تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ونقول اليوم لأمريكا: لست أول من حارب الإسلام، بل حاربه قبلك الكثير، لكن ماذا كانت النتيجة؟ أهلك الله كل من وقف في طريق الإسلام، وأبقى الله الإسلام شامخاً، وسيبقى بموعود الله ورسوله، وها هو الإسلام الآن بدأ يتململ في أوربا وأمريكا… إخواني في الله، ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الإسلام والمسلمون في كل مكان، إلا أن المستقبل للإسلام، وتدبروا معي ما تقوله الكلمات الغربية، لأن كثيراً من الناس لا يصدقون الوحي إلا إذا جاء تصديقه من أوربا وأمريكا، أوردت مجلة التايم الأمريكية الخبر التالي: "وستشرق شمس الإسلام من جديد، ولكنها في هذه المرة تعكس كل حقائق الجغرافيا، فهي لا تشرق من المشرق كالعادة، وإنما ستشرق في هذه المرة من الغرب".

من قلب أوروبا تلك القارة التي بدأت المآذن فيها تناطح أبراج الكنائس في باريس ولندن ومدريد وروما، وصوتُ الأذان كل يوم في تلك البلاد خمس مرات، خيرُ شاهد على أن الإسلام يكسب كل يوم أرضاً جديدة وأتباعاً.

ويكفي أن تعلم أخي أنه قد بلغ عدد المساجد في قلب قلعة الكفر -أمريكا- ما يقرب من ألفي مسجد، وفى ولاية نيويورك فقط مائة وخمسة وسبعون مركزاً ومسجداً إسلامياً والحمد لله، بل وتحتضن إيطاليا وحدها مائة وعشرين مسجدًا، أبرزها مسجد روما الكبير. أما جريدة السانداي تلغراف البريطانية فتقول: "إن انتشار الإسلام مع نهاية هذا القرن ومطلع القرن الجديد ليس له من سبب مباشر إلا أن سكان العالم من غير المسلمين بدؤوا يتطلعون إلى الإسلام، وبدؤوا يقرؤون عن الإسلام فعرفوا من خلال اطلاعهم أن الإسلام هو الدين الوحيد الأسمى الذي يمكن أن يُتبع، وهو الدين الوحيد القادر على حل كل مشاكل البشرية".

مجلة لودينا الفرنسية بعد دراسة قام بها متخصصون تقول الدراسة: "مستقبل نظام العالم سيكون دينياً، وسيسود النظام الإسلامي على الرغم من ضعفه الحالي، لأنه الدين الوحيد الذي يمتلك قوة شمولية هائلة" لم لا وهو دين الله، الذي أنزله للعالمين.

وقال رئيس شرطة المسلمين وهو ضابط أمريكي أكرمه الله بالإسلام قال: "الإسلام قوي جداً جداً في أمريكا، وينتشر بقوة في الشرطة الأمريكية".

إخواني في الله، وبعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وواشنطن، ازداد في العالم الغربي الإقبال على فهم الإسلام بصورة غير متوقعة، وأصبحت نسخ القرآن الكريم المترجمة من أكثر الكتب مبيعاً في الأسواق الأمريكية والأوربية حتى نفدت من المكتبات، لكثرة الإقبال على اقتنائها، وتسبب ذلك في دخول الكثير منهم في الإسلام.

كما أعلنت دار نشر (لاروس) الفرنسية الشهيرة أنها بصدد إعادة طباعة ترجمة القران الكريم بعد نفادها من الأسواق.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر 23/ 10/2001، مقالاً ذكرت فيه أن بعض الخبراء الأمريكيين يقدرون عدد الأمريكيين الذين يعتنقون الإسلام سنويا بخمسة وعشرين ألف شخص، وأن عدد الذين يدخلون دين الله يومياً تضاعف أربع مرات بعد أحداث 11 سبتمبر حسب تقديرات أوساط دينية.

وإليكم الآن بعض كلمات من دخلوا في الإسلام حديثاً: هذه ضابطة أمريكية أسلمت، وجاءت في اليوم التالي تلبس الحجاب، فقال لها رئيسها: ما هذا؟! قالت: لقد أسلمت قال: لا حرج، لكن اخلعي هذا الثوب، فقالت: لا، وردت بقول عجيب أتمنى أن تستمع إليه كل مسلمة متبرجة، قالت: إن الله هو الذي أمرني بالحجاب، ولا توجد سلطة على وجه الأرض تملك أن تنزع عنى هذا الحجاب إلا بأمر الله!!

وهذه كاتبة وصحفية أمريكية اسمها (سميرة) Jemmah سابقاً، بعد أن نطقت بالشهادتين قالت: منذ دخولي في الإسلام امتلأ قلبي بالراحة والطمأنينة والسعادة ..

والمدهش أن أحد التقارير الأمريكية التي نشرت قبل شهر تقريباً ذكر أن عدد الداخلين في الإسلام بعد ضربات الحادي عشر من سبتمبر قد بلغ أكثر من ثلاثين ألف مسلم ومسلمة، وهذا ما أكده رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكي حيث قال: إن أكثر من 24 ألف أمريكي قد اعتنقوا الإسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهو أعلى مستوى تحقق في الولايات المتحدة منذ أن دخلها الإسلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير