تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا تجر ثيابك من الخيلاء فإن الله عز وجل لا يحب ذلك وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من جر ثيابه من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة).

أطع الله في معصية الناس ولا تطع الناس في معصية الله فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، وإذا أصابك حزن أو سقم أو غم أو ذلة أو لأواء - يعني الجوع - فقل الله ربي لا أشرك به شيئا ثلاث مرات، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بذلك كل من أصابه شيء مما يكربه.

اصبر على ما أصابك من فجائع الدنيا وأحزانها فإن الله عز وجل يقول: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} الزمر10، وقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد).

لا تمارين أحدا وإن كنت محقا فإنه بلغني أن قول الله عز وجل (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) أنه المراء.

إذا هممت بأمر من أمور الدنيا ففكر في عاقبته فإن وجدت ثواب الله عز وجل فأمضه وإن خفت عقوبة الله فيه فانته عنه فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا هممت بأمر من أمور الدنيا ففكر في عاقبته فإن كان رشدا فأمضه وإن كان غيا فانته عنه).

إياك والتجرد خاليا فإنه ينبغي لك أن تستحيي من الله إذا خلوت وإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان له أجير في إبل له فخرج إليها فوجده عريانا فقال له: كم لك عندنا؟ فقال: وما لي يا رسول الله ألم أحسن الرعاية والولاية؟ قال صلى الله عليه وسلم: (لا أحب أن يلي لي شيئا من لا يستحيي من الله إذا خلا)، وإياك أن تدخل الحمام والماء إلا بإزار ولا يدخل معك أحد الحمام إلا بإزار وأنت تقدر على ذلك فإن لم تقدر فغض طرفك عن كل أحد كان مكشوفا فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يدخل الحمام إلا بمئزر).

أفش السلام، وإن استطعت أن لا يسبقك أحد إليه فافعل تعط بذلك فضلا على الناس، وقد بلغني عن ابن مسعود أنه قال: (السلام اسم من أسماء الله عز وجل وضعه فيكم فأفشوه بينكم فإن الرجل إذا سلم على أخيه المسلم كتبت له عشر حسنات).

أدب أهلك وولدك ومن وليت أمره واحملهم على خلقك وأدبك حتى يتأدبوا على ما أنت عليه فيكونوا لك أعوانا على طاعة الله فإنه بلغني عن ابن مسعود أنه قال: (كل مؤدب يحب أن يؤخذ بأدبه وإن أدب الله هو القرآن).

إذا استشارك أحد فإن شئت فأشر واجتهد رأيك وإن شئت فأمسك عن المشورة فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المستشار بالخيار إن شاء تكلم وإن شاء سكت)

لا تفش على أحد سرا أفشاه إليك فإنما هي أمانة استودعكها وائتمنك عليها إلا أن يكون إفشاؤه خيرا له في دنياه وآخرته فأفشه عليه وانصحه فيه فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من حق المسلم على المسلم إذا استنصحه أن ينصحه)، تفقد من أخيك حقوقه عليك فإنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (حقوق المسلم على المسلم ستة يحييه إذا لقيه ويشمته إذا عطس ويجيبه إذا دعاه وينصحه إذا استنصحه ويعوده إذا مرض ويشهده إذا مات).

إذا تعلمت علما من طاعة الله فلير عليك أثره ولير فيك سمته، وتعلم للذي تعمله، وتعلم له السكينة والحلم والوقار، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما انضم شيء إلى شيء أحسن من علم إلى حلم) وقال: (العلماء ورثة الأنبياء).

اردد جواب الكتاب على كل أحد كتب إليك فإنما هو كرد السلام وقد قال عز وجل {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً} النساء86، وبلغني عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (أرى رجع الجواب على حقا كما أرى رجع السلام).

الزم الحياء فإنه خلق الإسلام وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير