تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعمليا منفصل كذلك: فلو اعطيت المصحف لطالب لم يتعلم احكام التجويد لقرأ قراءة لغوية صحيحة محافظا على الحركات والمعاني موافقا لرسم المصحف , ولم يأتي بإخفاءات النون وادغامات الحروف ومقدار المدود والإمالة ...... – أي قراءة مدارس كما يقال- فهو قرأ القران المتواتر دون ان يلحن في صرف الالفاظ ونحوها.

وأنا سألتك عن تعلم هذا الزائد الذي لا يزيد معنى في فهم الألفاظ وانما يحسن الأداء لطلب الخشوع وزيادة التدبر؟

وقولك:

،، فإن قلت هل يتعين على الناس ان يعلموا جميع القراءات وطرقها، قلت لا يلزم ذلك، بدليل الأحاديث التالية: - ............ قَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِي اقْرَأْ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ …………الخ

يقول المعترض:

الإنزال في الحديث هنا ليس معناه نزول جبريل بكل هذه اللهجات لمختلف القراء وانما اراد النبي صلى الله عليه وسلم هنا اقرار لهجات العرب الأخرى من غير لهجته القرشية تيسيرا عليهم , وشطر الحديث " فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ " يبين ان القرآن نزل بلغة قريش فقط المتضمنة للهجتهم وهي لغة النبي صلى الله عليه وسلم وقريش تهمز ولا تميل وليس لديهم صلة ميم الجمع ....... فهي اقرب لقراءة عاصم

وقولك:

فجميع الأحاديث السابقة لا تلزم الا بقراءة واحدة فقط، فليس فيها انه يلزم وجوبا تعلم جميع القراءات، ولكن قراءة واحدة فقط

يقول المعترض:

بل هذه الأحاديث لاتلزم الا بقراءة القرءان بما تيسر على اللسان سوى وافق احد القراء او لفق بين ما عند عدة قراء لأن هذا الأمر بالتيسير جاء قبل ظهور القراءات الكثيرة اصلا.فكيف نفهم منه الإلزام بما اختاره اناس بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بعقود

وقولك:

،، بقى ان نقول اى قراءة من هذه القراءات تتعين على المسلمين،،

قلنا انه لا يُحمل عموم المسلمين على قراءة بعينها، ولكن القراءة التى اشتهرت فى المصر وذاعت هى التى تتعين على اهل ذلك المصر، فان قلت مالدليل، قلنا الدليل ماذكره البخارى فى صحيحه: قال: ............

فيستفاد من الأثر السابق حمل اهل المصر على قراءة واحدة لعدم الإختلاف وجوبا، ولكن يتعين على الخاصة من اهل العلم منهم معرفة وتعليم باقى ...

يقول المعترض:

ونحن قلنا بوجوب تعلم مسمع الناس فقط قراءة بلده درء للفتنة, ولكن تنبه ان هذا التعليل خارج عن بحثنا , حول فرضية علم التجويد لأنه منزل ..

وقولك:

- بداية أذكر لك ان اختلاف القراء - رحمهم الله تعالى - وتعدد الأوجه والطرق عنهم ليس مرجعه الى اختلافهم فى احكام التجويد، ولكن مرجعه هو التلقى باتصال السند الى رسول الله فكل رواية بطرقها بأوجهها ثابتة بالتواتر عن الرسول الكريم

يقول المعترض:

اعلم ان اختلافات القراء كثيرة جدا تصل الى حد لايضبط والذي درس القراءات يعرف ذلك, ويكفي ان نافعا المدني اختار قراءته من سبعين قراءة, فهل كل هذه الأوجه متصلة السند, وانما هذه لهجات من لغات العرب سمع النبي صلى الله عليه وسلم بعضها من الصحابة , وكثير منها لم يسمعها, ولكن كلها اقرّها بقوله "فَاقْرَءُوا مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ " اي ماتيسر على لسانكم

ولهذا قال بعض اهل العلم أين التيسير في تكليف الناس بهذه الأحكام ووصل الحد ان اصبحنا نسمع لاتحفظ القران قبل ان تتعلم التجويد

فاين التواتر في هذه القراءات-اللهجات- الى النبي صلى الله عليه وسلم وانما والكل يعلم ان في طبقات اسانيدها احاد الرواة وبعضهم ضعيف

فان قلت اقصد بضم بعضها الى بعض يحدث التواتر

فيقال لايوجد التواتر الا فيما اتفقوا عليه وهو القرآن العاري عن زيادات القراء على الرسم العثماني حيث ارتضاه جمع الصحابة ثم تواتر هذا المصحف

فنرجع الى ان المفروض من القراءة الى ما وافق الرسم العثماني وصح في لغة العرب وهناك من اضاف صحة نقله عن احد القراء وقد نوزع في ذلك

فان قلت التواتر النقلي العملى قيل اذكر رجال النقل العملي فلا تجدهم الا احاد الناس .... والله اعلم

واختم بعبارت المحقق ابن العربي عن دعوى التواتر في هذه القراءت والروايات حيث قال:

" ......... والذي اختاره لنفسي إذا قرأت أكثر الحروف المنسوبة إلى قالون إلا الهمز فاني اتركه أصلا إلا فيما يحيل المعنى أو يلبسه مع غيره أو يسقط المعنى بإسقاطه. ولا اكسر باء "بيوت" ولا عين "عيون" فان الخروج من الكسر الى الضم لم اقدر عليه. ولا اكسر ميم "مت". وما كنت لأمد مد حمزة ولا أقف على الساكن وقفته, ولا اقرأ بالإدغام الكبير لأبي عمرو ولو رواه في تسعين ألفا قراءة فكيف في رواية حرف من سبعة أحرف.ولا امد ميم ابن كثير ولا أضم هاء عليهم واليهم وذلك اخف.وهذه كلها او أكثرها عندي لغات لا قراءات لأنها لم يثبت منها عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء منها, واذا تأملتها رايتها اختيارات مبنية على معان ولغات.

وأقوى القراءات سندا قراءة عاصم عن ابن عبد الرحمان عن علي وعبدالله بن عامر فما اجتمع عليه رواة هؤلاء فهو ثابت وقراءة أبي جعفر ثابتة صحيحة لا كلام فيها وطلبت أسانيد الباقين فلم أجد فيها مشهورا ورايتا مرها على اللغات وخط المصحف مبينا " انتهى كلامه من كتاب العواصم من القواصم صفحة487 - 488

فهل من زيادة مشكورين

والسلام عليكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير