تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شيخ الإسلام ابن تيمية , ابن القيم , ابن حجر , محمد بن صالح العثيمين -رحمهم الله جميعا- وغيرهم

بالإضافة إلى فتوى الشيخ حامد بن عبدالله العلي - حفظه الله -

http://www.h-alali.net/f_open.php?id=c0dac87a-dbfd-1029-a62a-0010dc91cf69

وارجعوا إلى الشريط وستعلمون بالحقيقة , بارك الله فيكم جميعا

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 09 - 07, 11:10 ص]ـ

جزاك الله خيرا

هذه الأصوات التي يسمعها بعض الناس من جهة القبور لانستطيع الجزم بأنها أصوات المعذبين فقد تكون من أصوات الجن أو غير ذلك

والأحاديث صريحة بعدم سماع الثقلين لأصوات المعذبين

وما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره فهو اجتهاد منهم في تفسير بعض الأصوات التي تسمع من جهة القبور، فظنها بعضهم أصوات المعذبين في القبور، وهذا أمر لايمكن الجزم به فإن أصوات المعذبين من الغيب المخفي وحياتهم حياة برزخية مختلفة عن الحياة الدنيا ولانعلم كيفية أصواتهم في هذه الحياة فقد يكون لها طريقة مختلفة عن أصوات أهل الدنيا.

فنحن حفظكم الله أمام نصوص صريحة صحيحة من معصوم تدل على نفي سماع أصوات المعذبين في قبورهم

ويقابلها اجتهادات من غير معصومين في إثبات بعض وقائع أعيان تحتمل محامل متعددة من كون هذه الأصوات التي سمعوها هي أصوات الشياطين أو غيرها ولايمكن الجزم بأنها أصوات المعذبين.

في صحيح مسلم عن زيد بن ثابت قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة قال كذا كان يقول الجريري فقال (من يعرف أصحاب هذه الأقبر) فقال رجل أنا قال (فمتى مات هؤلاء) قال ماتوا في الإشراك فقال

(إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه

فالنبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن أصوات المعذبين لاتسمع من قبل الصحابة رضي الله عنهم، وهو يسمعها في نفس الوقت، وخشي من عدم دفن الصحابة لموتاهم عند سماعهم لأصوات المعذبين، فما بالك بغير الصحابة لو سمعوها، فنؤمن بحديث نبينا صلى الله عليه وسلم ونقدمه على قول كل أحد كائنا من كان.

قال الإمام البخاري في صحيحه (1314) حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثنا سعيد عن أبيه أنه سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق)

وفي هذا الحديث الصحيح يبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن أصوات الحياة البرزخية تختلف عن أصوات الدنيا وأن الانسان لو سمعها لصعق، فدل ذلك على أن هذه الأصوات التي يتوهم البعض أنها للمعذبين ليست كذلك وإلا فلو سمعها الإنسان لصعق كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.

وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (العبد إذا وضع في قبره وتولي وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا

وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت

ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين) أخرجه البخاري (1338) ومسلم (2870)

فهذا يدل على أن صوت المعذب في القبر ليس من جنس صوت أهل الدنيا لأن أصوات أهل الدنيا تسمع عادة أما هذا فهو يصيح في القبر ولايسمعه الإنس والجن.

دعوا كل قول عند قول محمد ... فما آمن في دينه كمخاطر

ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[29 - 09 - 07, 05:25 م]ـ

بارك الله فيك أخي عبدالرحمن

ولكن في الحديث هذه الحالة العامة ولكن قد يطلع الله أحدا على عذاب القبر

وهذه الأثر الصحيح الذي ورد يدل على ذلك

ومما يدل على ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا، هذا الأثر:

عن العوام بن حوشب ـ إمام محدث حدث عن إبراهيم النخعي ومجاهد تلميذ بن عباس رضي الله عنها ـ قال (نزلت مرة حيا، وإلى جانب الحي مقبرة، فلما كان بعد العصر انشق فيها القبر، فخرج رجل راسه راس الحمار، وجسده جسد إنسان، فنهق ثلاث نهقات ثم انطبق عليه القبر، فإذا عجوز تغزل شعرا أو صوفا، فقالت امرأة: ترى تلك العجوز؟ قلت: ما لها؟ قالت: تلك أم هذا. قلت: وما كان قصته؟ كان يشرب الخمر، فإذا راح تقول له أمه: يا بني اتق الله إلى متى تشرب هذه الخمر؟! فيقول لها: إنما أنت تنهقين كما ينهق الحمار! قالت: فمات بعد العصر. قالت: فهو ينشق عنه القبر بعد العصر، كل يوم فينهق ثلاث نهقات، ثم ينطبق عليه القبر) رواه الاصبهاني وغيره، وقال الاصبهاني حدث به أبو العباس الأصم إملاء بنيسابور بمشهد من الحفاظ فلم ينكروه. صحيح الترغيب والترهيب للعلامة الألباني 2/ 665

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير