تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يوجد خلاف في رفع اليدين في تكبيرات الجنازة؟؟]

ـ[بنية الإسلام]ــــــــ[08 - 10 - 07, 01:46 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[هل يوجد خلاف في رفع اليدين في تكبيرات الجنازة؟؟]

جزيتم خيراً ...

ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[08 - 10 - 07, 03:29 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بسمِ اللهِ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وأصحابه ومن اتبع هداه.

هذا سؤال جيد ... بارك الله فيكم.

أهل العلم على قولين مشهورين:

الأول: الرفع مع كل تكبيرة

والثاني: الرفع مع التكبيرة الأولى

وأما أدلة القول الأول:

1 - {أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى الجنازة رفع يديه مع كل تكبيرة}

وهذا عند الدارقطني في العلل من طريق ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وكذا في الأوسط للطبراني.

2 - آثار واردة عن ابن عمر عند البخاري في صحيحه (183،182) وابن عباس أيضًا.

وأما أدلة القول الثاني:

1 - حديث أبي هريرة عند الترمذي والبيهقي {أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبر على جنازة فرفع يديه في أول تكبيرة ووضع يده اليمنى على اليسرى}

2 - حديث ابن عباس عند الدارقطني {أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه على الجنازة في أول تكبيرة ثم لا يعود}

3 - بعض الآثار.

وأما الراجح منهما فالأول ... وهو ما ذهب إليه الإمام / ابن باز رحمه الله تعالى.

حيث قال في المجلد الثالث عشر من مجموع فتاوي ومقالات متنوعة ما نصه:

" السؤال:

رفع اليدين في صلاة الجنازة مع التكبيرات، هل هو سنة؟

الجواب:

السنة رفع اليدين مع التكبيرات الأربعة كلها، لما ثبت عن ابن عمر وابن عباس أنهما كانا يرفعان مع التكبيرات كلها، ورواه الدارقطني مرفوعاً من حديث ابن عمر بسند جيد." اهـ

وأما الأحاديث التي قد ذهب إليه القائلين بالقول الثاني، فأسانيده تالفة لا تصح عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ما بين انقطاع وضعف رواة وجهالة بعضهم.

إلا أن الإمام الألباني قد حسن الحديث الأول لأبي هريرة بحديث آخر.

والثابت الأول.

وتجد هنا تفصيلاً أكثر إن أردت أن تستزيد (اضغط هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=20640#post20640))

والله تعالى أعلى وأعلم ... وبارك الله فيكم.

ـ[بنية الإسلام]ــــــــ[08 - 10 - 07, 07:01 ص]ـ

أثابك الله أخي الكريم

إجابة شافية وافية بارك الله في علمكم

وقد أثار التساؤل لدي إحدى الأخوات من إحدى الدول الشقيقة عندما أنكرت علي رفع اليدين في كل تكبيرة محتجة بمشابهتها لصلاة العيد

ورددت عليها بأني متأكدة من ذلك ...

مما رجح لدي أن يكون هناك خلاف في المسألة ...

ويقودني ذلك إلى سؤال آخر هل تعتبر هذه من المسائل التي يسوغ الإنكار عليها ..

أعانكم الله وبارك الله لكم وجزاكم خير الجزاء ..

ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[08 - 10 - 07, 07:28 ص]ـ

هذه الأمور الدليل أولى بها، فإن خالف الأدلة بعد وضوحها، أنكرنا عليه، وإن لا فلا.

وإن كان لديه أدلة أخرى، ينظر في أدلته، فالحق أحق بالإتباع.

وما كان الترجيح في المسألة إلا من بعد معرفة القولين وأدلتهما.

أقول:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

{من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً}

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه:

{فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم}

فالإنكار لا يزيد الألفة والمحبة بين المسلمين، لذا لا نبدأ بالإنكار بل نوضح الأمر بعلم وحُجَّة، فإن خالف بعد ذلك أنكرنا عليه.

وهذا له أيضًا فقهه، أرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكيف كان رد فعله مع الأعرابي الذي بال في المسجد؟ فيجب أيضًا مراعاة حال الشخص وعلمه.

ما يفيد الإنكار هاهنا ... بل التعليم.

وبارك الله فيكم.

ـ[بنية الإسلام]ــــــــ[10 - 10 - 07, 06:39 ص]ـ

أثابك الله أستاذي الكريم

وجزاك الله خير الجزاء وأوفاه ..

**

قصدت بسؤالي الأخير إنكار المرجوح على الراجح كما فعلت الأخت

لكن لابأس استفدت كثيراً

أحسن الله إليكم.

ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[10 - 10 - 07, 08:40 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير