهم الله يجهزون طوال العام لبرامج رمضان وكأنه ليس في السنة سوى رمضان فبثوا العديد من القنوات الفضائية ونوعوا فيها البرامج التلفازية من سهرات وحفلات غنائية وافلام ومسلسلات وفكاهيات ودوريات لكرة القدم بل حتى تلاعبوا بالدين فاخترعوا المسلسلات الدينية والبسوها لباس الدين وهي تحمل في جنباتها السم الزعاف , وهكذا هم على طول الدهر لا يفتأون في بث سمومهم لقتل الايمان في نفوس المسلمين وتحويلهم الى اجسام بلا ارواح وارواح بلا هوية حتى جعلوا منهم اسرى للهوى والشهوات

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير