تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة ماسمع في باطن الأرض من أصوات أناس يعذبون ... ؟]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[27 - 09 - 07, 11:50 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

اخواني ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احببت ان أسئل عن قول العلماء في الصوت الذي سمع من باطن الأرض خلال مهمة اظنها تنقيبيه روسيه لباطن الأرض وهو

((صوت عدد كبير من البشر يصطرخون))

وقدمه الشيخ عبد المجيد الزنداني في شريط لا استحضر اسمه لكني وجدته في النت في إحدى المرات وللأسف كذلك لا أستحضر اسمه

ماقول العلماء فيه

وماصحة هذا الخبر

نرجو التوضيح

بارك الله فيكم

ـ[أم سلمة]ــــــــ[28 - 09 - 07, 01:42 ص]ـ

تحدث كثير من المشايخ عن هذه المسألة، وسأذكر أجوبة بعضهم:


سمعتُ الشيخ محمد المنجد يجيب عن ذلك بماملخصه:
أولا: أن هذا الأمر ممكن، لكن هناك فرق بين أن يكون ذلك ممكنا وبين الجزم بأن ماسُمع هو بالفعل أصوات لأناس يعذبون في قبورهم، ممكن يكشف الله لبعض الأحياء شيئا ممايدور في القبر، ولكن ليس هذا هو الأعم ولا الأغلب، بل الذي يحصل فيه انكشاف نادر 0
ثانيا: القبر عمقه متران، ثلاثة، وهؤلاء حفروا إلى عمق 300 متر، ومن الذي قال على بعد 300 م يوجد جهنم، سجين سجن في البرزخ هل هذا هو عمقه؟!

ثم ذكر احتمالات لتلك الأصوات، منها: أنها قد تكون أصوات جن، أو تكون المسألة ملفقة مكذوبة 0

ثم قال - وهو المهم -: "وبالبحث عن أصل الملف الصوتي وجد في موقع كندي، موقع كنيسة، يرهبون به أتباعهم"0

=================================

وللشيخ سلمان العودة جواب عن ذلك، حيث قال:

تتداول المواقع الإلكترونية والصوتية شريطاً فيه تسجيل أصوات، يقال بأن علماء جيولوجيا قاموا بتسجيله في صحراء سيبيريا، على أنه أصوات رجال ونساء يعذبون في قبورهم، التقطها فريق روسي بينما كان يسجل أصوات الذبذبات الحرارية تحت الأرض.

والذي أختاره عدم التسليم لهذه الدعوى للأسباب التالية:

1 - عذاب القبر حق، ثابت بالكتاب والسنة، وقد تكلم المصنفون في العقائد في هذا، وعنوا بسرد أدلته الصريحة، وغير الصريحة والرد على منكريه.

وهو من علم الغيب، وليس من علم الشهادة، وإذا سلمنا بأن المسموع هو أصوات المعذبين، فقد صار يقيناً لا يختلف الناس في الإيمان به، وزالت الحكمة في ابتلاء الناس وامتحانهم بالإيمان بالغيب.

وما ذكره بعض العلماء كابن أبي الدنيا والسيوطي، وذكر طرفاً منه ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من المشاهدات فما صحّ منها فهي حالات فردية، تتعلق بمن رآها أو سمعها، وليست ظاهرة أو قضية عامة كحال الشريط المذكور، على أن الحجة في مسائل الشريعة عند الاختلاف هي للنص الشرعي.

2 - هذه دعوى، لكل أحد الحق في ردها، إلا بدليل، وقد ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ سمع وجبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (تَدْرُونَ مَا هَذَا)؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: (هَذَا حَجَرٌ رُمِيَ بِهِ فِي النَارِ مُنْذُ سَبْعِينَ خَرِيفًا، فَهُوَ يَهْوِي فِي النَّارِ الْآنَ حتى انْتَهَى إلَى قَعْرِهَا) رواه مسلم وغيره.
فلم يحر الصحابة جواباً، ولم يقولوا شيئاً، بل وكلوا الأمر إلى عالمه، حتى أخبرهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمن أين لنا المصدر الذي نعتمد عليه بعد انقطاع الوحي، ووفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لنقول أنها أصوات معذبين؟

3 - ورد في حديث أنس -رضي الله عنه- قال: قال نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: (الْعَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتُوُلِّي وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَأَقْعَدَاهُ فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ. فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ. - قال النبي- صلى الله عليه وسلم -: فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا - وَأَمَّا الْكَافِرُ - أَوِ الْمُنَافِقُ - فَيَقُولُ: لاَ أَدْرِي، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير