تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8 - منْ هو اديبك المفضّل؟؟

9 - اختر سطرا و قم بشرحه؟

و اخيرا .... اسال الله لكم التوفيق و عدم التفاعل هو عدم الاستمرار .....

اخوكم: علي سعد سليم

ـ[علي سليم]ــــــــ[17 - 10 - 07, 07:46 ص]ـ

النص مشكل منوّن مهمّز ....

الحمد لله الذي علم الإنسان و خلق له القلم, و جعله ناطقاً, حكيماً, أديباً, أو أبكما ... و الصلاة على حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم مؤدّب الأدباء و معلّم النّاس و على آله و صحبه و من والاه ...

فحروف الأديب ذات رائحة يشرئبّ لها الأنف, و تتطلع عليها العين, و يعشقها و يهواها القلب, و يُتقنها أو يعجز عنها اللسان ...

الأديب يجعلك مقيداً بحروفه, مسلسلاً بكلماته, مكبّلاً بتشكيلاته ... فلو صحتْ العبودية لغير الله في زمن موت الرقّ لكان عبداً لك ....

فتراه يبحث أقصد قارئ كتب الأدباء عن كلمةٍ أو حرفٍ أو دلالةٍ فهو رهن إشارتك أيها الأديب ...

ثم يجعلك الأديب تُكثِر من قولك: لماذا و متى و كيف ... فهو متسوّل عند بابك أيها الأديب ...

و يكفيه فخراً أعني الأديب أن يُتقن صنعته أولوا العزم من الناس, فسلعته ليست مباحة تُباع على قارعة الطريق, مثلها كمثل غالي الأثمان من الذهب و اللؤلؤ و المرجان, يشتهيها الإنسان و يديم النظر إليها من خلف ستارة الزجاح ... فلم و لن يتخيل ملكيتها بله مسيسها ....

فقلّما تجد أديبا ًفي زمن عزّته و غربته, و إن وُجد فهو كالقابض على الجمر, يُنْتَظر جديده العقلاء فيرتقبونه عند شروق الشمس و لا يقنطون منه بعد غروبها فحاله حال المسافر ...

و إن أتى متخفياً دبيبه أخف من دبيب النمل لَشَعَرَ به العلماء ,العقلاء, الحكماء, فاستقبلوه ليلاً أو نهاراً فليلهم نهار بقدومه ...

و إن جلسنا نعدد مناقب الأديب و فنونه و أسلوبه, لقضينا عليك أيها القارئ اذ بهذا القدر جعلناك بفضل الله تتمنّى الأدب الساعة قبل أختها ...

فانظر يا رعاك الله الى عدد الكلمات ربما قاربت من المساس بالمائة الثانية, ليست هي بكلام مطوّل, و لا بكتاب مذيّل, و لا باعلان مزخرف .... كلمات قلائل جعلتْ من يمينك الحديثَ قائلة (بربّك عجّل بربّك)

أرأيتم كيف أنتم أسرى حروف أسرى و أخواتها, أتيتم طائعين ثم مقلدين ....

ثم هل سمعتم أو قرأتم لأسير يأسرُ نفسه و يُحبُ البقاء قيد الأسر!!! فهنيئا لك أسير الأديب فكنتَ موفقاّ يوم اخترتَ الأديب جلّادك, فبجلده لك يرفعك ... و أغرب من الأسْرِ أن تسمع أنين منْ يُجلد (زدني ... زدني ... )

بالله عليك, كنْ صريحاً و لا يستقيم مع الأدباء منْ هو مذبذبا, كم غيّر لك كلام الأديب في تي اللحظات؟؟؟؟

اليس الأدب معجزة عجز عنه من تخطّاه, من قفز برجلٍ واحدةٍ ....

سائلك ... و لن أتأخر و التأخر لغة الأدباء فاحفظ هذا فسنأتي على شرحه إن شاء الله, سائلك عدد تسعة من فقهاء المذاهب؟؟؟ من مخيلتك مما وقر في قلبك, أراك اتفقنا فالمسلمون عند شروطهم ....

ثمانية من علماء التفسير .... سبعة من علماء الحديث .... ستة من علماء اللغة ... ثلاثة من أهل الأدب ....

فإنْ أفلحت فزد عليه واحداً تلو الاخر حتى تسمع هديل قلبك (كفى ... كفى ... )

ربما أدركتْ قصدي من هذا التعداد و ربما كنتَ قريبا من الإدراك ....

نعم قلتُ لك سابقا أن الأدباء هم قلّة و اللأديب لا يُمْلي كلاماً خالياً من حواس البشر, فالأديب يجعلك مقتنعاً إن لم يكن بكلامه فبحواسك ....

هل رأيتَ كم للأديب من منقبة؟؟؟ فهو بمثابة الأب تارة و الإبن أخرى و إن شئتَ فقل أحد أفراد العائلة ... فيجعلكَ تمرض لمرضه و تفرحُ لفرحه و من رآك يظنُ أنك المصاب ....

و نهاية, لن أترك تغدو و تروح و لا قيود ... فليَكُنْ مقالنا هذا أو مقدمتنا هذه درساً يحمل الفوائد و لذا .... أتوجّه إليك يا منْ أحببتَ الأدب و تتمنى الإنتساب اليه بعدة أسئلة هي الفيصل و هي الشرارة الأولى, فمن أحسنها فسيُحسن بعدها قولاً واحداً و إلاّ فلنأتِ بمقدمة خفيفة الظلّ ...

و قبل هذا و ذاك ... لا تظنّ للوهلة الأولى ستفهم كلام الأديب فاقرأه مرةً و مرةً حتى تعتاد عليه و عندها لا تحتاج للقراءة و إنما النظر فيه يكفيك ....

و اعلموا أنني لستُ أديبا ًفهم أي الأدباء في السماء السابعة و صاحبكم يسير في الأرض .... فكلنا يتمنّى أن يكون ذاك الأديب .... نسأل الله الإخلاص و قبول العمل ...

1 - ضع ثلاثة جمل تراها أبلغ شيء في الأدب (من مقدمة هذا الدرس)

2 - عدّد ثلاثة أدباء؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير