[موضوع الشفاعة على عجل]
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[23 - 09 - 07, 10:55 م]ـ
الشفاعة لغة: الطلب والوسيلة، وعرفاً: سؤال الخير من الغير إلى الغير، والشفاعة الشرعية لها ضوابط:
1 - لا أحد يشفع عند الله تعالى إلا بإذنه، ولا يملك نبي ولا ولي ولا ملك مقرب من الأمر شيئاً .. قال تعالى:
" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه " (سورة البقرة).
وقال جل شأنه:
" يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً " (سورة طه آية 109).
و سيد الشفعاء هو سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو صاحب الشفاعة العظمى، التي تفرد بها بين سائر إخوانه النبيين، فهو صلى الله عليه وسلم أول شافع أي طالب للشفاعة، وأول مشفع أي مقبول الشفاعة ..
وهذه الشفاعة العظمى هي الشفاعة في فصل القضاء، وفي ساحة المحشر.
الشفاعة لأمته.
هناك شفاعات أخرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم تختص بأمة الإسلام منها:
1 - شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لجماعة من أمته يدخلون الجنة بغير حساب،
2 - شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر من امته وقد روى جمع من الصحابة ما يؤكد هذا المعنى منهم أبو هريرة وكعب الأحبار وأنس بن مالك وقتادة، وجابر بن عبد الله ..
قال عليه الصلاة والسلام: "لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً".
وهذه الشفاعة اهتم بها الرسول صلى الله عليه وسلم وبكى من أجلها حتى بشره الله بقبولها، ففي صحيح مسلم بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم:
"رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم" (سورة إبراهيم آية 36).
وقول عيسى عليه السلام:
"إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" (سورة المائدة آية 11
فرفع يديه وقال: اللهم أمتي .. أمتي .. وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد، (وربك أعلم) فسله ما يبكيك، فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم، فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك".
وهذا الحديث الشريف موافق لقوله تعالى:
"ولسوف يعطيك ربك فترضى" (سورة الضحى آية 5).
شفاعة* الملائكة* يوم* القيامة*
ومن* جملة* الشفعاء يوم* القيامة*: الملائكة*؛ قال* تعالي*:
وَكَمْ مِّن* مَّلَكٍ فِي* السَّمَـ'وَ ' تِ لاَ تُغْنِي* شَفَـ'عَتُهُمْ شَيًْا إِلاَّ مِن* بَعْدِ أَن* يَأْذَنَ اللَهُ لِمَن* يَشَآءُ وَيَرْضَي*'´.
وقال* تعالي*: يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ الشَّفَـ'عَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـ'نُ وَرَضِيَ لَهُ و قَوْلاً * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِْلْمًا.
وتدلّ هاتان* الآيتان* علي شفاعة* الملائكة*
شفاعة* الشهداء يوم* القيامة*
وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن* دُونِهِ الشَّفَـ'عَةَ إِلاَّ مَن* شَهِدَ بَالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.
شفاعة* المؤمنين* يوم* القيامة*
ويستنتج* من* هذا المطلب* أنّ المؤمنين* هم* من* الشفعاء، لانّ الله* تعالي* قد أخبر عن* لحوقهم* بالشهداء في* يوم* القيامة*:
وَالَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَهِ وَرُسُلِهِ أُولَـ'ئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ.
كما تستنتج* شفاعة* المؤمنين* من* الآيات* التالية* أيضاً:
وَمَا أَضَلَّنَآ إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ * فَمَا لَنَا مِن* شَـ'فِعِينَ * وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ * فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِن* الْمُؤْمِنِينَ.
شفاعة* القرآن* والصيام
كمافي الحديث الصحيح يارب منعته الطعام والشراب فشفعني فيه ...............................
الآيات* الواردة* في* انحصار الشفاعة* بأصحاب* اليمين*
قال* الله* الحكيم* في* كتابه* الكريم*:
وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَي*' وَهُم* مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ.
وأنّ الشفاعة* مختصّة* بمن* يرتضيه* الله* تعالي*. فما هو المراد من* الارتضاء؛ أهو ارتضاء في* الذات* والفطرة*، أو ارتضاء في* العقيدة* والدين*، أو في* السيرة* والعمل* والسلوك*؟
الآيات* التالية تجيب
كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلاَّ أَصْحَـ'بَ الْيَمِينَ * فِي* جَنَّـ'تٍ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي* سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكَنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَآنءِضِينَ * كُنَّا نُكَذّ ِبُّ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّي*'´ أَتَي'نَا الْيَقِينُ * فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَـ'عَةُ الشَّـ'فِعِينَ.
أرجوا من الاخوة ان يعقبوا على الموضوع لأني اعتقد اني أخطأت كثراونسيت كثيراً