تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واستسقى بالناس في خطبة الجمعة، وخرج بالصحابة إلى الصحراء في وقت آخر فصلى بهم صلاة الاستسقاء وخطب فأغاثهم الله في جميع الأوقات التي استسقى لهم فيها، رحمة من الله لعباده وتأييدا لنبيه صلى الله عليه وسلم، وإظهارا لصحة نبوته وصدق رسالته عليه الصلاة والسلام.

من ضمن الأسئلة التابعة لتعليق سماحته على محاضرة بعنوان (الصلاة وأهميتها).

4 - العلامة العثيمين رحمه الله:

كلام العلامة العثيمين رحمه الله من شريط نور على الدرب رقم 108 الوجه الأول دقيقة 11:

المطر الذي ينزل من السماء من أين مصدره أهو كما يقال من بخار البحر أم هو من السماء وكيف ينشأ البرق والرعد إن كان في القرآن ما يشير إلى ذلك؟

فأجاب رحمه الله تعالى: قال الله تعالى (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ) فهذا المطر ينزل من السحاب والسحاب قد أثارته الرياح بأمر الله عز وجل وليس لديّ علم بأكثر من ذلك لكن إذا علم أن هنالك أسبابا طبيعية فإنه لا حرج في قبولها إذا صحت فإن الله تعالى قد يجعل الشيء له سببان سبب شرعي وسبب كوني قدري مثل الكسوف كسوف الشمس أو القمر له سبب شرعي وهو ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في قوله (يخوف الله بهما من شاء من عباده) وهذا هو الذي ينبغي للمرء أن يعلمه وجهله نقص وأما السبب الكوني للكسوف فهو حيلولة القمر بين الشمس والأرض في كسوف الشمس ولهذا لا يكون كسوف الشمس إلا في الاستسرار في آخر الشهر لإمكان ذلك وسبب خسوف القمر هو حيلولة الأرض بين الشمس والقمر وهذا لا يكون إلا في ليالي الإبدار لإمكان ذلك والمهم أن السبب الشرعي هو النافع الذي يكون سببا لصلاح القلوب وعلى هذا فنقول إن سبب نزول المطر هو ما ذكره الله تعالى في القرآن وأما الرعد والبرق فإنه ورد في الحديث أن الرعد (صوت ملك موكل بالسحاب وأن البرق سوطه) ولكن لا يحضرني الآن صحة هذا الحديث فإن صح وجب القول بموجبه وإن لم يصح فالله أعلم. ا.هـ كلامه رحمه الله

فالحمدلله رب العالمين على توفيقه.

- - - - - - -

أما حديث الرعد؛ فأليكموه:

قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب (بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب)، والصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمره]. "السلسلة الصحيحة" (1872).

قال الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ عقبه:

أخرجه الترمذي (4/ 129) و أحمد (1/ 274) و أبو إسحاق الحربي في " غريب الحديث " (5/ 123 / 1 - 2) و الطبراني في " المعجم الكبير " (رقم 12429)

و ابن بشران في " الآمالي " (24/ 27 / 2) و الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (ق 206 - 207) عن عبد الله بن الوليد العجلي عن بكير بن شهاب

({الكوفي} و ليس بالدامغاني) عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # قال: أقبلت

يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم! نسألك عن أشياء إن

أجبتنا فيها اتبعناك و صدقناك و آمنا بك. قال: فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على

نفسه , قالوا: (الله على ما نقول وكيل). قالوا: أخبرنا عن علامة النبي

. قال: " تنام عيناه و لا ينام قلبه ". قالوا: فأخبرنا كيف تؤنث المرأة

و كيف تذكر ? قال: " يلتقي الماءان , فإن علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت و إن

علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت ". قالوا: صدقت , فأخبرنا عن الرعد ما هو ?

قال: فذكره. و ما بين المعكوفتين زيادة عند الضياء في رواية له , و كذلك رواه

ابن منده في " التوحيد " (ق 21 - 22) و قال: " هذا إسناد متصل و رواته

مشاهير ثقات أخرجه النسائي ".

قلت: يعني في " سننه الكبرى " كما صرح الحافظ المزي في " التحفة " (4/ 394)

. و قال الترمذي: " حديث حسن صحيح غريب ". و قال أبو نعيم: " غريب من حديث

سعيد , تفرد به بكير ".

قلت: و هو صدوق كما قال الذهبي في " الميزان " و لعل مستنده في ذلك قول أبي

حاتم فيه: " شيخ ". مع ذكر ابن حبان له في " الثقات " , و تصحيح من صحح حديثه

هذا ممن ذكرنا. و أما الحافظ فقال في " التقريب ": " مقبول ". يعني عند

المتابعة , و لم يتابع عليه كما صرح بذلك أبو نعيم في قوله السابق , فالحديث من

رأي الحافظ لين و الأرجح أنه صحيح كما ذهب إليه الجماعة , لاسيما و قد ذكر له

الحافظ شاهدا في " تخريج الكشاف " (ص 91) من رواية الطبراني في " الأوسط " عن

أبي عمران الكوفي عن ابن جريج عن عطاء عن جابر أن خزيمة بن ثابت - و ليس

بالأنصاري - سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد ? فقال: " هو ملك بيده

مخراق , إذا رفع برق , و إذا زجر رعدت , و إذا ضرب صعقت ".

قلت: و لم يتكلم عليه الحافظ بشيء , و أبو عمران الكوفي لم أعرفه و في الرواة

المعروفين بهذه الكنية إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي الفقيه , و لكنه متقدم

على هذا , و الله أعلم. و قد روى الخرائطي في " مكارم الأخلاق " (ص 85) من

طريق شهر بن حوشب عن ابن عباس قال: " الرعد ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي

الإبل بحدائه ". و شهر ضعيف لسوء حفظه. و جملة القول أن الحديث عندي حسن على

أقل الدرجات. و في الباب آثار أخرى كثيرة , أوردها السيوطي في " الدر المنثور" , فليراجعها من شاء.

منقول

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير