تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا مع أن الشهر الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم هو ربيع الأول هو بعينه الذي توفي فيه، فليس الفرح فيه بأولى من الحزن فيه، وهذا ما علينا أن نقول، ومن الله نرجو حُسْنَ القبول

وقال العلامة أبو عبد الله بن الحاج في كتابه المدخل: فصل:

ومن جملة ما أحدثوه من البدع مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات، وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة، فمن ذلك استعمالهم المغاني ومعهم آلات الطرب من الطار المصرصر والشبابة وغير ذلك مما جعلوه آلة السماع، ومضوا في ذلك على العوائد الذميمة في كونهم يشتغلون في أكثر الأزمنة التي فضلها الله تعالى وعظمها ببدع ومحرمات

إلى أن قال: ويا ليتهم لو عملوا المغاني ليس إلا، بل يزعم بعضهم أنه يتأدب فيبدأ المولد بقراءة الكتاب العزيز، وينظرون إلى ما هو أكثر معرفة بالهنوك والطرق المهيجة لطرب النفوس، وهذا فيه من الفساد وجوه، ثم إنهم لم يقصروا على ما ذكر، بل ضم بعضهم إلأى ذلك الأمر الحظر، وهو أن يكون المغني شابا نظيف الصورة، وحسن الصوت والكسوة والهيئة، فينشد التعزل ويتكسر في صوته، فيثور من الفساد ما لا يحصى، وقد يؤول ذلك في الغالب إلأى فساد حال الزوج وحال الزوجة، ويحصل الفراق والنكد العاجل، ويتشتت أمرهم بعد جمعهم. وهذه المفاسد مركبة على فعل المولد إذا عمل بالسماع، فإن خلا منه وعمل طعاما فقط، ونوى به المولد ودعا إليه الإخوان، وسلم من كل ما تقدم فهو بدعة بنفس نيته فقط، إذ إن ذلك زيادة في الدين وليس من عمل السلف الصالح الماضين، واتباع السلف أولى، ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد، ونحن لهم تبع، فيسعنا ما وسعهم.

وقد وقع الفراغ من السؤال المذكور في 7 ذو القعدة سنة (1299 هـ)

وصلى الله على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

آمين

أملاه فقير رحمة ربه وأسير وصمة ذنبه الفقير إلى الله تبارك

عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن مبارك

عفا الله عنهم بمنه وكرمه آمين

ـ[بونواشة عبد الرحمان]ــــــــ[11 - 10 - 07, 05:25 م]ـ

جزاك الله خيرا الأخ حامد، وأرجوا أن تذكر لنا مصدر الوثيقة إن أمكن ذلك.

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[11 - 10 - 07, 09:12 م]ـ

جزيت خيرا أخي الفاضل

و لي طلب وهو رفع الوثيقة على الملتقى فأنا في كبير حاجة إليها، أو العزو إلى مكان الوقوف عليها ...

بارك الله فيك و بك و لك و عليك

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[15 - 10 - 07, 02:28 ص]ـ

لا زلت في انتظارك يا حامد،،،

ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 10:14 م]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير