تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَكْرَهُهُمَا: النَّوْمُ مِنْ غَيْرِ سَهَرٍ، وَالضَّحِكِ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ.

وَالثَّالِثَةُ وَهِيَ الْعُظْمَى إعْجَابُ الرَّجُلِ بِعَمَلِهِ نَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ دَاوُد لِابْنِهِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: إيَّاكَ وَكَثْرَةَ النَّوْمِ فَإِنَّهُ يُفْقِرُك إذَا احْتَاجَ النَّاسُ إلَى أَعْمَالِهِمْ وَقَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ إيَّاكَ وَكَثْرَةَ النَّوْمِ، وَالْكَسَلَ، وَالضَّجَرَ فَإِنَّك إذَا كَسِلْت لَمْ تُؤَدِّ حَقًّا، وَإِذَا ضَجِرْت لَمْ تَصْبِرْ عَلَى حَقٍّ وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ الْجَهْلِ النَّوْمُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، وَالضَّحِكُ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ، وَالْقَائِلَةُ تَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: النَّوْمُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ نَوْمُ خُرْقٍ، وَنَوْمُ خَلْقٍ، وَنَوْمُ حُمْقٍ.

فَأَمَّا النَّوْمُ الْخُرْقُ فَنَوْمَةُ الضُّحَى يَقْضِي النَّاسُ حَوَائِجَهُمْ وَهُوَ نَائِمٌ، وَأَمَّا النَّوْمُ الْخَلْقُ فَنَوْمُ الْقَائِلَةِ نِصْفَ النَّهَارِ، وَأَمَّا نَوْمُ الْحُمْقِ فَنَوْمٌ حِينَ تَحْضُرُ الصَّلَاةُ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ نَوْمُ نِصْفَ النَّهَارِ يَعْدِلُ شَرْبَةَ دَوَاءٍ يَعْنِي فِي الصَّيْفِ قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ النُّعَاسُ يُذْهِبُ الْعَقْلَ، وَالنَّوْمُ يَزِيدُ فِيهِ.

قَالُوا تَنَامُ؟ فَقُلْت: الشَّوْقُ يَمْنَعُنِي ** مِنْ أَنْ أَنَامَ وَعَيْنِي حَشْوُهَا السَّهَدُ

أَبْكِي الَّذِينَ أَذَاقُونِي مَوَدَّتَهُمْ ** حَتَّى إذَا أَيْقَظُونِي لِلْهَوَى رَقَدُوا

هُمُو دَعَوْنِي فَلَمَّا قُمْت مُقْتَضِيًا ** لِلْحُبِّ نَحْوَهُمْ مِنْ قُرْبِهِمْ بَعُدُوا

لَأَخْرُجَنَّ مِنْ الدُّنْيَا وَحُبُّهُمُْ ** بَيْنَ الْجَوَانِحِ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَحَدُ

وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:

يَقُولُونَ طَالَ اللَّيْلُ وَاللَّيْلُ لَمْ يَطُلْ ** وَلَكِنَّ مَنْ يَبْكِي مِنْ الشَّوْقِ يَسْهَرُ

وَقَالَ آخَرُ:

أَبِيتُ أُرَاعِي النَّجْمَ حَتَّى كَأَنَّنِي ** بِنَاصِيَتِي حَبْلٌ إلَى النَّجْمِ مُوثَقُ

وَمَا طَالَ لَيْلِي غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّهَا ** أُعَلِّلُ نَفْسِي بِالْأَمَانِي فَتَقْلَقُ

ذَكَرَ هَذِهِ الْآثَارَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرُهُ).

_____

انتهى من (الآداب الشرعيَّة)

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 12 - 07, 05:13 ص]ـ

لكن اخي المعتبي اهي قبل صلاة الظهر أم بعده

وكم مدتها ... ؟

سؤال يحيرني بعض الشئ

ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 12 - 07, 06:07 ص]ـ

لكن اخي المعتبي اهي قبل صلاة الظهر أم بعده

وكم مدتها ... ؟

سؤال يحيرني بعض الشئ

قال الشيخ عبدالرحمن الفقيه وفقه الله تعالى:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه بعض نقولات لعل فيها ما يفيد

فتح الباري ج2/ص388 (عن صلاة الجمعة)

وهو المراد هنا والمعنى أنهم كانوا يبدؤن بالصلاة قبل القيلولة بخلاف ما جرت به عادتهم في صلاة الظهر في الحر فإنهم كانوا يقيلون ثم يصلون لمشروعية الإبراد.

فتح الباري ج1/ص536

قوله فلم يقل عندي بفتح الياء التحتانية وكسر القاف من القيلولة وهو نوم نصف النهار.

فتح الباري ج7/ص235

وعند موسى بن عقبة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخطئه يوم إلا أتى منزل أبي بكر أول النهار وآخره قوله في نحر الظهيرة أي أول الزوال وهو أشد ما يكون في حرارة النهار والغالب في أيام الحر القيلولة فيها.

فتح الباري ج11/ص69

قوله باب القائلة بعد الجمعة

أي بعد صلاة الجمعة وهي النوم في وسط النهار عند الزوال وما قاربه من قبل أو بعد قيل لها قائلة لأنها يحصل فيها ذلك وهي فاعلة بمعنى مفعولة مثل عيشة راضية ويقال لها أيضا القيلولة وأخرج بن ماجة وبن خزيمة من حديث بن عباس رفعه استعينوا على صيام النهار بالسحور وعلى قيام الليل بالقيلولة وفي سنده زمعة بن صالح وفيه ضعف وقد تقدم شرح حديث سهل المذكور في الباب في أواخر كتاب الجمعة وفيه إشارة إلى أنهم كانت عادتهم ذلك في كل يوم وورود الأمر بها في الحديث الذي أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أنس رفعه قال قيلوا فإن الشياطين لا تقيل وفي سنده كثير بن مروان وهو متروك وأخرج سفيان بن عيينة في جامعه من حديث خوات بن جبير رضي الله عنه موقوفا قال نوم أول النهار حرق وأوسطه خلق وآخره حمق وسنده صحيح.

عمدة القاري ج22/ص263

بابُ القائِلَةِ بَعْدَ الجُمُعَةِ

أي هذا باب في القائلة بعد صلاة الجمعة والقائلة هي القيلولة وهي النوم بعد الظهيرة وقال ابن الأثير المقيل والقيلولة الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم يقال قال يقيل قيلولة فهو قائل.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40742

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير