تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الزيادة في الأذكار المطلقة بدعة]

ـ[صالح بن علي]ــــــــ[20 - 10 - 07, 10:28 م]ـ

فقد استغرب الناس عندما قام طالب علم فقال أن زيادة (أستغفر الله ((العظيم))) بدعة

فظننت أنه يقصد التي تأتي عقب الصلاة فإذا بشيخنا يطلق هذا القول وأنه لا يجوز أبدا لأنها لم ترد فهي بدعة؟.؟؟

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 10 - 07, 11:16 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رددت على سؤال لأحد الإخوة عن قول هذا الشيخ وفقه الله

... أمَّا مسألة الزيادة المذكورة فقد وردت عند الترمذي وغيره ولكنها من طريق ضعيف لا يصح، ولعل الشيخ بنى حكمه عليها على قواعد معروفة عند أهل العلم منها:

1 - أن العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال لا يجوز

وهذا الأمر مختلف فيه بين العلماء

= فمنهم من يرى أنه يعمل به بشروط معروفة منها

أ - أن لا يكون الحديث شديد الضعف

ب - أن يندرج تحت أصل عام

ج - أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته لئلا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم ما لم يقله

= ومنهم من يرى أن الحديث الضعيف لا يجوز العمل به مطلقا، وهذا ما انتصر له الشيخ الألباني رحمه الله، والشيخ الذي ذكرتَه لا يخرج أبدا عن أقوال الشيخ الألباني وتصحيحه وتضعيفه واختياراته إلا نادرا.

2 - أن ألفاظ الأذكار توقيفية وليست اجتهادية

وهذا حكم معلوم لدينا جميعا، حيث إنه لا يجوز لأحد أن يزيد لفظة في أي ذكر أو يحدد عددا معينا إلا بدليل شرعي صحيح سواء من القرآن أو من السنة النبوية الصحيحة.

ودليله ما أخرجه الإمام أحمد والبخاري ومسلم , أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، وهذا لفظ البخاري:

عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وَقُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ))

فَقُلْتُ أَسْتَذْكِرُهُنَّ ((وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ))

قَالَ ((لَا وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ))

فأنت ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أنكر على البراء بن عازب رضي الله عنه تغيير كلمة " بنبيك " بكلمة " برسولك "

إذا عرفتم هذا، سنتكلم الآن عن ما قاله الشيخ، وأنا اثق في كلام أخي أبي عمر وسأبني عليه إن شاء الله لأنا لم نعهد عليه الكذب

الكلام على ما قاله الشيخ من جانبين:

1 - إن كان كلام الشيخ عن قول " أستغفر الله العظيم " بعد الانتهاء من التسليم من الصلاة ثلاث مرات

فكلامه صحيح لا غبار عليه، حيث إن الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلَّم هو قول " أستغفر الله " ثلاثا، وليس فيها زيادة " العظيم " فمن زاد على الذكر المشروع من كيسه فقد ابتدع وزاد في الدين ما لم يأذن به الله.

وهذه الزيادة مثل الزيادة التي يزيدها البعض بعد الرفع من الركوع حيث يقول " ربنا ولك الحمد " ثم يزيد كلمة " والشكر "، وهذه اللفظة لم ترد في أي كتاب من كتب الحديث فيما وقفت عليه.

2 - إن كان قول الشيخ عن قول " أستغفر الله العظيم " في أي وقت غير هذا الوقت الذي ورد فيه هذا الذكر تحديدا، وأنا لا أظن الشيخ يقصد هذا، فإن كلام الشيخ مجانب للصواب، فالاستغفار بأي صيغة لا تخالفه الشريعة لا شيء فيه إن شاء الله.

بقيت مسألتان أحببت الحديث حولهما.

1 - مسألة التذييل بألقاب طويلة آخر كلام الرجل سواء هذا الشيخ أو غيره

2 - مسألة الحرص على شهادات الدكتوراة في هذه الأيام

سأكتب عنهما إن شاء الله لاحقا لأني لست متفرغا الآن.

ولعل الأقرب بعد تأكيدك على قصد الشيخ أن قول هذا الشيخ _ بإطلاق التبديع على من قالها في أي وقت _ هو البدعة

ونريد من المشايخ الفضلاء أن يبينوا لنا

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:28 م]ـ

يرفع لطلب التصويب من طلبة العلم والمشايخ

ـ[صالح بن علي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:19 ص]ـ

لعل المشايخ يفيدونا في الموضوع أكثر جزاهم الله خير

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:11 ص]ـ

لا شك أن هذا مردود، ولا بأس بأن تزيد صفة .. وكلام الأخ الكريم خالد بن عمر في محله. والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير