تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المسلم لا يستحق مغفرة الله إلا إذا لقى الله عز وجل ولم يشرك به شيئا (قالها الالباني)]

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[24 - 10 - 07, 06:47 م]ـ

1315 - (من لقي الله لا يشرك به شيئا، يصلي الصلوات الخمس، ويصوم رمضان غفر له. قلت: أفلا أبشرهم يا رسول الله؟ قال دعهم يعملوا).

أخرجه الإمام أحمد (5/ 232): ثنا روح: ثنا زهير بن محمد: ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.

قلت: وفي الحديث دلالة ظاهرة على أن المسلم لا يستحق مغفرة الله إلا إذا لقى الله عز وجل ولم يشرك به شيئاً، ذلك لأن الشرك أكبر الكبائر كما هو معروف في الأحاديث الصحيحة. ومن هنا يظهر لنا ضلال أولئك الذين يعيشون معنا، ويصلون صلاتنا، ويصومون صيامنا، و .... ولكنهم يواقعون أنواعاً من الشركيات والوثنيات، كالاستغاثة بالموتى من الأولياء والصالحين ودعائهم في الشدائد من دون الله، والذبح لهم والنذر لهم، ويظنون أنهم بذلك يقربونهم إلى الله زلفى، هيهات هيهات. (ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار)

فعلى كل من كان مبتلى بشيء من ذلك من إخواننا المسلمين أن يبادروا فيتوبوا إلى رب العالمين، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم النافع المستقى من الكتاب والسنة. وهو مبثوث في كتب علمائنا رحمهم الله تعالى، وبخاصة منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية، ومن نحا نحوهم، وسار سبيلهم.

ولا يصدنهم عن ذلك بعض من يوحي إليهم من الموسوسين بأن هذه الشركيات إنما هي قربات وتوسلات، فإن شأنهم في ذلك شأن من أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ممن يستحلون بعض المحرمات بقوله ((يسمونها بغير اسمها)). (انظر الحديث المتقدم90 و 415).

هذه نصيحة أوجهها إلى من يهمه أمر آخرته من إخواننا المسلمين المضللين، قبل أن يأتي يحق فيه قول رب العالمين في بعض عباده الأبعدين: (وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً).

من كتاب عون الودود لتيسير ما في السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود

ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 08:26 م]ـ

بارك الله فيكم على النقل

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[24 - 10 - 07, 09:45 م]ـ

بارك الله فيكم أخي سند على هذا النقل.

على أنني لا أدري ما الجديد فيه وقد قال الله ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء))!

جزاكم الله خيراً

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[27 - 10 - 07, 03:03 م]ـ

فضل إتيان لوازم لا إله الا الله

1314 - (أبشروا، وبشروا الناس، من قال لا اله الا الله صادقا بها دخل الجنة)

اخرجه أحمد، ثنا بهز ثنا حماد بن سلمة: ثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فذكره).

فخرجوا يبشرون الناس، فلقيهم عمر رضي الله عنه فبشروه، فردهم. فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ردكم؟)). قالوا: عمر قال: ((لم رددتهم يا عمر؟)) قال: إذاً يتكل الناس يا رسول الله!

قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وأبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب الأزدي. وحسنه الحافظ (1/ 200) فقصر، وكأنه أراد طريق مؤمل الآتية.

ثم أخرجه أحمد (4/ 402): ثنا مؤمل بن إسماعيل: ثنا حماد بن سلمة به وزاد في آخره.

((قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم)).

لكن مؤمل بن إسماعيل فيه ضعف من قبل حفظه، إلا أنه يشهد له حديث أبي هريرة بمثل هذه القصة مطولاً بينه وبين عمر، فخلهم يعملون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلهم)).

أخرجه مسلم (1/ 44) من طريق عكرمة بن عمار قال: حدثني أبو كثير قال: حدثني أبو هريرة.

وفي قصة أخرى نحو الأولى وقعت بين جابر وعمر، وفي آخرها:

((قال: يا رسول الله! إن الناس قد طعموا وخبثوا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعني لجابر): اقعد)):

أخرجه ابن حبان (رقم7) بإسناد صحيح من حديث جابر.

وفي الباب عن معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو الآتي بعده، وفيه:

((قلت: أفلا أبشرهم يا رسول الله؟ قال: دعهم يعملوا)).

وقد أخرجه البخاري (1/ 199 - فتح) ومسلم (1/ 45) وغيرهما من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال: يا معاذ ... )) الحديث وفيه:

((أفلا أخبر به الناس فيستبشروا؟ قال: إذاً يتكلوا. وأخبر بها معاذ عند موته تأثماً)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير