تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله عز وجل وحسن طاعته والإنابة إليه؟! ذهبت حلاوة العبادة والاعتكاف! وضاعت الأوقات في قيل وقال! وغير ذلك من فضول الكلام، فليهتد العبد بهدي السلف الصالح. كان مسلم بن يسار ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=68&ftp=alam&id=1000123&spid=68) رجلاً من خيار السلف الصالح، وكان رجلاً إذا قام في صلاته لم يلتفت إلى شيءٍ ألبتة. أُثر عنه رحمه الله أنه قام في مسجده فصلى في الضحى، وكان الناس يتبايعون في السوق، فسقط جانب المسجد ولم يعلم به مسلم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=68&ftp=alam&id=1000123&spid=68) رحمه الله، وجاء الناس سراعاً من السوق يخافون أنه هلك تحت تلك الأنقاض فوجدوه قائماً يصلي ما شعر بسقوطه إلا بعد السلام. أين أولئك الرجال؟!! أين أهل العبادة؟!! أين أهل الخشوع والخضوع؟!! أين تلك الأقدام الصادقة في موقفها، والسواعد المنيبة لربها، والقلوب المستشعرة لعظمة القهار سبحانه وتعالى؟!! فكم من أناس وقفوا تلك المواقف الكريمة في معتكفهم فأصابوا من الخير ما لا يعلمه إلا الله! الاعتكاف مدرسة تهيئ العبد للخلوة بذكر الله عز وجل، وإلا لماذا تُركت البيوت -ما تُركت البيوت التي فيها الحقوق والواجبات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في معتكفه يشد مئزره، ويوقظ أهله، ويعتكف تلك العشر- ما ذلك إلا لعظيم فضل العبادة في المساجد، ولذلك قال بعض العلماء في تفسير قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قال: هي العشر الأواخر من رمضان، أقسم الله عز وجل في كتابه بها؛ لكي ينبه على عظيم شأنها. فلنكن صادقين في اعتكافنا، وإذا كان ولا بد -وأراد الإنسان أن يعتكف مع أناس- فليجعل له مقاماً يخلو فيه بربه. المعتكف تذكر ماضياً فرَّط فيه في جنب الله، وتذكر مستقبلاً لا يدري ما غيبته الأقدار، فدخل إلى المعتكف يبكي على ماضٍ فرط فيه في جنب الله، ومستقبل لا يدري كيف حاله ولا مصيره ومآله! ألهاه حاله عن الناس .. ألهاه حاله عن قيل وقال، وإضاعة العمر فيما لا يرضي الله عز وجل. فهذه وصية إلى المعتكفين، ووصية لنا أجمعين، إذا دخلنا المساجد أن نعطيها حقها وقدرها. فالصيام والقيام مطية لمرضاة الملك العلام، فـ: (من صام رمضان وقامه إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) لذلك أحبتي في الله، لنتهيأ لهذا الشهر، ولنعد له العدة صادقين في قبوله والإقبال عليه.

اللهم رب شعبان ورمضان ورب الشهور كلها نسألك أن تبلغنا رمضان، اللهم بارك لنا فيما بقي من شعبان، اللهم بلغنا رمضان. اللهم إنا نسألك شهراً يرضيك عنا، اللهم إن كتبت لنا فيه الحياة فنسألك أن تجعلنا أحظ العباد عندك في الرحمة والمغفرة والعتق من النار، اللهم إنا نسألك الفوز بالعتق من النار. اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى إن كنت تعلم أنا إليك ماضون، وإليك مسافرون مرتحلون أن تبلغنا أجر رمضان قبل بلوغه. اللهم ونسألك أن ترحمنا برحمتك الواسعة، وأن تذكرنا في تلك الظلمة وذلك الحشر العظيم برحمتك يا أرحم الراحمين! اللهم إنا نسألك شهراً يرضيك عنا، اللهم إنا نعوذ بك أن نكون ممن رغم أنفه فدخل عليه شهر رمضان فلم يغفر له، اللهم إنا نعوذ بك أن نكون ممن رغم أنفه فدخل شهر رمضان وخرج ولم يغفر له. اللهم ارحم موتى المسلمين الذين كانوا يؤملون العيش معنا، اللهم ارحم موتى المسلمين أجمعين، إنك ولي ذلك والقادر عليه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه وآله وصحبه.

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[02 - 10 - 07, 12:20 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاك الله خيرًا و بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك.

اللهم أني أسالك. بعزتك وقدرتك ورحمتك ومغفرتك وجبروتك وسلطانك وجلالك وعليائك أن تحفظ من أهدى إلى عيوب نفسي أو نصحني وان تسكنه الفردوس الأعلى يارب العالمين.

اللهم وفقنا و أعنا على قيام العشر الأواخر واغتنام الوقت في العبادة.

ـ[عبد الوهاب الكاتب]ــــــــ[07 - 10 - 07, 08:09 ص]ـ

بارك الله فيك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير