تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"الماهِر بالقرآنِ وهو الحاذِقُ بالقراءةِ "

ويقول السيوطي في "الديباج على صحيح مسلم" 2/ 396

"الماهر بالقرآن المراد به هو الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه .... والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه هو الذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه له أجران أجر بالقراءة وأجر بمشقته"

ويقول صاحب "فيض القدير"6/ 336

" (الماهر بالقرآن) أي الحاذق به الذي لا يتوقف ولا يشق عليه قراءته لجودة حفظه وإتقانه ورعاية مخارجه بسهولة من المهارة وهي الحذق"

ويقول العيني في "عمدة القاري":

"والماهر الحاذق المراد به هنا جودة التلاوة مع حسن الحفظ"

ويقول صاحب "مرقاة المفاتيح":ملا علي قاري

"الماهر بالقرآن أي الحاذق من المهارة وهي الحذق جاز أن يريد به جودة الحفظ أو جودة اللفظ وأن يريد به كليهما وأن يريد به ما هو أعم منهما.وقال الطيبي: هو الكامل الحفظ الذي لا يتوقف في القراءة ولا يشق عليه. قال الجعبري في وصف أئمة القراءة:كل من أتقن حفظ القرآن ,وأدمن درسه, وأحكم تجويد ألفاظه ,وعلم مباديه ,ومقاطعه, وضبط رواية قراءته ,وفهم وجوه إعرابه, ولغاته ,ووقف على حقيقة اشتقاقه, وتصريفه ,ورسخ في ناسخه, و منسوخه وأخذ حظا وافرا من تفسيره وتأويله وصان نقله عن الرأي وتحافى عن مقايس العربية ووسعته السنة ,وجلله الوقار ,وغمره الحياء ,وكان عدلا, متيقظا, ورعا, معرضا عن الدنيا, مقبلا على الآخرة, قريبا من الله ,فهو الإمام الذي يُرجع إليه ويُعوَّلُ عليه ويُقتدى بأقواله ويُهتدى بأفعاله: مع السفرة"

ويقول صاحب "التيسير شرح الجامع الصغير" للمناوي

"الماهر بالقرآن) أي الحاذق به الذي لا تشق عليه قراءته لجودة حفظه واتقانه"

ويقول العراقي في "طرح التثريب"

بعد شرحه لحديث هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {خُفِّفَ عَلَى دَاوُد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِرَاءَةُ فَكَانَ يَأْمُرُ بِدَابَّتِهِ تُسْرَجُ فَكَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُسْرَجَ دَابَّتُهُ وَكَانَ لَا يَأْكُلُ إلَّا مِنْ عَمَلِ يَدِهِ} رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

الْمُرَادُ بِتَخْفِيفِ الْقِرَاءَةِ عَلَى دَاوُد عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ تَيْسِيرُهَا وَتَسْهِيلُهَا وَخِفَّةُ لِسَانِهِ بِهَا حَتَّى يَقْرَأَ فِي الزَّمَنِ الْيَسِيرِ مَا لَا يَقْرَؤُهُ غَيْرُهُ فِي الزَّمَنِ الْكَثِيرِ مَعَ التَّرَسُّلِ، وَإِعْطَاءِ كُلِّ حَرْفٍ وَمِنْ تَخْفِيفِ الْقِرَاءَةِ وَتَسْهِيلِهَا لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مَا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ {الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ}، وَاَلَّذِي يَقْرَؤُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ، وَبِسَبَبِ تَخْفِيفِ الْقِرَاءَةِ تَيَسَّرَ لِكَثِيرٍ مِنْ صَالِحِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ كَثْرَةِ التِّلَاوَةِ مَا عَسِرَ عَلَى أَكْثَرِهِمْ

ويقول الشوكاني في "تحفة الذاكرين"

"قوله ماهر به أي حاذق في حفظه وتلاوته لا يتوقف ولا يتردد عند التلاوة ولا يشق عليه قراءته لجودة حفظه وحسن أدائه"

وفي حاشية السندي على ابن ماجه7/ 171

قَوْله (الْمَاهِر بِالْقُرْآنِ)

"أَيْ الْحَاذِق بِقِرَاءَتِهِ"

ومن الأسئلة الموجهة للجنة الدائمة:

الفتوى رقم 6292

السؤال: أقرأ القرآن ولا أستطيع حفظه هل لي أجر على هذا؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:

الجواب: الذي يقرأ القرآن ويتدبره ويعمل به يثاب عليه وإن لم يحفظه، ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صحيح البخاري تفسير القرآن (4653) ,صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (798) ,سنن الترمذي فضائل القرآن (2904) ,سنن أبو داود الصلاة (1454) ,سنن ابن ماجه الأدب (3779) ,مسند أحمد بن حنبل (6/ 98) ,سنن الدارمي فضائل القرآن (3368). الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ ويتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير