تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 10 - 07, 11:03 ص]ـ

نفع الله بكم.

... ...

أنتظر تلك الروابط - بارك الله فيك، وأرجو أن لا تضع إلا ما فيه إرواء وشفاء.

.

لعل في هذا الرابط فوائد إن شاء الله:

http://en.wikipedia.org/wiki/New_moon

والشفاء والإرواء - وفقك الله - لا يكونان إلا بدراسة العلوم دراسة تفصيلية متتابعة على أهلها المتحققين بها.

... ...

فعهدي بالفلك قديم، وحتى الآن لم أجد في حسابابات القوم غير الاعتماد على القياس والتعديل. وأحسب أن هذا الأمر هو عين ما أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى انتقاده.

جدد العهد - رعاك الله - وستجد ما يسرك ... و القوم يعتمدون الرصد والاستقراء ليس القياس والتعديل فقط ... وأراك تتكرر نقل كلام شيخ الإسلام ... وقد فهمتَ منه - فيما أحسب - أنه ينتقد حساب الحاسبين جملة ... وليس ذلك بصحيح وفقك الله ... إنما كلام شيخ الإسلام في رسالته الهلالية موقوف على انتقاد من يزعم الوصول لليقين في مسألة < إمكانية الرؤية > ... وقد سبق أن ألمحتُ إليك أن هذا من جانب صحيح ... وإن كانت حسابات القوم اليوم ودراساتهم وبحوثهم بلغت شأوًا بعيدًا ... ربما لو عاصره شيخ الإسلام لكان له رأي آخر ... وهذا مناسب لما عرف من حسن فهمه وتفهمه ... وسلامة عقله وفطرته ... ومواكبته ... بل لتفوقه على غيره في استشراف العلوم ومستقبلها ... ومراعاته لمقتضى الأحوال ... أما بقية فروع علم الهيئة المتعلقة بالهلال فشيخ الإسلام مقر بصحتها وسلامتها ودقتها إذا أتت من أهلها ... والناظر في رسالته يجد مثل قوله: ( ... ومن معرفة الحساب والاستسرار والابدار الذي هو الاجتماع والإستقبال، فالناس يعبرون عن ذلك بالأمر الظاهر من الاستسرار الهلالي في آخر الشهر، وظهوره في أوله، وكمال نوره في وسطه، والحساب يعبرون بالأمر الخفي من اجتماع القرصين الذي هو وقت الاستسرار، ومن استقبال الشمس والقمر الذي هو وقت الابدار، فإن هذا يضبط بالحساب ... ). الخ آخر ما له - رحمه الله - من تصريحات واشارات في هذا يفهم منها صراحة أن انتقاده محصور في كلام طائفة معينة ... وهو في أثناء ذلك لا ينكر - رضي الله عنه - صواب اجتهادهم في حالات يزعمون فيها حصول الرؤية أو انتفاءها ... بل حتى من يعمل بالحساب في دخول الشهر وخروجه يخص منهم شيخ الإسلام طائفة معينة بنقده الشديد اعتمدت المحاق حدًا فاصلا للشهر الشرعي ... وافقت بذلك طائفة أهل الضلال من الإسماعلية وغيرها.

... ...

فأنا لا أشكك أصلا أمر انتباه القوم لتلك المظاهر - بل ما عرفناها إلا من هؤلاء.ولا أشكك كذلك في دقة الحساب العددي.

طالما انتبهوا لها ... فقد وضعوها في اعتبارهم عند اعداد نتائجهم لا تشك في هذا ... والواقع خير مقياس ... فانظر نتائجم منذ سنين وطابقها بما تراه اليوم ... تجد الموافقة التامة بإذن الله ... ومن ذلك حساب الخسوف والكسوف ... فلهم نتائج تصل إلى أكثر من مائة سنة مستقبلة ... فقارنها بالواقع الحالي واحكم موفقًا.

وإنما الاستشكال وارد على الحساب التوقّعي، أى مدى ثبوت اطراد تلك العادات في المستقبل أو عدمه ...

ما أظن القوم يعتمدون على التوقع ... فليس ثمت إلا الرصد المتتابع ... وهو في وكالة ناسا اليوم لحظة بلحظة ... لأمور يحتاجونها ... ودراسات وبحوث علمية يعدونها ... اضافة للمعادلات الرياضية المعتمدة على أحدث نظريات علم الفيزياء والاحصاء ... الخ

وهذا هو الذي قال عنه التقي ابن تيمية رحمه الله: (فان الله سبحانه لم يجعل لمطلع الهلال حسابا مستقيما بل لا يمكن ان يكون الى رؤيته طريق مطرد الا الرؤية). وما نقلته من كلام السبكي رحمه الله، فهو كما قال: مبني على أرصاد وتجارب، أي أنها عادة غالبة لا قطع فيها قطعا غير محتمل التكذيب ...

لاحظ أخي العزيز أن كلام شيخ الإسلام إنما هو عن مسألة " إمكانية الرؤية " أما بقية حساباتهم فقد قدمتُ لك أن الشيخ - رحمه الله - يقرّ بسلامتها وصحتها ... ومن ذلك حساب الكسوف والخسوف ... وهذه لا تتم إلا برصد حركة الشمس والقمر ... مع مراعاة ما تلمح إليه من مرور القمر في الحضيض والأوج ... ومداره الإهليجي (غير تام الإستدارة) ... ومراعاة قانون الجاذبية ... الخ

... ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير