" حديث منكر "، " غلط من صححه "، " لم يصححه إلا من لم يعرف مناهج الأئمة " ...
واللهُ أعلم .. وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 12:11 ص]ـ
بارك الله فيك ما أجمل هذ الكلام
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا ريَّان
كلام موفق سديد، والتصدر قبل التأهل من قواصم الظهر التي لا يحس بها المتصدر، وليس مرتبطا بعلم الحديث فقط، بل كل فن فيه المتعالم الذي يحب أن يتصدر ولمَّا يتأهل بعد، وهذا حال صاحب الشبر في أي فن، والذي يريد أن يتصدر في علم الحديث خاصة يجب عليه أن يدمن النظر في متون الأحاديث ويتفقه فيها، ويدمن النظر في أحكام الأئمة ويحاول فهم تعليلاتهم سواء في التصحيح أو التضعيف، وأن يعيد النظر في حكمه على الحديث، ويعرض عمله على من هم أقدم منه اعتناء بهذا العلم، حتى يوجهوه إلى الصواب وينبهوه إلى الخطإ الذي وقع فيه
وليعلم أن التصحيح والتضعيف وسيلة وليست غاية، فالهدف من معرفة صحة الحديث أو ضعفه العمل به والتفقه واستنباط الأحكام منه.
وليحذر طالب العلم من التفرد بالفهم دون الرجوع إلى أقوال من هم أوسع منه علما و أكثر منه معرفة، فرب حديث يستنكره أو يستغرب متنه فيحكم بضعفه، وعند التأمل تجد أن النكارة في فهم الطالب وليست في متن الحديث، لكنه لقلة اطلاعه ومعرفته ظن المتن منكرا، فذهب يبحث له عن علة، وقد يتكلف فيها أيما تكلف.
والمسألة تعود في الأساس إلى أمر مهم يغفل عنه كثير منا عند الكلام على أي حكم شرعي سواء كان من أهل الحديث أو أهل الفقه أو أهل اللغة او أهل الأصول او أهل التفسير أو غيرها وهو مراقبة الله تعالى والتذكر أنك ستقول في دين الله، والسبب الرئيس فيها هو قلة الاعتناء بتهذيب النفس وتربيتها على الخوف من الله والحذر من التجرؤ في القول على الله بلا علم، وقله اهتمام كثير من المتصدرين لتعليم الطلاب بهذا الأمر، فتجد الطالب يستفيد من شيخه التجرؤ والسب والشتم والتنقص بدل الأدب والتواضع وحب الخمول، وقد قيل
أيها الطالب علما == ايت حماد بن زيد
فاكتسب علما وحلما == ثم قيده بقيد
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:46 ص]ـ
جزاكَ اللهُ خيراً أخي أبا أنس ...
وجزى اللهُ خيراً شيخنا الفاضلَ أبا عبد الرحمن على إضافاته وتنبيهاته المُسدَّدة ..
وقد كنتُ جازماً على ذكرِ سبب إفرادي لطلاب الحديثِ دون غيرهم .. لكنني ذهلتُ ـ واللهُ المُستعان ـ ..
ذلكم أن علمَ الحديث أشرفُ العلوم، بل أُسُّها ..
وهل ترجع كلُ العلوم الغائية إلاَّ له؟!
حتى فهم كتاب الله، لن يكون إلاَّ بهذا العلم الشريف ..
فالخطأُ في منهجيَّة تعلمه أعظمُ من الخطأ في تعلم غيره من حيثُ النتيجة ..
وفي كلٍّ خطأ!
آمل أن تتضح الصورة ..
واللهُ أعلمُ ..
ـ[وليد النجدي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 07:07 م]ـ
... من كثر علمه, زاد ورعه.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[29 - 10 - 07, 07:21 م]ـ
بارك الله تعالى فيك ..
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[29 - 10 - 07, 08:24 م]ـ
كلام طيب من أخ طيب.
.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 09:07 م]ـ
أحسنت وبارك الله فيك
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[29 - 10 - 07, 09:59 م]ـ
أحسنتم
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[30 - 10 - 07, 02:03 م]ـ
وليعلم أن التصحيح والتضعيف وسيلة وليست غاية، فالهدف من معرفة صحة الحديث أو ضعفه العمل به والتفقه واستنباط الأحكام منه.
إيه شيخنا الفقيه، قد لمست جرحا لم يلتئم بعد.
كنت في طريق عودتي من المقابر - بعد أن شيعنا إحدى الجنائز -، فوجدت بعض إخواننا من الشباب قد وقفوا يتناقشون حول حديث السلام على الأموات عند دخول المقابر، وكان بعض الناس قد قام منذ زمن بتعليق الحديث الذي رواه ابن ماجه في سننه " السلام عليكم دار قوم مؤمنين، ....... " الحديث. (وقد ضعفه الشيخ الألباني - رحمه الله - في أحكام الجنائز) = تذكيرا منه للناس بالدعاء،
الشاهد: إذا بهم يسخرون من تعليق الحديث وينقلون بلسان فصيح تضعيف الشيخ ناصر للحديث.
سألتهم باهتمام: " حسنا، هو ضعيف، فما نقول أيها المشايخ عند دخول المقابر؟! ألم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها ما تقول عند دخول المقابر!! فما الحديث؟!
وكان الجواب كالصاعقة!!!!
إنهم - جميعا - لا يعلمون.
إنه تضعيف للحديث من أجل التضعيف والتصحيح، لا من أجل العمل والتقرب إلى الله عز وجل.
قلت لهم - شيخنا الفقيه - ما ذكرته أنت هنا الآن، يجب توضيح الغاية، والتفريق بينها وبين الوسيلة.
ولكن .......
لا يزال هناك الكثيرون ممن يعانون ولا يعلمون، وينشغلون بما يقولون عما يعملون.
ولذا فقد كتبت هذه الكلمات لإخواني جميعا حتى لا يبخلوا بالنصح على إخوانهم - لا سيما المبتدأ منهم - في توضيح هذه الجزئية التي غابت معالمها عن الأذهان في هذه الأزمان.
وجزاكم الله خيرا على أطروحتكم ومشاركاتكم
¥