ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 03:36 ص]ـ
هداك الله أخي مشتاق
هل تريدنا أن نتكلم أي شيء دون تتبع وتثبت؟؟؟
لم أرد هذا ولكن الآداب والمواعظ لا يتشدد فيها كما هو مثبت معلوم لأن المراد منها العبرة والعظة ما لم تمس جانبا شرعيا قادحا
هل هذا منهج السلف؟ وهل هذا منهج أهل الحديث؟
ينتشر بين العامة وكثير من الخاصة أشياء لو يتفكرون فيها لعلموا مدى السذاجة في تبنيها وقولها وشرحها!!
أي سذاجة في هذا القول مثلا من ابن رجب وغيره، ولو علمت مراده ما تحمست كل هذا الحماس
كمثل من يقول - وما أكثرهم - عن بعض التابعين أنه لم يؤذن عليه مسجده وهو خارجه 40 سنة!!!
فكم مرة سمعنا هذا من العامة وبعض الخاصة؟؟؟
فيأتي ناقد خريت فيسأل:
ألم يمرض هذا التابعي؟ ألم يعتمر؟ ألم يحج؟؟؟
لو علمت مرادهم لما حصل إشكالك، مرادهم شحذ الهمم وبيان حال السلف مع الله، وهذا على الغالب الذي لا يراد به حقيقة الكلام وهو معروف في لسان العرب كقولهم: فلان لا يضع العصا عن عاتقه كناية عن شدته، ولا يحتاجون إلى التقعر والتشدد في التفهيم لسعة عربيتهم وضيقها لدى البعض منا.
فهل تريدنا أخي أن نكون بتلك السذاجة؟
حاشاني وحاشاك
فأنت لو لم تتهمني لكنك جئت بنقدك في مقالي هذا
فعجيب منك نقدنا وأنت تنكر نقدنا!!!
قف فانظر أنا أنتقد من؟ وأنت تنتقد من؟
هذه تراجم الصحابة في السير والإصابة وغيرهما أين فيها دعاء الصحابة - أو السلف - ربهم 6 أشهر أن يبلغهم رمضان؟ وأين فيها دعاء ربهم 6 أشهر ليقبل منهم؟
وهل ليس لهم من أعمال إلا في رمضان؟
ما ذكر عنهم هنا شيء من أشياء وهل سبرت أعمالهم حتى تحكم.
وهل كان هذا فعل نبيهم صلى الله عليه وسلم؟
لا يشترط، وما المحذور فيه؟
أشياء كثيرة يحتاج الإنسان منا ليراجع نفسه في ما اشتهر بين الناس ويردده خشية أن يحار في الجواب ولا يدري ما يقول، أو يصطدم بقواعد في الاتباع والبدعة وهو لا يدري
حمّلت المسألة أكثر مما تحتمل.
وعلى كل حال
يسع طالب العلم في هذه المسائل أن يكون مفيدا أو مفيدا، ولا ينبغي له الإنكار، فهذا يحسنه كل أحد
هدانا الله وإياك فقد تعصبت لشيء هو أسهل مما تظن.
ومع هذا فلست بآخذ عليك وما علينا إن اختلفنا في مسألة.
وفقك الله وسددك
ـــــــــــ
هنا انتهى نقاشي لأن المسألة لا تحتمل محاورات وجدالات
والسلام
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 10 - 07, 04:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أتفق مع فضيلة الشيخ إحسان العتيبي وفقه الله حول قضية التباحث والتدارس لأدق المسائل، وكشف النقاب عن أصلها، وبيان المشكل منها، والتعاون المتبادل بغية فَهم كلام أهل العلم على وجهه، سواء ثبت الإسناد عنهم بذلك أو لم يثبت، فمطلب الفَهم مطلب أصلي ..
ومن باب الفائدة أقول: شيخنا الفاضل إحسان
الذي يظهر لي من قولهم بأن فلانا لم يؤذَّن عليه مسجده وهو خارجه 40 سنة، إن ثبت ذلك،
أنَّ المراد بـ: "الأربعين سنة" هنا: أغلبها، لا حدها ..
والله أعلم وأحكم
وجزاكم الله عنا خيرا
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[23 - 10 - 07, 04:32 ص]ـ
شيخنا الفاضل إحسان
ألا يزول الاشكال في المتن بكونهم يدعون الله في ربيع الأول بأن يتقبل منهم رمضان الماضي ويبلغهم رمضان الآتي؟
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[23 - 10 - 07, 05:23 ص]ـ
لعل أقرب ما يقال: أنها من باب التغليب والله أعلم.
وأنا مع أخي الفاضل مشتاق حجازي في عدم التقعر في تتبع أصل هذه الكلمات ومعناها والإشكالات عليها فهذا مما يصد عن كثير من العلم، والعمر لا يستوعب، فبالمهم المهم ابدأ لتدركه.
المهم هو أخذ العبرة من هذا الأثر، وهو أن السلف رحمهم الله لم يكونوا يعتمدون على أعمالهم بل يسألون الله القبول، وكانوا قبل ذلك متشوقين إلى شهر رمضان ويدعون الله كثيرا أن يبلغهم إياه.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 08:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ووفقكم لما فيه رضاه
أخي أشرف:
أشكر لك مشاركتك
وللأسف من ينقل مثل هذه " الخرافات " لا يريد التغليب، فعندما يقولون إنه صلى الفجر بوضوء العشاء كذا وكذا من السنين، أو لم يؤذَّن عليه وهو خارج مسجده كذا وكذا، أو أنه قرأ كذا وكذا ألف ختمة: فهم يريدون حقيقة هذه الحكايات، ومن ينقلها من " العامة " فهو لا يخطر بباله المبالغة أو الأغلبية.
=
أخي أبو محمد
كلامك محتمل
وماأريد قوله: أنه لا حاجة لتوضيح أو رفع إشكال ما لم يثبت أصلا!
=
ومنهج علماء النقد منهج عالٍ لا يحسنه من يرضى لنفسه أن يردد كل ما يقرأ وكل ما يسمع، حتى إنه ليضطر للاستعانة بهذا المنهج ليرد على " مخرِّف " يزعم خروج يد النبي صلى الله عليه وسلم من قبره ليسلم بها على " الرفاعي "!
ومن قرأ كلام أئمة هذا الشأن عرف أنهم لم يفرقوا بين خرافة اليد - مثلا - وخرافة " قصة ربيعة الرأي "! وخروج والده للجهاد ... الخ، حتى إن الذهبي حسب " تكلفة " الطلب والمعيشة ليرد به على تلك " الخرافة "!
وهكذا يُحرس الدين، ويُمنع الناس من نشر خرافاتهم وأساطيرهم، ولسنا بحاجة لتلك الأساطير والحكايات لتشجيع على عبادة أو طاعة، ولو كنا بحاجة فالحديث الضعيف أولى! وها هم إخواننا يردون الحديث الضعيف وفيه من الحث على الطاعات والعبادات وشحذ الهمم، ثم يقبل لنفسه خرافة يرددها، أو حكاية بلا إسناد ينقلها ويرددها
والله الموفق
¥