تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خطبة ابكت الملايين]

ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[04 - 10 - 07, 01:41 م]ـ

( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=42192)

http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=42192 (http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=42192)

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 10 - 07, 02:11 م]ـ

حبذا لو تمَّ تفريغها لمن لا يستطيع السماع .. !!

ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[04 - 10 - 07, 02:53 م]ـ

جزاك الله خيرا واحسن اليك

ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[05 - 10 - 07, 12:19 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 10 - 07, 12:45 ص]ـ

جزاك الله خيرا.

---

حبذا لو تمَّ تفريغها لمن لا يستطيع السماع .. !!

(البدار بالتوبة قبل الفوات) جزء من خطبة: (التوبة) للشيخ: (سعود الشريم) حفظه الله:

البدار بالتوبة قبل الفوات

ألا فاتقوا الله أيها الصائمون القائمون! وتنفسوا قبل ضيق الخناق، وانقادوا قبل عنف السياق، فيَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ [الحاقة:18] وإلا فما يصنع بالدنيا مَن خُلق للآخرة؟! وما يصنع بالمال مَن عمَّا قليل سيُسْلَبُه وتبقى عليه تَبِعاتُه وحسابُه؟!

فالله .. الله .. وأنتم سالمون في الصحة قبل السقم، وفي الفسحة قبل الضيق، ويا لَفوز مَن سعوا في فكاك رقابهم من قبل أن تغلق عليهم رهائنها!

ألا إن لله عتقاء من النار في هذا الشهر المبارك، وأما هذه الدنيا فهي غرارة ضرارة، حائلة زائلة، لا تعدو أن تكون بزخرفها كما قال الله تعالى: كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ [الكهف:45].

إنه ما بين أحدنا وبين الجنة أو النار إلا الموت أن ينزل به, وإن غاية تنقصها اللحظة وتهدمها الساعة لجديرة بقصر المدة مهما طالت، وإن غائباًَ يحدوه الجديدان -الليل والنهار- لَحَرِيٌّ بسرعة الأوبة.

فرحم الله امرأً قدم توبته وغالب شهوته، فإن أجله مستور عنه، وأمله خادع له، والشيطان موكل به، يزين له المعصية والتفريط ليركبهما، ويمنيه التوبة ليسوفها .. يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً [النساء:120].

لا مفر من الموت فعلى المرء التوبة

فالبِدار .. البِدار قبل مفاجئة الأجل! فلو أن أحداً يجد إلى البقاء نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء دون أن يُقضى عليه بالموت لكان ذلك لسليمان بن داوُد عليه السلام، الذي سخر الله له مُلك الجن والإنس والرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ [ص:36 - 38] هذا مع نبوته وعظيم زلفته، غير أنه لما استوفى طُعمته واستكمل مدته؛ رماه قوس الفناء بنبال الموت، وأصبحت الديار منه خالية، وورثها قوم آخرون.

وإن لكم في القرون السالفة لعبرة، وإلا فأين العمالقةُ وأبناءُ العمالقة؟!

وأين الفراعنةُ وأبناءُ الفراعنة؟!

أين أصحابُ مدائن الرجز؟! وأين عادٌ وثمود، وإرم ذاتُ العماد الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ؟!

فيا مؤخراً توبته بمطل التسويف؛ لأي يوم أجَّلتَ توبتك وأخَّرتَ أوبتك؟!

لقد كنتَ تقول: إذا صمتُ تبتُ، وإذا دخل رمضان أنبتُ، فهذه أيام رمضان عناقيد تناقصت، لقد كنت في كل يوم تضع قاعدة الإنابة لنفسك، ولكن على شفا جرف هار.

ويحك أيها المقصر! فلا تقنع في توبتك إلا بمكابدة حزن يعقوب عن البَين، أو بعَبرة داوُد ومناجاة يونس لربه في ظلمات ثلاث: لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء:87] أو بصبر يوسف عن الهوى، فإن لم تطق ذلك فبذل إخوته يوم أن قالوا: إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ [يوسف:97].

توبة الأنبياء والصالحين

أيها المذنب المقصر: لا تخجل من التوبة، ولا تستحِ من الإنابة؛ فلقد فعلها قبلك آدم وحواء حين قالا: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف:23].

وفعلها قبلك إبراهيم حين قال: وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ [الشعراء:82].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير