تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف أسلم (مراد هوفمان)]

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[27 - 09 - 07, 07:46 ص]ـ

من كتاب "ربحت محمداً ولم أخسر المسيح" لمراد هوفمان.

في مقتبل عمره تعرض هوفمان لحادث مرور مروّع، فقال له الجرّاح بعد أن أنهى إسعافه: "إن مثل هذا الحادث لا ينجو منه في الواقع أحد، وإن الله يدّخر لك يا عزيزي شيئاً خاصاً جداً".

وصدّق الله حدس هذا الطبيب إذ اعتنق د. هوفمان الإسلام بعد دراسة عميقة له، وبعد معايشته لأخلاق المسلمين الطيبة في المغرب عندما كان سفير ألمانيا فيها .. ولما أشهر إسلامه حاربته الصحافة الألمانية محاربة ضارية. قال لي صاحبي أراك غريباً

بين هذا الأنام دون خليلِ

قلت: كلا، بل الأنامُ غريبٌ

أنا في عالمي وهذي سبيلي (1)

ولكن هوفمان لم يكترث بكل هذا، يقول: "عندما تعرضت لحملة طعن وتجريح شرسة في وسائل الإعلام بسبب إسلامي، لم يستطع بعض أصدقائي أن يفهموا عدم اكتراثي بهذه الحملة، وكان يمكن لهم العثور على التفسير في هذه الآية إياك نعبد وإياك نستعين (5) (الفاتحة)، وبعد إسلامه ابتدأ د. هوفمان مسيرة التأليف، فظهر كتاب (يوميات مسلم ألماني)، و (الإسلام عام ألفين) و (الطريق إلى مكة) وكتاب (الإسلام كبديل) الذي أحدث ضجة كبيرة في ألمانيا.

يتحدث د. هوفمان عن التوازن الكامل والدقيق بين المادة والروح في الإسلام فيقول: "ما الآخرة إلا جزاء العمل في الدنيا، ومن هنا جاء الاهتمام في الدنيا، فالقرآن يلهم المسلم الدعاء للدنيا، وليس الآخرة فقط: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار 201 (البقرة) وحتى آداب الطعام والزيارة تجد لها نصيباً في الشرع الإسلامي".

ويعلل د. مراد ظاهرة سرعة انتشار الإسلام في العالم، رغم ضعف الجهود المبذولة في الدعوة إليه بقوله: "إن الانتشار العفوي للإسلام هو سمة من سماته على مر التاريخ، وذلك لأنه دين الفطرة المنزّل على قلب المصطفى".

"الإسلام دين شامل وقادر على المواجهة، وله تميزه في جعل التعليم فريضة، والعلم عبادة .. وإن صمود الإسلام ورفضه الانسحاب من مسرح الأحداث، عُدَّ عند كثير من الغربيين خروجاً عن سياق الزمن والتاريخ، بل عدّوه إهانة بالغة للغرب"!!

ويتعجب هوفمان من إنسانية الغربيين المنافقة فيكتب: " في عيد الأضحى ينظر العالم الغربي إلى تضحية المسلمين بحيوان على أنه عمل وحشي، وذلك على الرغم من أن الغربي لا يزال حتى الآن يسمي صلاته (قرباناً)! ولا يزال يتأمل في يوم الجمعة الحزينة لأن الرب (ضَحَّى) بابنه من أجلنا!! "

موعد الإسلام الانتصار: "لا تستبعد أن يعاود الشرق قيادة العالم حضارياً، فما زالت مقولة "يأتي النور من الشرق" صالحة.

إن الله سيعيننا إذا غيرنا ما بأنفسنا، ليس بإصلاح الإسلام، ولكن بإصلاح موقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام.

ويزجي د. هوفمان نصيحة للمسلمين ليعاودوا الإمساك بمقْوَد الحضارة بثقة واعتزاز بهذا الدين. يقول: "إذا ما أراد المسلمون حواراً حقيقياً مع الغرب، عليهم أن يثبتوا وجودهم وتأثيرهم، وأن يُحيوا فريضة الاجتهاد، وأن يكفوا عن الأسلوب الاعتذاري والتبريري عند مخاطبة الغرب، فالإسلام هو الحل الوحيد للخروج من الهاوية التي تردّى الغرب فيها، وهو الخيار الوحيد للمجتمعات الغربية في القرن الحادي والعشرين".

ـ[مسعر العامري]ــــــــ[27 - 09 - 07, 02:18 م]ـ

أولاً: هذا المقال الذي ذكرته منشور بنصه في الانترنت بتواتر، فهل نقلته من موقع ما أو كتبته بيدك؟

لأن هذا النص كما أعلم ليس في كتاب (ربحت محمداً .. ) كما توهم إشارتك الأولى، فأفدنا لنعرف مصدر المقال، خاصة وأن نقلك فيه علامة حاشية ولا حاشية.

فإني لأحب أن أعرف مصدره. والله يحفظك.

ثانياً: قد تصلح الإشارة إلى كتابته للغربيين الملحدين .. فله ردوده الجميلة ودفاعه عن الإسلام

أما نشرها عند عموم المسلمين فيحتاج إلى مراجعة، إذ أنه لحداثة عهده بالإسلام قد يخلط شيئاً بشيء، ويعرف شيئاً وتغيب عنه أشياء، كما ينقله عنه العارفون به

انظر مثلاً إلى هذه الجملة التحليلية المنقولة عن (صدام الحضارات: قراءة في فكر مراد هوفمان) لفاطمة حافظ تقول فيها:

انطلق هوفمان في اجتهاداته للتعريف بالإسلام من الأرضية المفاهيمية؛ فذهب إلى أن الإسلام هو أن يسلم المرء نفسه لله، وهو دعوة توحيد تصلح لجمع الإنسانية حولها. أما المسلم فهو ليس من يعتنق الإسلام دينا فحسب بل كل من يؤمن بالإله الواحد الأحد ويخضع له ويسلم به سواء أكان هذا الإنسان مسلما أم مسيحيا أم يهوديا. وهو يرى أن توضيح هذه المفاهيم الجوهرية على وجهها الصحيح كفيل بنبذ ما أسماه الفكرة المخيفة القائلة بأنه (لا نجاة للإنسان خارج الإسلام) والتي تضع المسلم في مواجهة غير مرغوب فيها مع أتباع العقائد ا

وحرصا على ألا يتهم بالتحيز لدين ضد آخر أوضح أن قناعاته بضرورة التصحيح لا تعني إيمانه بأن هناك دين على حق وآخر على باطل؛ فكل الديانات - حسبما يعتقد - تكاد نكون لها نفس الأهداف وهي عدم قصر حياة البشر على الحياة الدنيا، والسمو بها والتعلق حول الله، وهو ما يعني أنها جميعا تشارك بنصيب في الحقيقة النهائية، وهو يضرب مثالا لاختلاف الديانات مع اتفاقها في الهدف النهائي بالطرق المختلفة التي تؤدي إلى قمة الجبل نفسه.

انتهى النقل ..

ولا ريب أن له مقالات جميلة في إقحام الإسلام لمواجهة الغرب الملحد .. ولا نغمطه ذلك

لكن القصد أن نتريث، وأن نعرف موضع القدم؛ لئلا تزل بعد ثبوتها.

غفر الله لي ولك، ولكل مسلم دافع عن الإسلام ولو بشطر كلمة .. وإن أخطأ؛ فمن ذا الذي يسلم ..

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير