تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شحن الهمم في ذكر مواقف من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر]

ـ[أبو آثار]ــــــــ[26 - 10 - 07, 10:47 ص]ـ

[شحن الهمم في ذكر مواقف من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر]

جاء في مدارج السالكين

إنما بعث الله رسله وأنزل كتبه بالإنكار على الخلق بما هم عليه من أحكام البشرية وغيرها فبهذا أرسلت الرسل وأنزلت الكتب وانقسمت الدار إلى دار سعادة للمنكرين ودار شقاوة للمنكر عليهم فالطعن في ذلك طعن في الرسل والكتب والتخلص من ذلك انحلال من ربقة الدين ومن تأمل أحوال الرسل مع أممهم وجدهم كانوا قائمين بالإنكار عليهم أشد القيام حتى لقوا الله تعالى وأوصوا من آمن بهم بالإنكار على من خالفهم

وأخبر النبي أن المتخلص من مقامات الإنكار الثلاثة ليس معه من الإيمان حبة خردل وبالغ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أشد المبالغة حتى قال إن الناس إذا تركوه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده

وأخبر أن تركه يمنع إجابة دعاء الأخيار ويوجب تسلط الأشرار

وأخبر أن تركه يوقع المخالفة بين القلوب والوجوه ويحل لعنه الله كما لعن الله بني إسرائيل على تركه

فكيف يكون الإنكار من رعونات النفوس وهو مقصود الشريعة

وهل الجهاد إلا على أنواع الإنكار وهو جهاد باليد وجهاد أهل العلم إنكار باللسان –انتهى كلامه

وروى ابن أبي الدنيا من حديث ابراهيم بن الاشعث عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن سعيد به وفى المسند وغيره من حديث عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله وقد حفزه النفس فعرفت في وجهه أن قد حفزه شىء فما تكلم حتى توضأ وخرج فلصقت بالحجرة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس اتقوا ربكم إن الله عز و جل يقول لكم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أجيبكم وتستنصروني فلا أنصركم وتسألوني فلا أعطيكم

وقال العمرى الزاهد أن من غفلتك عن نفسك وإعراضك عن الله أن تري ما يسخط الله فتتجاوزه ولا تأمر فيه ولا تنهى عنه خوفا ممن لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا

وقال من ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة من المخلوقين نزعت منه الطاعة ولو أمر ولده أو بعض مواليه لاستخف بحفه

وذكر الامام أحمد في مسنده من حديث قيس بن أبي حازم قال قال أبو بكر الصديق يايها الناس أنكم تتلون هذه الآية وأنكم تضعونها على غير مواضعها (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) وإني سمعت رسول الله يقول ان الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه وفي لفظ إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده

وذكر الاوزاعى عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله إذا أخفيت الخطيئة فلا تضر إلا صاحبها وإذا ظهرت فلم تضر غير العامة

وهذه بعض مواقف سلفنا الصالح الذين كانت لاتأخذهم في الله لومة لائم وكانوا اذا رأوا من يعصي الله كمن راى نارا قد أحدقت بصاحبها فلا بزالون به حتى يخمدوا تلك النار أو يمنعوا انتشارها حتى لا تظر إلا صاحبها

* (سمراء بنت نهيك الأسدية.) أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرت، وكانت تمر في الأسواق، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتضرب الناس على ذلك بسوط كان معها.

*وجاء عن عبادة بن الصامت أنه مرت عليه قطارة، وهو بالشام، تحمل الخمر، فقال: ما هذه؟ أزيت؟ قيل: لا، بل خمر يباع لفلان.

فأخذ شفرة من السوق، فقال إليها، فلم يذر فيها راوية إلا بقرها - وأبو هريرة إذ ذاك بالشام - فأرسل فلان إلى أبي هريرة، فقال: ألا تمسك عنا أخاك عبادة، أما بالغدوات، فيغدو إلى السوق يفسد على أهل الذمة متاجرهم، وأما

بالعشي، فيقعد في المسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا وعيبنا! قال: فأتاه أبو هريرة، فقال: يا عبادة، مالك ولمعاوية؟ ذره وما حمل.

فقال: لم تكن معنا إذ بايعنا على السمع والطاعة، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وألا يأخذنا في الله لومة لاثم.

فسكت أبو هريرة، وكتب فلان إلى عثمان: إن عبادة قد أفسد علي الشام

وسآتيكم بالمزيد من تلك المواقف بإذن الله والباب مفتوح للجميع بالمشاركة حتى لو كانت مواقف شخصية وخصوصا اذا

اثمرت تلك الخطا

اما في زوال المنكر .... او انكسار المذنبين ........ او القاء االهيبة بالنفوس لمن قام بإنكار المنكر

ـ[أبو آثار]ــــــــ[30 - 10 - 07, 09:35 ص]ـ

سير أعلام النبلاء - (ج 4 / ص 18)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير