تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد براء]ــــــــ[09 - 11 - 07, 10:32 م]ـ

لا يا أخي، نساء عصرنا هذا فيهن الخيرات الصالحات ..

على المسلم أن يدعو الله أن يرزقه زوجة صالحة تعينه عى طاعته ومرضاته ثم يبحث ويسأل ويمضي على بركة الله ..

قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو حفظه الله تعالى في المحاضرة النافعة: المرأة بين الإسلام والتغريب:

" إننا نجد بنات هذه الصحوة المباركة في كل قطرٍ من أقطار المسلمين وهن يبدين النموذج الأمثل للنساء المؤمنات الملتزمات بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اللواتي، فلا يطالبن بما ليس لهن من الحقوق، ولا يهتضمن الحق الذي أعطاهن الله، ولا يحاولن الترفع على حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا ينزعن يداً من طاعة.

ولذلك كن محل ثقة لدى الجميع، فكان أزواجهن في رضاً عنهن، وفي طمأنينة وارتياحٍ؛ لأن الزوج إذا علم أن وراءه من النساء من ستقوم بكل واجباته وحقوقه، وأنها تقوم بذلك في محضره وفي غيبته، وأنها تقوم بحقوق البيت كما لو كان هو حاضراً فيه، وترعى دينه ومروءته وتقوم بكل حق عليها، فإنه سيضحي تضحية جسيمة؛ لأن العرب يقولون: الولد مجبنةٌ مبخلة، وأصل ذلك أن من كثرت عليه الحقوق والالتزامات، إذا لم يجد من يعاضده عليها، فستقل تضحيته وبذله، وأما إذا وجد من يعاضده ويساعده، فسيبذل الكثير في سبيل الله.

وقد شاهدنا كثيراً من النساء المسلمات الملتزمات في زماننا هذا أبدين من الالتزام بأمر الله عز وجل وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ما يجعلهن يذكرن مع هذه النماذج السابقة، فهن على الأثر يهتدين بهدي هؤلاء النساء السابقات، فلذلك نجدهن يضحين في سبيل الله، ويعاديهن على ذلك الأساس أقاربهن، بل آباؤهن وأمهاتهن في كثير من الأحيان، ويجدن مضايقات كثيرةً من قبل الأزواج غير الملتزمين، ويجدن مضايقات كذلك من قبل المجتمع بأسره، ومن قبل وسائل الإعلام الماجنة المغرضة، ومع ذلك يسعين قدماً ويصبرن ويحتسبن في كل هذه الأمور، ويتمثلن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (رحم الله أخي موسى! قد أوذي أكثر من هذا فصبر).

نجدهن يحافظن على حضور الدروس، والالتزام بما تعلمن من الهدي النبوي، ويحاولن أن يقمن بالحقوق على أكمل الوجوه، وأن يكن كما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم صوالح نساء قريش، أحناه على ولدٍ في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده، وأرضاه بالقليل، فهذه الصفات البارزة نجدها فقط في النساء الإسلاميات، وأما من سواهن فإن جميع الناس يعلمون أنهن لا يسلكن هذا المسلك فلا يرضين بالقليل، ولا يرعين على الزوج في ذات يده، وإن حصل منهن لطف بالولد في صغره، فليس ذلك راجعاً إلى محبة نصرة الدين، والقيام بالواجبات الشرعية، وإنما هو محبة للولد الذي هو فتنة.

ولهذا يقول أحد علمائنا وهو محمد سالم بن عدود حفظه الله تعالى في وصف نساء هذه الصحوة المباركة:

ما غاب من خلَّفَ في الدار من ترعاه في مقامه والمسيرْ

كأنها إيَّاهُ في كل ما تفعلُ في غَيبته تستشيرْ

تأتِي الذي يَرضى وتأبَى الذي يأبَى عليهَا دينُهَا والضَّمِيرْ

تقوم بالدين والمروءة على الوجه الصحيح، وفي ذلك تكون مثالاً صالحاً للنساء، وتؤدي الحقوق على الوجه الصحيح، لذلك نجد أن كثيراً من الناس اليوم لا يشعر بحلاوة القوامة إلا إذا كان في بيته ملتزمة، ولا يشعر بأنه سيد البيت إلا إذا كان في البيت ملتزمة، ونجد أنه إذا كان في البيت ملتزمة فإن الرجل سيعلم أن ماله لن ينفق إلا في سبيل الله، وأنه لن يفقد منه درهماً، فسيجده جميعاً في ميزان حسناته يوم القيامة، وسيعلم أن زوجته ستتولى كثيراً من الأمور التي هو عاجزٌ عنها أو محجوبة عنه، أو لا يستطيع الاطلاع عليها، فتقوم هي بها؛ لأنه رضي عن دينها وأمانتها، ورأى أنها تستطيع من التضحية والبذل ما لا يستطيعه هو، فيخجل من نفسه حين يرى من تضحية النساء ما لا يجده عند نفسه.

وبذلك كان كثير من النساء المسلمات سبباً في هداية أزواجهن، وقد شاهدنا الكثير من هذا، ولا يزال يشاهد في مختلف بلاد الله ".ا. هـ المقصود من كلامه.

http://download.media.islamway.com/lessons/ALSHankity//003-Mar2ah.rm

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 11 - 07, 11:24 م]ـ

لا يا أخي، نساء عصرنا هذا فيهن الخيرات الصالحات ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير