- وقد كان السلف يدعون الله عز وجل أن يبلغهم رمضان سالمين
أبو القاسم الطبراني في الدعاء: حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف ح وحدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم الدمشقي، ثنا محمد بن عائذ، قالا: ثنا الهيثم بن حميد، ثنا النعمان بن المنذر، عن مكحول، أنه كان يقول إذا دخل رمضان: " اللهم سلمني لرمضان، وسلم رمضان لي، وتسلمه مني متقبلا "
حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد العزيز بن أبي رواد، قال: " كان المسلمون يدعون عند حضرة شهر رمضان: اللهم أظل شهر رمضان وحضر، فسلمه لي، وسلمني فيه، وتسلمه مني
أبو نعيم في الحلية: حدثنا أحمد بن إسحاق قال ثنا عبدالله بن سليمان بن الأشعث قال ثنا عمرو بن عثمان قال ثنا الوليد بن مسلم عن أبي عمرو الأوزاعي قال كان يحيى بن أبي كثير يدعو حضرة شهر رمضان اللهم سلمني لرمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا.
- وأما المعنى الثاني فمشهور عن السلف
قال ابن رجب: كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل و إكماله و إتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله و يخافون من رده و هؤلاء الذين: {يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلة}
روي عن علي رضي الله عنه قال: كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل ألم تسمعوا الله عز و جل يقول: {إنما يتقبل الله من المتقين}
و عن فضالة بن عبيد قال: لأن أكون أعلم أن الله قد تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا و ما فيها لأن الله يقول: {إنما يتقبل الله من المتقين}
قال ابن دينار: الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل
و قال عطاء السلمي: الحذر الاتقاء على العمل أن لا يكون لله
و قال عبد العزيز بن أبي رواد: أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا قال بعض السلف كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم خرج عمر بن عبد العزيز رحمه الله في يوم عيد فطر فقال في خطبته: أيها الناس إنكم صمتم لله ثلاثين يوما و قمتم ثلاثين ليلة و خرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم
كان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر فيقال له: إنه يوم فرح و سرور فيقول: صدقتم و لكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملا فلا أدري أيقبله مني أم لا؟
رأى وهب بن الورد قوما يضحكون في يوم عيد فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين و إن كان لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين
روي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه و من هذا المحروم فنعزيه
و عن ابن مسعود أنه كان يقول: من هذا المقبول منا فنهنيه و من هذا المحروم منا فنعزيه أيها المقبول هنيئا لك أيها المردود جبر الله مصيبتك ..... ".ا. هـ
- فقول الشيخ إحسان رمضان محطة لا يجعله تفكيره ...
غير صحيح
فالاهتمام والاغتمام لقبول العمل في هذا الشهر وما فيه من ليلة القدر من هدي السلف
بل الاهتمام والاغتمام بقبول العمل مطلقا من هدي السلف
ولا يوجد في الشرع ما يخالفه بل وجد ما يوافقه
والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 02:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وكل أدلى بدلوه
وفقكم الله وزادكم من فضله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:01 ص]ـ
إضافة فائدة زائدة - مثال على نقد المتن -:
قبل قليل سمعت الشيخ العثيمين رحمه الله ينكر مقولة ما روي أن أحدهم مرَّ على قوم يلعبون في العيد فقال:
إن كنتم أحسنتم في رمضان فليس هذا فعل المحسنين وإن كنتم أسأتم في رمضان فليس هذا فعل المسيئين!
فقال الشيخ: هذا الإنكار خلاف السنَّة.
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 03:42 م]ـ
ما شا ءالله (حواركم ماتع مفيد) جزاكم الله خيرا ً , وفوائد قيمة غالية.
ـ[أحمد الطوسونى]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:13 م]ـ
فوائد جميله بارك الله فيكم
ـ[راشد الجريبة]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:31 م]ـ
بارك الله بجميع الأخوة
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:31 م]ـ
إذا، باختصار، هل من استدل بهذا، ننكر عليه؟ وماذا نقول؟ فنحن لم نجمع طرقه كلها ثم بينا أنها ضعيفة واحدة تلو الأخرى، غاية ما في الأمر أننا قلنا أن مثل ذلك الفعل المذكور لا يليق بالسلف، لأن لهم عبادات أخرى.
ـ[أبوسعيد الأثري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:31 م]ـ
وفقكم الله لكل خير
ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن لابد من تتبع الاسناد وإلا لضاع العلم بين فلان وفلان
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 05:07 م]ـ
أرجو سماع هذا:
http://www.al-furqan.org/PR/Default.aspx?pid=61&pvr=5
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:08 م]ـ
إذا لم تعرف اسناد هذه المقولة فكيف يجوز نسبته إلي السلف، هل يجوز لنا ان ننسب أي قول جميل إلي السلف؟
فلجواب لا، فلماذا هذه التعليقات والتاويلات علي ما سأل الشيخ احسان حفظه الله