تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن قول النبي ((ذاك يوم ولدت فيه))]

ـ[ياسر ابو عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:46 م]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه.

بارك الله فيكم جميعا

حين سئل النبي _ صلى الله عليه وسلم _ عن صيام يوم الاثنين قال: ذاك يوم ولدت فيه ويوم بُعِثتُ أو أُنزِلَ علي فيه ..

سؤالي هو:

هل يجوز لي أن أصوم اليوم الذي صادف مولدي اقتداءا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم؟

وإن كان الجواب بالجواز، فما العمل إن كان هذا اليوم يوم جمعة؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 10 - 07, 05:54 م]ـ

لايجوز للمسلم أن يخصص اليوم الذي ولد فيه بصيام أو غير ذلك

وأما الحديث فهو صوم شكر لله تعالى في يوم الاثنين على ثلاث نعم اجتمت فيه وهي ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وبعثته وإنزال الوحي عليه، وقد ورد في صحيح مسلم إقرار النبي صلى الله عليه وسلم على صيام يوم الاثنين لذلك، ولو لم يرد إقرارا من النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع تخصيصه بصيام دون سائر الأيام، وقد ورد كذلك في صيام الاثنين والخميس لأنها أيام تعرض الأعمال فيها.

ولم يشرع النبي صلى الله عليه وسلم لأحد من الصحابة أو غيرهم أن يصوموا يوم مولدهم، فدل ذلك على عدم مشروعيته.

فائدة:

بعض الذين يحتفلون ببدعة المولد النبوي يحتجون بهذا الحديث لما يقومون به من احتفالات ونحو ذلك

وهو استدلا ل فيه نظر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لنا الصيام كل اثنين لأجل ثلاثة أمور مجتمعة، وأقر هذا الفعل وهو الصيام في يوم الاثنين.

فالذين يحتفلون بالمولد لايستطيعون تحديد تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم بدليل صحيح ثابت، ثم لو حصل أنا حددنا ذلك اليوم فلا يشرع لهم فعل هذه الأمور في ذلك اليوم لأنها من البدع في الدين ولم يرد فيها نص وشرع لفعلها، فالثابت هو أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم اثنين من عام الفيل، وشرع لنا صيام يوم الاثنين لثلاثة أشياء، فلا يشرع الاحتفال في يوم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ولايشرع الاحتفال بيوم نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ولايشرع الاحتفال بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم

وإنما يكفينا الصيام يوم الاثنين كما جاء في السنة النبوية.

والعجب أنهم يحتفلون في شهر ربيع الأول بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم مع أن هذا الشهر هو الشهر الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم وفي الثاني عشر من ربيع الأول على قول الجمهور ,فهم يحتفلون بيوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بدعوى الاحتفال بالمولد، فنعوذ بالله من البدع المضلة.

وكذلك ظهر بعض المعاصرين يقولون بأنه يشرع قراءة السيرة في شهر ربيع الأول من كل عام بدون احتفالات ويستدلون بهذا الحديث، وليس في هذا الحديث أي دليل على مشروعية قراءة السيرة في شهر ربيع الأول من كل عام، فالحديث يدل على مشروعية صيام يوم الاثنين من كل أسبوع فقط وذلك للبعثة واإنزال الوحي والمولد، ولو لم يقره النبي صلى الله عليه وسلم لما جاز تخصيصه بالصيام بدون دليل.

فالأصل في العبادات المنع إلا بدليل.

ولايوجد أي دليل على إقامة الموالد النبوية ولا على تخصيص شهر ربيع الأول بقراءة السيرة.

ـ[ياسر ابو عبد الرحمن]ــــــــ[26 - 10 - 07, 09:35 م]ـ

جزاكم الله خيراً شيخنا الكريم وأجزل لكم المثوبة والعطاء.

اللهم آمين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير