تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[12 - 10 - 07, 08:19 م]ـ

بارك الله فيكم إخوتي على المشاركة الطيبة

أخي أسامة المصري السلفي قلتَ:

...

بل تتبع البلد الذي أنت فيه ... فالعبرة في الصيام والافطار عبرة وقتية وترتبط بالمكان ... ومع وجود فارق بين الزمان والمكان ... قد يوجد شيء من اختلاف البشر فيه.

فالزم وقته ... حين يُفطر الناس.

والفتوى المستندة .. هي فتوى الأئمة ابن باز وابن عثيمين والألباني ... رحمهم الله ... ورجال الأزهر اجتهدوا أيضًا، وسقط من اعتباراتهم أشياء جلية ... وهم بين الأجر والأجرين.

والراجح منهما ... الفتوى الأولى.

وأما المسائل الحسابية التي ذُكرت عن القليوبي وغيره ... فكانت تعتمد على الحساب بالنجوم ... وهي غير سليمة حتى يُعتد بها ... وليست كمثل ما هي عليه الآن من المكبرات العملاقة وغيرها.

أخي

أولا:كيف نفتي له باتباع أهل البلد وإن أدى لصيامه رمضان 31 يوما؟؟

أليس هذا مخالفة صريحة للأحاديث التي تحدد الشهر بـ 29 و30 فقط؟؟

فنحن على يقين أن صيامه لليوم الواحد والثلاثين غير مشروع وأن هذا اليوم غير معدود من رمضان بالنسبة له قطعا لأنه بدأ رمضان برؤية شرعية صحيحة كما هو مفروض في المسألة، فيجب عليه أن يسير على رؤية أهل البلد الذي بدأ معه ولا يزيد على صيام ثلاثين يوما حسب تلك الرؤية

فبأي وجه نفتيه بوجوب صيامه؟؟؟؟

فاتباع الناس لا يكون بمخالفة السُنة القطعية

فكيف تكون فتوى الأئمة الثلاثة مستندة؟

بل فتوى الأزهر هي المستندة على دليل واضح جدا من السنة كما سبق

ثانيا: أنا نقلت فتوى الأزهر للاستشهاد بما فيها من استدلال قوي بالحديث النبوي في تحديد عدد أيام شهر رمضان 29 و30 مقابلة للعلماء الذين جوزوا الصيام 31 يوما

وأما كلام الأزهر في مسألة اعتماد الحساب الفلكي فلم أقصد الاستدلال به

بل كلامهم في اعتماد الحساب الفلكي واضح البطلان والمخالفة للأحاديث الصحيحة، فنحن أمة أمّية لا نكتب ولا نحسب والشهر يكون 29 و30 فقط

ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[12 - 10 - 07, 08:27 م]ـ

يرد على فتوى الأزهر تحديد يوم عرفة في حق المصري أو غيره إذا اختلفوا مع البلد الذي يسير إليه الحجاج .. ورد شهادة الشاهد بالحساب الفلكي بادرة خطيرة وقول مردود على من يقوله.

لكن ما قررته الفتوى من أن الشهر الشرعي لا يزيد على 30 يوما ولا ينقص عن 29 يوما هو المعتمد .. والله أعلم

بارك الله فيك أخي لقد أحسنتَ بردّك على الأزهر في مسألة الحساب الفلكي وهو فتح منهم لباب خطير على المسلمين كما قلتَ

وأحسنتَ في موافقتهم في تحديد الشهر، ولكنني لم أفهم قصدك بكلمة (هو المعتمد) مَن مِن العلماء اعتمده؟، إذا كان عندك علم بأقوال علماء في ذلك فأرجو ألا تبخل علينا بنقلها

وجزاك الله خيرا

ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[12 - 10 - 07, 08:53 م]ـ

بارك الله فيك

من الناحية العلمية:

إحتمالية وجود الخطأ من البشر وارده، وخطأ الحساب الفلكي لا يختلف عن خطأ البشر، لأن كليهما رؤية سواء بالعين المجردة أو بالمكبرات.

فعليه تحديد أن بلد معين تم تحديده صيامه بدقة والآخر على خطأ، هذا أمر ليس لأحد الحكم فيه.

ومسألة الفلك المعتمدة التي في كتب الفقه عند بعض الطبقات وخاصة انتشارها في الطبقة العاشرة، فهي مردودة تمامًا نقلاً وعقلاً ... لأنهم كانوا يعتمدون على التنجيم.

وأما الحالية فمكبرات، فإن تساوى أن هناك شخصان يريان الهلال بالمكبر وآخران يريان بالعين المجردة ... وهذا فاسق وهذا عدل ... فمن يقول بقبول شهادة الفاسق أو قبول شيء لم يعتمده الله لنا أو قبول شيء قالته آله صنعها آدمي ... وردّ شهادة العدول ... بالله أين العقول؟

لا يخفى على البصريين من أمثالي الذي يتحدثون فيه ... فأهل العلم بالفن أدرى به قبولاً وردًا.

فإن سلمنا بوجود الخطأ الوارد، فلربما يكون الخطأ هنا أو هناك، فأيهما أصح للاعتماد؟

لا أحد.

من الناحية الشرعية:

هناك توهم قد يحدث في الأدلة المتقدمة، فكيف الجمع بينهما إذا أدى الأمر لصيام أكثر من التحديد للشهر بـ 29 أو 30 يوم ... وأكون قد صمت هكذا 31 يومًا.

لوجود الخطأ المتقدم بيانه من الناحية العلمية ووروده، لا يبقى بعد دفع هذه الشبهة إلا اتباع الآثار الدالة عليه.

فأصوم مع أهل البلد الذي أنا فيه.

إن كان الخطأ سيجعل مني أصوم يومًا زائدًا، أفضل من عدم أداء الواجب.

والخطأ الوارد هو خطأ البشر لا خطأ يقدح في التشريع كما توهم أصحاب فتوى الأزهر.

فإن كان الخطأ فيمن اتبعته أولاً ... فيكون باتباع رؤيتهم قد نقص الواجب.

وإن كان الخطأ في المكان الذي ذهبت إليه ... فلا أدري.

فأي شيء يكون المعتمد؟

يكون المعتمد ... فتوي العلماء المتقدمة ... وفتوى الأزهر اجتهدوا فيها، ولا أرى لهم فيها أجر فضلاً عن أجران لمخالفتهم شروط الاجتهاد.

والله تعالى أعلى وأعلم.

والله الموفق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير