تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هاتوا ما عندكم من النصوص والآثار في بيان حقارة الدنيا]

ـ[صالح العقل]ــــــــ[27 - 10 - 07, 03:27 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة:

هاتوا ما عندكم من النصوص والآثار في بيان حقارة الدنيا ..

نبدأ بقوله تعالى:

{وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} (33) سورة الزخرف.

ـ[صالح العقل]ــــــــ[27 - 10 - 07, 03:28 م]ـ

قال ابن كثير -رحمه الله-:

{ولولا أن يكون الناس أمة واحدة} أي لولا أن يعتقد كثير من الناس الجهلة أن إعطاءنا المال دليل على محبتنا لمن أعطيناه فيجتمعوا على الكفر لأجل المال هذا معنى قول ابن عباس والحسن وقتادة والسدي وغيرهم

{لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج} أي سلالم ودرجا من فضة قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي وابن زيد وغيرهم {عليها يظهرون} أي يصعدون ولبيوتهم أبوابا أي أغلاقا على أبوابهم

{وسررا عليها يتكئون} أي جميع ذلك يكون فضة {وزخرفا} أي وذهبا قاله ابن عباس وقتادة والسدي وابن زيد

ثم قال تبارك وتعالى: {وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا} أي إنما ذلك من الدنيا الفانية الزائلة الحقيرة عند الله تعالى أي يعجل لهم بحسناتهم التي يعملونها في الدنيا مآكل ومشارب ليوافوا الاخرة وليس لهم عند الله تبارك وتعالى حسنة يجزيهم بها كما ورد به الحديث الصحيح وورد في حديث آخر [لو أن الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء] أسنده البغوي من رواية زكريا بن منظور عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ورواه الطبراني من طريق زمعة بن صالح عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم [لو عدلت الدنيا عند الله جناح بعوضة ما أعطى كافرا منها شيئا]

ثم قال سبحانه وتعالى: {والآخرة عند ربك للمتقين} أي هي لهم خاصة لا يشاركهم فيها أحد غيرهم ولهذا لما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين صعد إليه في تلك المشربة لما آلى صلى الله عليه وسلم من نسائه فرآه على رمال حصير قد أثر بجنبه فابتدرت عيناه بالبكاء وقال: يا رسول الله هذا كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت صفوة الله من خلقه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس وقال: [أو في شاك أنت يا ابن الخطاب؟ ثم قال صلى الله عليه وسلم أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا] وفي رواية [أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة] وفي الصحيحين أيضا وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها فإنها لهم في الدنيا ولنا في الاخرة] وإنما خولهم الله تعالى في الدنيا لحقارتهم كما روى الترمذي وابن ماجه من طريق أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء أبدا] قال الترمذي: حسن صحيح.

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[27 - 10 - 07, 05:30 م]ـ

موضوع موفق ..... بارك الله فيك فلعل أحدنا يقرأه فيلين قلبه ويترك هذه الدنيا الملعونة ......

{وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً} الكهف

45

===================================

{وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} آل عمران185

===================================

{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} الأنعام32

===================================

{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} العنكبوت64

===================================

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير