قلت: هذا السند لا يصح. وتفرد بهذا السند ابن ماجة.
والمروي إنما هو عن أبي هريرة , أي الراوية الثانية.
ثانياً: رواية أبو هريرة.
قد أعلها الإمام الدارقطني , وأحمد , وابن عبد البر. وهي مرسلة.
قال ابن عبد البر: بقية بن الوليد وليس بشيء في شعبة أصلا وروايته عن أهل بلده أهل الشام فيها كلام وأكثر أهل العلم يضعفون بقية عن الشاميين وغيرهم وله مناكير وهو ضعيف ليس ممن يحتج به. التمهيد.
كتاب علل الحديث - (ج 2 / ص 32)
وسألت أبي عن حديث؛ رواه بقية، عن شعبة، عن مغيرة، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: اجتمع عيدان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قلت (أبو رحمة): ثم هناك رواية أخرى عند ابن ماجة من رواية: جبارة بن المغلس. حدثنا مندل بن علي عن عبد العزيز بن عمر عن نافع عن ابن عمر قالاجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها. ومن شاء أن يتخلف فليتخلف.
قلت: وهذا السند من أسقط الأسانيد.
فيه: عبد العزيز بن عمر (مختلف فيه)
وفيه مندل بن على , وجبارة بن المغلس , وهما ضعيفان.
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية: وهذا لا يصح، مندل بن علي ضعيف جدا، وأما جبارة فليس بشيء، قال يحيى: هو كذاب وقال ابن نمير: كان يوضع له الحديث فيحدث به.
الحديث الرابع.
عن وهب بن كيسان قال اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير فأخر الخروج حتى تعالى النهار ثم خرج فخطب فأطال الخطبة ثم نزل فصلى ولم يصل للناس يومئذ الجمعة. فذكر ذلك لابن عباس فقال أصاب السنة.
أخرجه النسائي قال: أخبرنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى.
و"ابن خزيمة" قال: حدثنا بندار، حدثنا يحيى (ح) وحدثنا يعقوب ابن إبراهيم الدورقي، حدثنا يحيى (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة، أخبرنا سليم , يعني ابن اخضر.
كلاهما (يحيى، وسليم) عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري , من بني عوف ابن ثعلبة. قال: حدثني وهب بن كيسان، فذكره.
وهناك رواية أخرى لهذا الحديث.
عن عطاء بن أبي رباح قال صلى بنا ابن الزبير فى يوم عيد فى يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج إلينا فصلينا وحدانا وكان ابن عباس بالطائف فلما قدم ذكرنا ذلك له فقال أصاب السنة.
أخرجه أبو داود (1071) قال: حدثنا محمد بن طريف البجلي، حدثنا اسباط، عن الأعمش، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.
أما الطريق الأولى: فهي من رواية عبد الحميد بن جعفر الأنصاري.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة، ليس به بأس، سمعت يحيى بن
سعيد يقول: كان سفيان يضعفه من أجل القدر و قال أبو حاتم: محله الصدق
و قال النسائى: ليس به بأس
و قال أبو أحمد بن عدى: أرجو أنه لا بأس به، و هو ممن يكتب حديثه
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات وقال ربما أخطأ.
وقال ابن حجر: صدوق رمى بالقدر و ربما وهم
قلت: فلابد أن يتابع هذا الراوي لما ذكر فيه.
وأما الطريق الثانية فهي من رواية الأعمش سليمان بن مهران.
ولابد أن يصرح بالسماع وقد عنعن هنا.
وقال الإمام ابن حزم رحمه الله.
مسألة وإذا اجتمع عيد في يوم جمعة صلي للعيد ثم للجمعة ولا بد ولا يصح أثر بخلاف ذلك لإن في رواته إسرائيل وعبد الحميد بن جعفر وليسا بالقويين ولا مؤنة على خصومنا من الاحتجاج بهما إذا وافق ما روياه تقليدهما وهنا خالفا روايتهما
فأما رواية إسرائيل فإنه روى عن عثمان بن المغيرة عن إياس بن أبي رملة سمعت معاوية سأل زيد بن أرقم أشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين قال نعم صلى العيد أول النهار ثم رخص في الجمعة
وروى عبد الحميد بن جعفر حدثني وهب بن كيسان قال اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير فأخر الخروج حتى تعالى النهار ثم خرج فخطب فأطال ثم نزل فصلى ركعتين ولم يصل للناس يومئذ الجمعة فقال ابن عباس أصاب السنة
قال أبو محمد الجمعة فرض والعيد تطوع والتطوع لا يسقط الفرض
انتهى كلامه رحمه الله.
¥