ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[31 - 10 - 07, 12:33 م]ـ
جزاكم الله خيراً
قبل التسرع بإبطال صلوات الناس وبتبديعهم وتخطأتهم ينبغي مراعاة أقوال أهل العلم في المسائل.
أجاز الشيخ ابن باز -عليه رحمات ربي- دعاء ختم القرآن في الصلاة, بل قال هو أولى من خارجها.
السؤال:
ما حكم دعاء ختم القرآن، وهل يكون خارج الصلاة أم داخلها؟ [1]
الجواب:
الأولى للإمام أن يقرأ دعاء ختم القرآن في الصلاة ولكن لا يطيل على الناس فيتحرى الدعوات المفيدة الجامعة مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب جوامع الدعاء ويدع ما سوى ذلك)، فالأفضل للإمام في ختم القرآن وفي القنوت تحري الكلمات الجامعة وعدم الإطالة على الناس، فيقرأ بالدعاء اللهم اهدنا فيمن هديت الذي ورد في حديث الحسن رضي الله عنه في القنوت، ويزيد ما تيسر معه من الدعوات الطيبة كما زاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بدون تكلف أو مشقة على الناس، وهكذا في دعاء ختم القرآن، فيدعو ما تيسر من الدعوات الجامعة، ويبدأ ذلك بحمد الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويختم بما تيسر له من صلاة الليل أو في الوتر مع عدم الإطالة التي تضر بالمصلين، وهذا الأمر معروف عن السلف وتلقاه الخلف عن السلف.
وكان أنس رضي الله عنه إذا أكمل القرآن جمع أهله ودعا رضي الله عنه في خارج الصلاة، أما في الصلاة فلا أحفظ عنه شيئاً في ذلك ولا عن غيره من الصحابة لكن ما دام يفعله في خارج الصلاة، فهكذا في الصلاة، لأن الدعاء مشروع في الصلاة وليس بأمر مستنكر. ولا أعلم عن السلف أن أحداً أنكر دعاء ختم القرآن من داخل الصلاة، كما أنني لا أعلم من أنكره خارج الصلاة، وهذا هو الذي يعتمد عليه أنه معلوم عند السلف وقد درج عليه أولهم وآخرهم، فمن قال: إنه منكر فعليه بالدليل.
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=4522
السؤال:
بعض الناس ينكرون على أئمة المساجد الذين يقرؤون ختمة القرآن في نهاية شهر رمضان ويقولون: إنه لم يثبت أن أحداً من السلف فعلها، فما صحة ذلك؟ [1]
الجواب:
لا حرج في ذلك؛ لأنه ثبت عن بعض السلف أنه فعل ذلك، ولأنه دعاء وجد سببه في الصلاة فتعمه أدلة الدعاء في الصلاة كالقنوت في الوتر وفي النوازل، والله ولي التوفي
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=4518
السؤال:
ما موضع دعاء ختم القرآن؟ وهل هو قبل الركوع أم بعد الركوع؟
الجواب:
الأفضل أن يكون بعد أن يكمل المعوذتين فإذا أكمل القرآن يدعو سواء في الركعة الأولى أو في الثانية أو في الأخيرة يعني بعد ما يكمل قراءة القرآن يبدأ في الدعاء بما يتيسر في أي وقت من الصلاة في الأولى منها أو في الوسط أو في آخر ركعة. كل ذلك لا بأس به، المهم أن يدعو عند قراءة آخر القرآن، والسنة أن لا يطول وأن يقتصر على جوامع الدعاء في القنوت وفي دعاء ختم القرآن. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت قبل الركوع وقنت بعد الركوع والأكثر أنه قنت بعد الركوع، ودعاء ختم القرآن من جنس القنوت في الوتر؛ لأن أسبابه الانتهاء من ختم القرآن، والشيء عند وجود سببه يشرع فيه القنوت عند وجود سببه وهو الركعة الأخيرة بعدما يركع وبعدما يرفع من الركوع، لفعل النبي عليه الصلاة والسلام، وأسباب الدعاء في ختم القرآن هو نهاية القرآن؛ لأنه نعمة عظيمة أنعم الله بها على العبد فهو أنهى كتاب الله وأكمله فمن هذه النعمة أن يدعو الله أن ينفعه بهدي كتابه وأن يجعله من أهله وأن يعينه على ذكره وشكره، وأن يصلح قلبه وعمله لأنه بعد عمل صالح كما يدعو في آخر الصلاة بعد نهايتها من دعوات عظيمة قبل أن يسلم بعد أن من الله عليه بإكمال الصلاة وإنهائها، وهكذا في الوتر يدعو في القنوت بعد إنهاء الصلاة وإكمالها.
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1053
والله المستعان
ـ[المقرئ]ــــــــ[31 - 10 - 07, 03:04 م]ـ
هذا الإمام جاهل يجب مناصحته وإن لم يستجب يرفع أمره إلى الجهة المسؤولة ليؤدب ولا يجوز السكوت عليه وهذا من البدع المحدثة وفرائض الناس ليست محلا للتجارب هداه الله
ـ[المقرئ]ــــــــ[31 - 10 - 07, 03:06 م]ـ
إذا كان دعاء الختم في صلاة النافلة يبطلها ولا يصح وهو بدعة فما بالك بالفرض الذي شدد فيه ما لم يشدد في غيره الصلاة باطلة
والله أعلم
غلو رد عليه بغلو سامحك الله يا مشتاق
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[31 - 10 - 07, 03:19 م]ـ
هذا الإمام جاهل يجب مناصحته وإن لم يستجب يرفع أمره إلى الجهة المسؤولة ليؤدب ولا يجوز السكوت عليه وهذا من البدع المحدثة وفرائض الناس ليست محلا للتجارب هداه الله
شيخنا المقرئ, وفقه الله,
هذه المسألة مما اختلف فيه أهل العلم بين مانع ومجيز, وقد نقلتُ فتوى الشيخ ابن باز في المسألة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=691306#post691306). وهذا الإمام غاية أمره أنه قد قلد الشيخ ابن باز أو غيرَه ممن أجاز ما فعل. ولا أظنه قد أتى بما يستحق أن يُؤكل لحمه من أجله.
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}
وجزاكم الله خيراً
¥