تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[29 - 10 - 07, 04:17 م]ـ

وأنا على يقين أن القائمين على مثل العمل لم يكن همهم إلا نشر معلومات بطريقة جذابة عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم , وما كان قيامهم بعمل سيرته إلا لحبهم ومكانته عندهم , وكذلك اختيارهم الطيب للمواد العلمية والمراجع السليمة من مراجع أهل السنة والجماعة لدليل واضح على أنهم طالبين للحق ومبتغيه نحسبهم كذلك والله حسيبهم.

ظاهر الحال أن همَّهم الأكبر هو الكسب المادي!

ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[29 - 10 - 07, 05:00 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

ومنها تحديد مصلى النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الخرافات ...

وهناك أمر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، وهو المحراب، أليس بدعة أموية؟

http://upy100.com/p/uploads/fd619cb5ea.jpg

ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 06:59 م]ـ

لقد وجدت في هذه المسألة فتوى للشيخ يوسف القرضاوي.

(ولكن لا أعلم إن كانت في هذه البطاقة العائلية بالذات أو غيرها!)

وهذا نص الفتوى للفائدة:

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ... وبعد،

من أصدق ما قال الناس من قبلنا: قول الشاعر العربي:

والليالي من الزمان حُبَالى مُثقلات يلدن كلَّ عجيب!

وهذا الذي يسأل عنه الأخ الكريم من عجائب ما ولدته الليالي، مما لا أفهم له غرضا، ولا أفقه له معنى، ولا أعرف له فائدة، إلا أنه من (تقاليع) الفارغين، الذين فرغت عقولهم من العلم، وقلوبهم من الآلام والآمال، فشُغلوا بهذه التوافه، التي ما أنزل الله بها من سلطان، ولا قام عليها من العقل أو النقل برهان.

ما قيمة أن يُصدر إنسان ما: (صورة جواز) لمحمد صلى الله عليه وسلم؟ وما فائدته في الدين أو الدنيا؟ إلا ابتغاء الإغراب، والإغراق في الخيال، والبعد عن حقائق الحياة، وهموم الناس، ومتاعب الخلق؟

إن أقلَّ ما يُقال في هذا: إنه من البدع المرفوضة في الدين، أو من التقاليع المذمومة في الدنيا. ومن المقرَّر أن "كلَّ بدعة ضلالة"، وكلَّ ضلالة في النار.

ومَن كان يحبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليعرِّف الناس بسيرته العاطرة، وليعلِّم الناس سنَّته المطهَّرة، وليدعُ الناس إلى رسالته العالمية: رسالة الرحمة للعالمين، والمنَّة على المؤمنين، كما قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين) (الأنبياء: (107، وقال تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (آل عمران: 164).

لا أن يبتدع هذا الأمر الذي تنكره العقول، وتنفر منه الفطر السليمة، التي لم يفسدها اتباع أهواء الذين لا يعلمون، ولا التقليد الأعمى للآخرين.

ثم ماذا قدَّم في بيانات هذه الجواز أو هذه البطاقة؟

قدَّم بعض بيانات سطحية معروفة للكبير والصغير، مثل: محمد خير خلق الله، وسيد ولد آدم، ولكنه قدَّم بيانات أخرى عن محمد رسول الله، غير صحيحة ولا ثابتة، مثل قوله: إنه آخر الثلاثمائة والثلاثة عشر من الرسل، وآخر الأنبياء الذين بلغ عددهم مائة وعشرين ألفا، اعتمادا على أحاديث وردت بذلك، ولكنها أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجَّة.

وحسبنا أن الله تعالى قال في كتابه بعد ذكر عدد من النبيين: (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ((النساء: 164)،) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) (غافر: 78).

ولو كان في ذكر عدد الرسل أو الأنبياء الذين ليسوا برسل: فائدة دينية يحتاج إليها الناس، لذكرها الله في كتابه الذي قال الله فيه لنبيه: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل89:).

فشغل الناس بمثل هذه الأعداد: مضيعة للوقت والجهد في غير طائل.

والعجيب أن هذا الأخ الذي أراد أن يقدِّم للعالم بطاقة تعريف للرسول صلى الله عليه وسلم: لم يحسن أن يعرِّف به أدنى تعريف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير