تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[03 - 10 - 07, 10:26 ص]ـ

آمين. ولك بمثل أخي الكريم.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 10 - 07, 01:08 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرًا ونفع بكم.

فائدة من كلام الإمام مالك في الموطأ ... قال: ( ... وَفَرْقٌ بَيْنَ نِكَاحِ الْمُعْتَكِفِ وَبَيْنَ نِكَاحِ الْمُحْرِمِ أَنَّ الْمُحْرِمَ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَشْهَدُ الْجَنَائِزَ وَلَا يَتَطَيَّبُ وَالْمُعْتَكِفُ وَالْمُعْتَكِفَةُ يَدْهنَانِ وَيَتَطَيَّبَانِ وَيَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ شَعْرِهِ وَلَا يَشْهَدَانِ الْجَنَائِزَ وَلَا يُصَلِّيَانِ عَلَيْهَا وَلَا يَعُودَانِ الْمَرْضَى فَأَمْرُهُمَا فِي النِّكَاحِ مُخْتَلِفٌ قَالَ قَالَ وَذَلِكَ لِمَا مَضَى مِنْ السُّنَّةِ فِي نِكَاحِ الْمُحْرِمِ وَالْمُعْتَكِفِ وَالصَّائِمِ).

قال العلامة ابن عاشور - رحمه الله - في كشف المغطى: (أراد إبداء الفارق بين الإحرام والاعتكاف في أحكام كثيرة، ليظهر أنهما ليسا من جنس واحد وإن اشتركا في أنهما عبادة، واستدل على اختلاف جنسيهما باختلاف خصائصهما، فإذا تبين اختلاف الجنسين تعين أن لا يكون مناسب أحد الجنسين مناسبًا للجنس الآخر، فالمنع من عقد النكاح مناسب للإحرام، ولا يلزم أن يكون مناسبًا للاعتكاف، فلا يقاس الاعتكاف على الإحرام في منع النكاح للمتلبس به، لا نتفاء المناسبة بسبب اختلاف الجنسين، والمقصود من هذا فقهٌ في السنة، ودفع لمن قد يطعن في المأثور من السنة بأنه مخالف للقياس، فيتطرق الشك في صحة الأثر، وإلا فإن الاعتماد في هذا على السنة لا على القياس، ولذا قال مالك في آخر كلامه: " وذلك الماضي من السنة في نكاح المحرم والمعتكف والصائم ".

وقد يأتي مالك بمثل هذا كما قال في القضاء بالشاهد واليمين: " وإنه ليكفي في ذلك ما مضى من السنة، ولكن المرء قد يحب أن يعرف وجه الصواب ومواقع الحجة ". وهذا المسلك الذي سلكه في هذا الباب يرجع إلى القدح في القياس المفروض، أو المقول به بقادح الفرق والقدح في المناسبة ... ).

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[06 - 10 - 07, 01:57 م]ـ

السؤال:

ما هو الاعتكاف؟ وإذا أراد الإنسان أن يعتكف فماذا عليه أن يفعل وماذا عليه أن يمتنع؟ وهل يجوز للمرأة أن تعتكف في البيت الحرام؟ وكيف يكون ذلك؟

الجواب:

الاعتكاف: عبادة وسنة وأفضل ما يكون في رمضان في أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، كما قال تعالى: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [1] فلا مانع من الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، من الرجل والمرأة، إذا كان لا يضر بالمصلين ولا يؤذي أحداً فلا بأس بذلك. والذي على المعتكف أن يلزم معتكفه ويشتغل بذكر الله والعبادة، ولا يخرج إلا لحاجة الإنسان كالبول والغائط ونحو ذلك أو لحاجة الطعام إذا كان لم يتيسر له من يحضر له الطعام فيخرج لحاجته، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج لحاجته. ولا يجوز للمرأة أن يأتيها زوجها وهي في الاعتكاف، وكذلك المعتكف ليس له أن يأتي زوجته وهو معتكف؛ لأن الله تعالى قال: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} والأفضل له ألا يتحدث مع الناس كثيراً بل يشتغل بالعبادة والطاعة، لكن لو زاره بعض إخوانه أو زار المرأة بعض محارمها أو بعض أخواتها في الله وتحدثت معهم أو معهن فلا بأس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزوره نساؤه في معتكفه ويتحدث معهن ثم ينصرفن فدل ذلك على أنه لا حرج في ذلك. والاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى سواء كانت المدة كثيرة أو قليلة؛ لأنه لم يرد في ذلك فيما أعلم ما يدل على التحديد لا بيوم ولا بيومين ولا بما هو أكثر من ذلك، وهو عبادة مشروعة إلا إذا نذره صار واجباً بالنذر وهو في حق المرأة والرجل سواء، ولا يشترط أن يكون معه صوم على الصحيح، فلو اعتكف الرجل أو المرأة وهما مفطران فلا بأس في غير رمضان.


[1] سورة البقرة، الآية 187.

مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر.

المفتي سماحة الشبخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ.

ـ[عبد الوهاب الكاتب]ــــــــ[07 - 10 - 07, 08:04 ص]ـ
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير