تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هذه الظاهرة عند تلاوة القرآن , كيف نعالجها .. ؟؟]

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[15 - 09 - 07, 10:34 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين

وبعد/

فإن من آلم ما يقرِّح أكباد المتابعين لبعض البرامج الدينية والمحاضرات واللقاءات والصلوات في رمضان على وجه الخصوص , بقصد أو بغير قصد, أن نجد بين المسلمين أقواماً يعبثون بالقرآن عبثاً واضحاً فاضحاً نحتاج معه إلى حملة توعوية عامة لتبصير الناس بخطورة هذا العبث الذي يحتسب أصحابه الأجر في التزيين للقرآن بأصواتهم وهم مجتهدون, أو قل: (مقصِّرون ومصرُّون على التقصير) لوفرة وكثرة من يستطيع تقويم وتجويد قراءاتهم وأدائهم للقرآن في كل بلد نسأل الله لنا ولهم الهداية.

وحديثي لا أريد به الوقف القبيح الذي تمجه الأسماع وتنفر منه الطباع ولا عن الابتداء الأقبح حين يقف أحدهم وقفا تاماً أو لازماً ثم يعيد آخر كلمة ليصلها بما بعدها كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً!!

لكن حديثي عن ظاهرة إن لم تتدارك فضررها كبير وهي جعلُ القرآن كلماتٍ غنائيةً تحمل الناطق والقارئ لها على أن يشير بيديه أسفلَ أعلى, ويقبض أنامله ويبسطها لك, ويتمايل برأسه يمنة ويسرةً, ويقبض يديه لصدره ثم يمدها في الأفق الرحب , حتى لو شاهدت أحدهم من غير سماع كلامه لأقسمت يمنا لا تحنث فيها أنه يغنِّي , أو قل: ينشِد نشيداً يحتاج لتفاعله معه إلى كل هذه الحركات, والأخطر في ذلك حين تكون الآيات تتكلم عن بعض صفات الله وتجد أحدهم يمثل لك هذه الصفات بيديه من غير إدراك منه حينها لفظاعة تصرُّفه المشين, هذا مع إشباع أو إتخام بمعنى أصح للمدود الطبيعية تصل معه إلى 7 حركات أحياناً وغُننٍ تزيد على ذلك المقدار حتى يستقيم معها اللحن الذي يتغنى به القارئ هذا, فما سبب هذه الظاهرة وهل هي موجودة حقاً أم أن أخاكم بالغ نوعاً مَّا من شدة وقع ما رآه هذه الدقائق على إحدى الفضائيات, ما أسباب العلاج لهذه الظاهرة قبل أن تصبح ديدناً لكل محاضر وخطيب وواعظ .. ؟؟

والسلام عليكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير