تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قد يكون التصويت أحيانا لبعض الشخصيات كمن يضع شخصية الرسول صلى الله عليه واله وصحبه وسلم مع بعض أسماء الكفار وهذا من شأنه الازدراء من قدر الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وانتصار لهؤلاء الكفار بوضعهم في قائمة فيها اسم الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وكما قيل:

وإنه لينقص من قدر السيف ... إن قيل أن السيف أمضى من العصا

فحب الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يفوق كل حب من الخلق حتى كان حبه أوجب على العبد من حب نفسه وأهله و هذا من كمال الإيمان الذي لا يكون إيمان المرء إلا به قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:

" لا يؤمن أحدكم حتى أكون احب إليه من نفسه وولده وماله "

وقال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يا عمر لايكمل إيمانك حتى أكون أحب إليك من نفسك”

وقال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}

فعلى المسلم أن يعرف منزلة نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وينزلها منزلتها اللائقة به

وإن كان البعض يفعل ذلك ظنا منه أن فيه انتصارا له لكن الأمر غير ذلك لأن إنزال هؤلاء الكفار الفجرة أو غيرهم من أهل الضلال بمنزلته صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فتقترن أسماؤهم باسمه غير لائق به صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فمنزلته فوق كل منزلة من منازل الخلق " صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم " فعلى المسلم أن يتفطن لذلك فلا ينغر بفعل أهل الباطل.

4 _ التصويت من التشبه بالنصارى واليهود:

لقد انخدع البعض بهم واتخذ من هذا الفعل عادة يتبعها في كثير من أفكاره ومعتقداته

وكلما لاح له عمل أو قول شيء جعل الناس يصوتون له في ظنه أن هذا يضفي على عمله شيئا جميلا

وقد نهينا عن ذلك قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:

" لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه "

والبعض قد يلجأ إلى أساليب المكر والخديعة في إقناع

الناس بباطله ليصوتوا لرأيه

5 ـ تصويتك يستلزم عليك قبول النتيجة:

فتصويتك بتلك القائمة يفرض عليك قبول نتائجها، أو على الأقل الخضوع والالتزام بما يترتب عليك من نتائج غير شرعية فقد رضيت بداية بحكم غير حكم الله ونهاية لزم عليك الامتثال انطلاقا من ثوابتهم التي قبلت الإحتكام إليها

6 _ نصرة الدين لا تكون بالتصويت:

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}

فنصرة الدين قائمة على الكتاب والسنة، والعمل بما يقتضيه الدين من أحكام والوقوف عند شرائعه

والعمل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشر الدين وأحكامه وبفهم سلف الأمة

أما نصر الدين بالتصويت!!! فهذا لا يغني ولا يسمن من جوع.

7 ـ التصويت يدخل فيه الكذب والتزوير:

فالكثير قد يتبع اساليب المكر والخديعة في رفع أعداد المصوتين لنصر باطله

والعمل على تحقيق أهدافه

وعمل كهذا قائم على الكذب والبهتان لا يجوز للمسلم أن يستدرج فيه فعليك الحذر

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير