تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا سافرت فقل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال والحور بعد الكور، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك إذا سافر.

إياك وظلم الضعيف ومن لا يستعين عليك إلا بالله عز وجل فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الله عز وجل لها: وعزتي وجلالي لأنصرك ولو بعد حين).

إذا ودعت مسافرا فقل: زودك الله التقوى وقضى لك بالحسنى وغفر لك ذنبك ويسر لك الخير حيثما كنت أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بها أصحابه.

إذا حضرت أمرا ليس لله بطاعة ولا تقدر على أن تدفعه فلا تقعد حيث هو وقم عنه فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يقول الحق إذا شهده أو علمه).

الزم السواك فإنه سنة وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (السواك مطيبة للفم مرضاة للرب وهو من سنن المرسلين).

لا تترك الصدقة فإنها تدفع ميتة السوء وليكن ذلك من أطيب مالك فإن الله تعالى لا يقبل إلا الطيب وإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن أحدكم ليتصدق بالتمرة إذا كانت من طيب ولا يقبل الله عز وجل إلا الطيب فيجعلها في كفه فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون في يده عز وجل مثل الجبل).

إذا نزلت بك كربة من كرب الدنيا فليكن فزعك فيها إلى الله عز وجل حين تنزل بك فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لن ينزل بعبد قط أمر كان مفزعه فيه إلى الله إلا فرج الله عنه).

لا تضطجعن على بطنك في منامك ولا في غير نومك فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن هذه ضجعة يبغضها الله).

أوف بالعهد إذا أعطيته من نفسك لكل أحد فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أحق ما وفي به عهد الله عز وجل).

إذا حضرت السلطان فاشفع بخير وإياك والكلام عنده إلا بما يرضي الله فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله عز وجل ما يظن أنها تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عز وجل ما يظن أنها تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة).

أخف ما أردت به الله ما استطعت فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صدقة السر تطفئ غضب الرب).

اتق التزكية لنفسك ولا ترضى بها من أحد يقولها لك في وجهك فإنه بلغني أن رجلا امتدح رجلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك قطعت عنقه ولو سمعها ما أفلح أبدا)، إياك ومدح الناس والثناء عليهم في وجوههم فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (احثوا التراب في وجوه المداحين).

طهر ثيابك ونقها من معاصي الله تعالى فإنه بلغني أن قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} المدثر4 يأمره ألا يلبسها على دنس.

اكره للناس ما تكرهه لنفسك فإنه يقال لا يكمل إيمان المؤمن حتى يحب للناس ما يحب لنفسه وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بايع جريرا البجلي على الإسلام والنصيحة لكل مسلم.

إياك والحسد والشره فإنه بلغني أنهما خلقان مرديان لصاحبهما في الدنيا والآخرة وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها).

اقتد في أمورك برأي ذوي الأسنان والإنصاف من أهل التقوى فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خياركم شبانكم المتشبهون بشيوخكم وشراركم شيوخكم المتشبهون بشبانكم).

لا تحتكر أحدا ولا تجالس مأبونا ولا تخالط فاجرا ولا تصحبه ولا تؤاخي إلا تقيا أو كريما فإن الوحدة خير من جليس السوء. وعليك بمعالي الأخلاق ومكارمها واتق رذائلها وما سفسف منها فإنه بلغني أن الأخلاق مخزونة عند الله فإذا أحب الله عبدا أعطاه منها خلقا وقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله يحب معالي الأخلاق و يكره سفسافها)، وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)

إذا رأيت من فضلت عليه في دينك ودنياك فأكثر حمد الله عز وجل علي ذلك واشكره فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما أنعم الله على عبد بنعمة فقال الحمد لله إلا كان ذلك أعظم من تلك النعمة وإن عظمت)، وإذا رأيت أحدا من أهل البلاء فقل: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ رأى صاحبَ بلاءٍ فَقَالَ الحمدُ للهِ الَّذِي عافاني ممَّا ابتلاكَ بهِ وفضَّلني عَلَى كثيرٍ ممَّنْ خلقَ تفضيلاً، إلاّ عُوفِي منْ ذلكَ البلاءِ كائناً ما كَانَ ما عَاشَ)

لا تركب الميثرة الحمراء ولا تلبس المعصفر فإنه بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ذلك.

إذا غضبت وأنت قائم فاقعد وإن كنت قاعدا فاضطجع فإنه بلغني ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال: إذا غضبت فإن كنت قائما فاقعد، وإن كنت قاعدا فاتكئ، وإن كنت متكئا فاضطجع).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير