تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الاحتجاج بخبره)، وقال البيهقي بعد ذكر الحديث «تفرد به حفص بن عمر وهو مجهول».

2) و من ذلك ما رواه ابن مردويه عن جابر يرفعه: "إن لقارئ القرآن دعوة مستجابة، فإن شاء صاحبها تعجلها في الدنيا، وإن شاء أخرها إلى الآخرة"، وفيه مقاتل بن سليمان، كذبوه وهجروه.

قال فيه البخاري وابن معين: لا شيء البتة، وقال عبد الرحمن بن الحكم بن بشر بن سليمان كان قاصا ترك الناس حديثه، وقال بن عمار الموصلي لا شيء، وقال أبو حاتم متروك الحديث وقال النسائي كذاب وقال في موضع آخر الكذابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة وذكر منهم مقاتل بخراسان، وقال البخاري قال بن عيينة سمعت مقاتلا يقول إن لم يخرج الدجال الأكبر سنة خمسين ومائة فاعلموا إني كذاب (21). وقال ابن حجر: اجمعوا على تضعيفه (22).

ومن خلال ما سبق يتضح أنه لم يصح شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن عند كل ختمة دعوة مستجابة، أما مشروعية ختم القرآن فهو موضوع آخر، و لا إشكال فيه، والنبي صلى الله عليه وسلم ختم القرآن في رمضان أكثر من مرة في مدارساته مع جبريل عليه السلام، ولو كان هناك دعوة مستجابة عند ختمة القرآن لنقل إلينا عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله أو فعله بطريق صحيح لدواعي الهمة إلى نقله، وورد عن بعض الصحابة كأنس رضي الله عنه أنه دعا بعد الختمة في غير صلاة، والله تعالى أعلم.

أسأل الله جل وعلا أن يدلنا للخير، وأن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه فإنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، وأسأله أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين الصيام والقيام والدعاء إنه سميع قريب مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


(1) تاريخ بغداد (9/ 390).
(2) المجروحين ج3/ص48
(3) التاريخ الكبير ج8/ص111
(4) أحوال الرجال ج1/ص203
(5) سنن الدارقطني ج2/ص12
(6) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج3/ص167 وانظر تهذيب الكمال 30/ 56 وميزان الاعتدال7/ 55
(7) انظر: تهذيب الكمال ج32/ص 68و 69
(8) انظر: العلل المتناهية: 1/ 115
(9) الثقات ج8/ص245
(10) رقم 2086 (ج2/ص374)
(11) حلية الأولياء ج7/ص260
(12) تاريخ مدينة دمشق ج14/ص271
(13) المجروحين 3/ 125
(14) ميزان الاعتدال 7/ 224 وانظر لسان الميزان6/ 279
(15) شعب الإيمان 2086 ج2/ص374
(16) الكامل في ضعفاء الرجال ج2/ص387
(17) شعب الإيمان 2085 ج2/ص373

(18) الكامل في ضعفاء الرجال ج2/ص387
(19) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج1/ص223
(20) المجروحين ج1/ص259، وانظر ميزان الاعتدال2/ 326
(21) انظر تهذيب التهذيب ج10/ص253
(22) لسان الميزان ج7/ص397
أ

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 10 - 07, 02:00 م]ـ
شكر الله لك أخي الكريم هذا التنبيه الطيب, وكان بودي قبل اهتمامك بالحديث الذي ضعفته ونقلت فيه كلام أئمة السنة -رحمني الله وإياك وإياهم - أن تتطرق لموضوع الاعتداء في الدعاء الذي أصبح شعيرة عندنا اليوم, يستحق تاركها الإنكار والتنكيل حتى أصبح من يلتزم بالمأثور الثابت النافع الجامع محل استغراب عند كثير من الناس إلا من رحم الله, وأصبح ميزان الإمام عند بعض الناس على قدر إبداعه في غرائب الأدعية ومناكيرها التي يحوي كثيرٌ منها محاذيرَ شرعية واضحة.
وأنا هنا أقترح على الأئمة أن يتركوا لآخر سورتين أو ثلاث من القرآن ويقرؤون بها عقب السلام من الصلاة ثم يدعون إلى مغيب شمس اليوم التالي ولا حرج عليهم, أما أن يفصل أحدهم بين قراءته وركوعه بخمس وأربعين دقيقة يبكي وينتحب فيها ويخرج أصواتا وحروفاً كاملةً, ويذكر فيها أمصار المسلمين كأفغانستان واندونيسيا وفلسطين وربما سمَّى أشخاصا بأسمائهم, فهذا تعريض لصلاته وصلاة مأموميه المسلمين إلى البطلان والفساد كما حكاه بعض الفقهاء رحمهم الله.
لكن الدعاء عند الختم وإن لم يرد فيه عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شيئ يُتوكَّأُ عليه , بل ولا من السنة كذلك ان يختم القرىن في المساجد في رمضان, ولوترك هذا اليوم بعض الأئمة لتواتر النكير عليه لأن الناس كادوا يعتقدون لزومه, قال القرطبي رحمه الله:

روى الترمذي عن أنس بن مالك قال:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير