أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري، أنبأ عبد الله بن علي الغزال، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، ثنا عبد الله بن المبارك، أنبأ حيوة بن شريح، ثنا الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان أن: عقبة بن مسلم حدثه: أن سفيان حدثه:
أنه دخل المدينة، فإذا هو برجل قد اجتمع الناس عليه.
فقال: من هذا؟
قالوا: أبو هريرة.
قال: فدنوت منه حتى قعدت بين يديه، وهو يحدث الناس، فلما سكت وخلا، قلت: أنشدك الله بحق، وحق لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلمته.
فقال أبو هريرة: أفعل، لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عقلته، وعلمته، ثم نشغ أبو هريرة نشغة، فمكث قليلا، ثم أفاق فقال: لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
وأنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره، ثم نشغ أبو هريرة نشغة أخرى، فمكث بذلك ثم أفاق ومسح وجهه.
فقال: أفعل، لأحدثنك بحديث حدثنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
وأنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره، ثم نشغ أبو هريرة نشغة أخرى، ثم مال خارا على وجهه، وأسندته طويلا ثم أفاق ...
فقال: حدثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أن الله - عز وجل - إذا كان يوم القيامة نزل إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به: رجل جمع القرآن، ورجل يقتل في سبيل الله، ورجل كثير المال
فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟
قال: بلى يا رب.
قال: فماذا عملت فيما علمت؟
قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار.
فيقول الله له: كذبت.
وتقول الملائكة له: كذبت.
فيقول الله - عز وجل -: أردت أن يقال فلان قارئ، فقد قيل.
ويؤتى بصاحب المال، فيقول: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟
قال: بلى.
قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟
قال: كنت أصل الرحم، وأتصدق.
فيقول الله: كذبت.
وتقول الملائكة: كذبت.
ويقول الله: بل أردت أن يقال فلان جواد، فقد قيل ذلك.
ويؤتى بالرجل الذي قتل في سبيل الله، فيقال له: فيم قتلت؟
فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك، فقاتلت حتى قتلت.
فيقول الله: كذبت.
وتقول الملائكة له: كذبت.
ويقول الله: بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك).
ثم ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ركبتي، فقال: (يا أبا هريرة، أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة).
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه هكذا.
والوليد بن أبي الوليد العذري شيخ من أهل الشام لم يحتج به الشيخان، وقد اتفقا جميعا على شواهد هذا الحديث بغير هذه السياقة.
(ج/ص: 1/ 580)
---
موسوعة المحدث.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 09 - 08, 04:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أبا محمد
ولا شك أن في إدخال هذه الكاميرات مفاسده كبيرة، فالتصوير يرى بعض أهل العلم أنه محرم وكبيرة من الكبائر. وحتى على القول بجوازه واحتمال خلوه المفاسد المذكورة في الموضوع = فهو من تعد على حقوق المسلمين إذ يصورون وتنقل صورهم بدون إذن منهم.
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[19 - 09 - 08, 04:44 ص]ـ
هل يملك إمام المسجد أن يمنعهم؟
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[19 - 09 - 08, 07:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخنا سامي
لو يسد الباب لكان أولى فيخشى من التوسع غير المحمود في المسألة والله المستعان؟
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[19 - 09 - 08, 06:27 م]ـ
هل يملك إمام المسجد أن يمنعهم؟
هو من أتى بهم,, كيف لايستطيع منعهم!!
ـ[احمد ابن صالح]ــــــــ[19 - 09 - 08, 06:32 م]ـ
إن تم التساهل بمثل هذا فوالله لترين الكفار يجوسون خلال المساجد بحجة الاطلاع على فن العمارة الاسلامي ولاحول ولاقوة الابالله
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 09 - 08, 02:05 ص]ـ
هو من أتى بهم,, كيف لايستطيع منعهم!!
جزاكم الله خيرا ... وأستبعد ما ذكرتَ ... والمسألة تحتاج إلى تذكير ومناصحة فقط.
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[20 - 09 - 08, 04:32 ص]ـ
أخي المسيطير أنا قلت هذا لما سأل الأخ هل يستطيع الإمام منعهم أم لا,,
قلت نعم بلا شك أنه يملك منعهم لأنه هو من أتى بهم,, وهذا مما يشجعنا على مناصحتهم .. (أي أن القرار بيدهم)
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 09 - 08, 06:37 ص]ـ
أقصد أني أستبعد أن يكون الإمام ... هو من أتى بهم.
ولا شك أنه يستطيع أن يمنعهم.
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[13 - 08 - 09, 08:32 م]ـ
أقصد أني أستبعد أن يكون الإمام ... هو من أتى بهم.
ولا شك أنه يستطيع أن يمنعهم.
أكاد أجزم أن الإمام هو من أذن لهم ورضي بذلك, بحجة نشر الخير وإسماع الناس كلام الله تعالى!!
ألا فإنه يكفينا الحرمان زادهم الله شرفاً ..
ومن أراد أن يسمع الناس صوته وقراءته فعليه بأشرطة التسجيل فإنها والله كافية وإن لم يقتنع فلينقل صلاته عن طريق البث الصوتي المباشر عن طريق الشبكة العالمية, وإن لم يقتنع فليقعد في بيت أهله ولايشغلن المصلين عن صلاتهم ,,,
¥