[هل حاولت أن تنال البر؟ .... دونك طريقة سهلة ميسرة.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 10 - 07, 01:42 م]ـ
قال تعالى:
(لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)
نصيحة لنفسي المقصرة أولا ثم لإخواني ......... الله تعالى يقول:
(لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ).
فهل حاولنا أن ننال البر الذي وعدنا به ربنا؟؟!!.
بادر الآن ......... وانظر إلى ما تحبه ........ فأنفقه ......... واحتسب أجره عند الله تعالى ........ وتذكر أنك أنفقت شيئا تحبه .... لله ......... راغبا في ما عند الله من الأجر ....... والبر.
انظر ما حولك ......... ذهب ..... مال .... ثوب تحبه ......... ملابس .... أثاث له قدر خاص ........ جوال .......... كتب ....... إلخ.
فأنفقها ...... لله
جرب، وحاول، لا تعجز ........ لا تؤجل ........ لا تتحسر
أنفق مما تحب ...... واسأل الله تعالى أن يرزقك البر الذي وعد.
أخي الكريم /
جرب أن تنفق كل ما في جيبك ............ نعم ...... جرب ....... قد يكون فيها شيء من الصعوبة ..... لكن ...... تذكر الآية .... وادع الله .... وسييسرها لك.
جرب أن تشتري شيئا ثمينا ........ ثم تقابل محتاجا أو فقيرا فتتذكر الآية ........ فتعطيه إياه ........ كله.
جرب أن تشتري أغراضا لأبنائك ......... ثم يتعرض إليك مسكين ......... فتقول لأحد أبنائك ....... احتسبها ........ وأعطها المسكين .......... فتكون بهذا أنفقت ما تحب ........... وعلّمت ابنك حب الخير والبذل.
جرب أن تتعدى الرقم القياسي في التبرع .......... والذي لم تزل محافظا عليه ........ ولم تتعداه.
فالبعض ... أقصى رقم تبرع به 500 ريال مثلا .......... حاول أن تحطم ذلك الرقم برقم أعلى منه .......... (مما تحبون).
لفتة /
من يقرأ سير السلف ........ وسعيهم في بذل الغالي والنفيس في سبيل الله ......... يعلم علما يقينيا أننا ........... لم نقدم شيئا.!!!!!!!!!.
الله يرحم الحال ........ ويصلح المآل.
أخيرا /
جرب، وحاول، لا تعجز ........ لا تؤجل ........ لا تتحسر ....... وفي لهجتنا المحلية: لاتزمل.
أنفق مما تحب ...... واسأل الله تعالى أن يرزقك البر الذي وعد.
الكلمات غير مرتبة ....... لكن حسبي أن حاولت أن أوصل الفكرة ......... ولعل الله أن ينفع بها.
-------
* كُتب هذا الموضوع قديما .... فأعدته لأهميته، ولعل قارئا يستفيد منه عمليا .... فيكون لصاحبكم مثل أجره.
الله يرحم حالنا.
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[04 - 10 - 07, 04:04 م]ـ
رحمك اللهُ يا أبا محمدٍ ..
أثرتَ شُجُونَنَا ..
وكشفتَ عوارَنَا ..
وهتَكْتَ أستارنَا ..
لكنَّكَ ذكَّرتَنا فأحسنتَ التذكير ..
ونصحتَنا لنلحَقَ بالرَّكبَ في المسير ..
أماَّ أن نكونَ: "لا في العيرِ ولا في النَّفير "
فلنْ نرْجِعَ إلاَّ بخُفَّيْ حُنَينٍ، أو كِيْسٍ من قِطْمير!
واسمح لي يا أبا محمدٍ بهذه ..
- " إضَافةٌ مُفيدَةٌ ":
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكانَ أحبَّ أمواله إليه بيْرَحاءُ -وكانت مُسْتقْبلة المسجد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماءٍ فيها طيّب-قال أنس: فلما نزلت: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قال أبو طلحة: يا رسول الله، إن الله يقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وإن أحبَّ أموالي إلَيَّ بيْرَحاءُ وإنها صدقة لله أرجو بِرَّها وذُخْرَها عند الله تعالى، فَضَعْها يا رسول الله حيث أراك الله تعالى!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بَخٍ، ذَاكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذَاكَ مَالٌ رَابِح، وَقَدْ سَمِعْتُ، وَأَنَا أرَى أنْ تجْعَلَهَا فِي الأقْرَبِينَ". فقال أبو طلحة: أفْعَلُ يا رسول الله. فَقَسَمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. أخرجاه في الصحيحين.
*********
قال إمامُ المُفسِّرينَ ابنُ جريرٍ الطبريُّ: (لذلك قال كثيرٌ من أهل التأويل: "البر": الجنة؛ لأن بِرَّ الربّ بعبده في الآخرة، إكرامه إياه بإدخاله الجنة).
********
وقالَ ـ رحمهُ اللهُ ـ: (فتأويل الكلام: لن تنالوا، أيها المؤمنون، جنة ربكم = "حتى تنفقوا مما تحبون"، يقول: حتى تتصدقوا مما تحبون وتهوَوْن أن يكون لكم، من نفيس أموالكم).
********
قال الآلوسي: (كان السلف رضي الله تعالى عنهم إذا أحبوا شيئاً جعلوه لله تعالى).
*********
قال الرازيُّ: (وهذا يدل على أن الإنسان إذا أنفق ما يحبه كان ذلك أفضل الطاعات).
*********
قال النسفي في تفسيره: (والحاصل أنه لا وصول إلى المطلوب إلا بإخراج المحبوب).
*********
قال السعدِيُّ: " {حتى تنفقوا مما تحبون} أي: من أموالكم النفيسة التي تحبها نفوسكم، فإنكم إذا قدمتم محبة الله على محبة الأموال فبذلتموها في مرضاته، دل ذلك على إيمانكم الصادق وبر قلوبكم ويقين تقواكم، فيدخل في ذلك إنفاق نفائس الأموال، والإنفاق في حال حاجة المنفق إلى ما أنفقه، والإنفاق في حال الصحة، ودلت الآية أن العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون بره، وأنه ينقص من بره بحسب ما نقص من ذلك ".
واللهُ تعالى أعلمُ
****
وجزاك اللهُ خيراً أخي المفضال خير الجزاء.
¥