[مقتطفات من خطبة الجمعة بالحرم المكي]
ـ[أم معين]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:59 ص]ـ
هذه مقتطفات من خطبة الجمعة من المسجد الحرام
16/ 9 / 1428هـ
للشيخ:سعود الشريم حفظه الله
خطبة قيمة جداً أدعوكم لسماعها بأنفسكم فهي مؤثرة جداً لا يكاد يسمع صوت الشيخ من البكاء وهو يتحدث عن التوبة وبابها المفتوح.
ولسماعها على موقع البث الإسلامي.
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=42192
وأنا هنا أخذت منها مقتطفات أرجو أن ينفع الله بها.
# يا مؤخراً توبته بمطل التسويف لأي يوم أجلت توبتك وأخرت أوبتك لقد كنت تقول إذا صمت تبت وإذا دخل رمضان أنبت فهذه أيام رمضان عناقد تناقصت.
# أيها التائب لا تقنع بتوبتك إلا بمكابدة حزن يعقوب أو بعبرة داوود أومناجات يونس لربه ((إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)).
# ألا تستطيع أيها العاصي أن تتضرع إلى الله بدعوة أيوب ((إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين))
ألا تستطيع أيها الإنسان أن تصبر عن معاصيك و تلجم هواك كما فعل يوسف عليه السلام حين قال ((معاذ الله)).
فإن لم تطق ذلك فبذل إخوته حين قالوا ((إنا كنا خاطئين)).
# قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يرويه عن ربه عز وجل ((يابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذي في جامعه.
# نعم أيها المذنب المقصر لا تخجل من التوبة ولا تستحي من الإنابة فقد فعلها قبلك آدم وحواء حين قالا: ((ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)).
وفعلها قبلك إبراهيم حين قال ((والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين)).
وفعلها موسى حين قال ((رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له)).
#أيها العاصي تب لربك ولا تقنط من رحمته ولا تيأس من فضله ...
قال صلى الله عليه وسلم: ((إن أيوب نبي الله لبث في بلائه ثماني عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوته كانا من أخص إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصحبه تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين. قال له صاحبه وما ذاك قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله ويكشف ما به فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له فقال أيوب: لا أدري ما تقول: غير أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق.
قال: وكان يخرج إلى حاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده فلما كان ذات يوم أبطأ عليها فأوحى الله إلى أيوب وهو في مكانه ((اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب)).
فاستبطأته فبلغته فأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء فهو أحسن ما كان فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى والله على ذلك ما رأيت أحداً كان أشبه به منك إذا كان صحيحاً قال فإني أنا هو.
وكان له أندران أندر القمح وأندر الشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى على أندر الشعير الورق حتى فاض)) رواه ابن حبان والحاكم وصححه الذهبي.
# يقول ابن عباس: إن الله دعا إلى مغفرته من زعم أن عزير ابن الله ومن زعم أن الله فقير ومن زعم أن يد الله مغلولة ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة يقول لهؤلاء جميعاً ((أفلا يتوبون إلا الله ويستغفرونه والله غفور رحيم)).
# فلا إله إلا الله من يمنع المذنب من التوبه ولا إله إلا الله من يقنط من رحمة ربه إلا الضالون.
# إن صاحب الذنب مهما غفل عن التوبة أو تناءى عن الوصول إليها فسيظل أسير النفس قلق لا قرار له متلفت لا يصل إلى مبتغاه مالم يفتح له باب التوبة فيطهر نفسه منها ويخفف من أحمالها.
فالتوبة للمرء كالماء للسمك فما ظنكم بالسمك إذا فارق الماء.
# هل رأيتم جزع أحدكم من الشوكة تصيبه ومن النار تحرقه؟؟ فكيف إذا كان بين طابقين من نار ضجيع حجر وقرين شيطان في نار يحطم بعضها بعضاً لا تسمع فيها إلا تغيظاً وزفيراً وكلما نضجت فيها الجلود بدلهم الله غيرها من الجلود ليذوقوا العذاب ((كلا إنها لظى نزاعة للشوى تدعوا من أدبر وتولى وجمع فأوعى)).
# ألا تائب من خطيئته قبل ختام شهره , ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه ألا إنكم في أيام أمل من بعده أجل فيا ويح طالب جنة إذا نام ويا ويح الهارب من النار إذا غفى.
# أيها المسلمون ما هي إلا التوبة والاستغفار وإلا هي النار والخسار وما لهذا الجلد الرقيق صبر عليها فارحموا أنفسكم.
منقووول